يواصل النظام السعودي حملاته القمعية وممارساته التعسفية ضد المفكرين والحقوقيين، ويشدد قبضته الأمنية عليهم، وذلك نتيجة معارضتهم لسياساته وتنديدهم بها، حيث أفادت صحيفة الفاينانشال تايمز البريطانية أمس بأن سلطات ذاك النظام شنت حملة جديدة على الكتاب ومؤيدي الإصلاح في السعودية.
الصحيفة قالت إنه بحسب أيه إل كيو اس تي الحقوقية، وهي جماعة حقوقية مقرها لندن تراقب انتهاكات حقوق الإنسان في السعودية، فإن السعودية ألقت القبض على ثمانية كتاب على الأقل في حملة جديدة على المعارضة في مملكة بني سعود.
وقالت الجماعة الحقوقية إن الاعتقالات حدثت الأسبوع الماضي في الرياض وجدة وغيرها من المدن، مبينة أن مسؤولين أمنيين سعوديين داهموا منازل كتاب وصادروا أجهزة كمبيوتر وهواتف محمولة.
وأوضحت الصحيفة، أن الاعتقالات الجديدة جاءت بينما يسعى مسؤلون سعوديون لإصلاح صورة المملكة بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي العام الماضي، الذي أدى إلى أسوأ أزمة دبلوماسية تواجهها المملكة منذ اعوام.
وأشارت إلى أن النظام السعودي يرفض أفكار الإصلاحيين ويمعن في الحفاظ على تلك الصورة القمعية المعروفة للسعودية، ولاسيما أن أولئك انتقدو قيام محمد بن سلمان بطرح أسهم شركة النفظ المملوكة للدول، أرامكو، للتداول بحجة جذب المستثمرين الأجانب، مؤكدة أن الاعتقالات الأخيرة تشير إلى أن المدعو لا يعتزم تخفيف القيود الخانقة على أي معارضة محتملة.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الأربعاء 27-11-2019
الرقم: 17132