على هامش يوم الطفل ؟!

 احتفل العالم منذ يومين باليوم العالمي للطفل، حيث اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة إعلان حقوق الطفل في 20 نوفمبر عام 1959، ثم اتفاقية حقوق الطفل في 20 نوفمبر 1989.
وعلى الرغم من ذلك، فمازال الكثير من مواد هذه الاتفاقية حبراً على ورق، ومازال ملايين الاطفال حول العالم يعانون, وعلى رأسهم غالبية اطفال العالم العربي , ودخل الاطفال السوريون في خضم المعاناة الحقيقية منذ بداية الحرب الكونية الارهابية على سورية ,قتل وتهجير واستغلال وعمالة وتسول , ولم تبق مصيبة ولا كارثة إلا اصابت عددا لابأس به من الاطفال السوريين.
طبعا الوزارات والجمعيات المنوط بها القيام بواجباتها تجاه الاطفال السوريين لم تكن على قدر المهمة , والدليل مئات الاطفال الموزعين في شوارع وشارات المرور بدمشق ولم نذكر المحافظات الاخرى وهم يقومون بالتسول , لتأتي هذه الوزارات والجمعيات وما يسمى بدور رعاية الاطفال المشردين وتدعي انها قد استطاعت خفض عدد المتسولين بنسبة كبيرة وخاصة تسول الاطفال ولكن الشوارع تكذبهم.
وجولة واحدة في المناطق الصناعية المحيطة بدمشق فقط وأيضا دون المحافظات الاخرى تكشف لك مئات الاطفال وهم يعملون في الاعمال الشاقة وقد هجروا مدارسهم نتيجة الفاقة والعوز والتهجير حتى يساعدوا عائلاتهم على تكاليف الحياة.
اشك ان احدا من هؤلاء السادة المنوط بهم رعاية الطفولة وحمايتها قد قام بجولة على مقاهي ومطاعم دمشق ليلا ليروا بأم اعينهم كيف ان هناك عشرات الاطفال اذا لم يكن اكثر وهم ينتظرون أمام هذه المطاعم والمقاهي من يلقي اليهم بالفتات من الطعام , أو من يكلفهم بغسل سيارته , او من ينظفون حذاءه, مقابل ليرات قليلة.
لاشك ان هناك من استغل الوضع الذي وصل اليه بعض هؤلاء الاطفال , وجندهم ضمن مجموعات للتسول والعمل مقابل عائد مادي هزيل لا يسمن ولا يغني من جوع.
اتركوا اطفال الشوارع ولنسأل: هل الاسرة السورية قادرة وفي ظل الوضع المعيشي والحياتي المتدهور ان تلبي كافة احتياجات اطفالها ؟! طبعا وبثقة مطلقة لا.
ايها السادة لا يكفي ان نقيم المهرجانات الخطابية في كل عام ونذرف الدموع على هؤلاء الاطفال المشردين الذين قد يكونون على بعد امتار من مكان هذه المهرجانات فالحالة التي وصل اليها اطفال الشوارع والأطفال العمال بشكل خاص وأطفالنا بشكل عام لا تحلها المهرجانات التي لا يستفيد منها الا من يعدها , بل ان هناك عملا ضخما ينتظركم ويجب ان تجند له كافة الامكانيات حتى نخرج اطفالنا من الحالة التي وصلوا اليها.

ياسر حمزة
التاريخ: الجمعة 22-11-2019
الرقم: 17129

آخر الأخبار
الشعار يبحث تحديات غرفة تجارة وصناعة إدلب شراكة لا إدارة تقليدية.. "الإسكان العسكرية" تتغير! حمص.. 166 عملية في مستشفى العيون الجراحي أسواق حلب.. معاناة نتيجة الظروف المعيشية الصعبة مهارات التواصل.. بين التعلم والأخلاق "تربية حلب": 42 ألف طالب وطالبة في انطلاق تصفيات "تحدي القراءة العربية" درعا.. رؤى فنية لتحسين البنية التحتية للكهرباء طرطوس.. الاطلاع على واقع مياه الشرب بمدينة بانياس وريفها "الصحة": دعم الولادات الطبيعية والحد من العمليات القيصرية المستشار الألماني الجديد يحذر ترامب من التدخل في سياسة بلاده الشرع: لقاءات باريس إيجابية وتميزت برغبة صادقة في تعزيز التعاون فريق "ملهم".. يزرعون الخير ليثمر محبة وفرحاً.. أبو شعر لـ"الثورة": نعمل بصمت والهدف تضميد الجراح وإح... "الصليب الأحمر": ملتزمون بمواصلة الدعم الإنساني ‏في ‏سوريا ‏ "جامعتنا أجمل" .. حملة نظافة في تجمع كليات درعا سيئول وواشنطن وطوكيو تتفق على الرد بحزم على استفزازات بيونغ يانغ تنفيذي الصحفيين يجتمع مع فرع اللاذقية درعا.. تبرع بالدم لدعم مرضى التلاسيميا غارات عنيفة على النبطية .. ولبنان يدعو لوقف الاعتداءات الإسرائيلية "زراعة القنيطرة".. دعم الفلاحين بالمياه والمستلزمات للزراعات الصيفية فلاحو درعا يطالبون بتخفيض أسعار الكهرباء توفير الأسمدة والمحروقات