ثورة أون لاين – أحمد حمادة:
مرة أخرى تتصدر أخبار منظمة (الخوذ البيضاء) الإرهابية المشهد العدواني، وتتسرب المعلومات التي تؤكد أن منظومة العدوان بقيادة واشنطن تحضر بمشاركة هذه الأداة الإرهابية لاستفزاز جديد باستخدام سلاح كيميائي في محافظة إدلب لاتهام الدولة السورية بالقيام به.
وهذه المنظمة الإرهابية، التي قامت الاستخبارات البريطانية بإنشائها وإدارتها بدعم من واشنطن، سبق لها أن اخترعت العديد من المسرحيات الكيماوية على امتداد الجغرافيا السورية لاستخدامها كفزاعة تستهدف بها الدولة السورية وتستخدمها كذريعة للعدوان الغربي العسكري المباشر على سورية.
ما يثير الانتباه أن التسريبات التي تؤكد التحضير لمثل هذا الاستفزاز جاءت للتغطية على الفضائح التي نشرها موقع ويكيليكس عبر بريده الالكتروني، وباعتراف أحد أعضاء لجنة تقصي الحقائق حول سورية كشف فيه جهود الغرب المبذولة لإلغاء الدلائل وتزوير الوقائع بهدف الإدعاء أن الحكومة السورية هي المسؤولة عن أحدى الهجمات الكيماوية في سورية.
منظومة العدوان العدوان إذاً تحرف الحقائق وتزورها كما تشاء لاتهام الدولة السورية وتبرير العدوان عليها، ومثل هذا الكلام ليس مصدره التنبؤات بل الوثائق التي تتسرب من الأجهزة الغربية ذاتها وويكيليكس أنموذجاً واضحاً لذلك.
عدم النزاهة بات شغلهم الشاغل، وليس هذا فحسب بل كلما افتضحت مسرحياتهم الكيماوية انتقلوا إلى مرحلة تضليل جديدة لاستصدار قرارات إدانة مسيسة ضد سورية، لكن الأمر الأكثر إثارة للدهشة هو في استمرار خداعهم رغم كل هذه الفضائح!.