ألاعيب أردوغان المفضوحة

 

 

 

وكأن اللاجئين السوريين في تركيا أو أي بلد في العالم جاؤوا من الفراغ، هكذا يوحي رئيس النظام التركي عندما يتحدث عما يسمى توطين هؤلاء في مناطق الشمال، متعامياً ومتجاهلاً عن قصد أنهم فرّوا من منازلهم في سورية نتيجة جرائم إرهابييه واعتداءاتهم وممارساتهم الوحشية، وبالتالي فاللاجئون قدموا من مناطق الجنوب والوسط والشمال في سورية، وستكون عودتهم إلى تلك الديار التي غادروها، وليس إلى أي مكان آخر، ولا أردوغان أو غيره يحدد طريق عودتهم أو مكان إقامتهم وكيفيتها، ما يسعى إليه رئيس النظام التركي بات معروفاً وواضحاً للجميع، وهو استكمال سرقة النفط السوري، بحجة ما يسمى توطين اللاجئين، ولا يريد أن يعرف أنه ليس مسؤولاً عن هذا الموضوع لا من قريب ولا من بعيد، وأن إيهامه المجتمع الدولي بأنه حريص عليهم وعلى مستقبلهم وتخديمهم، كذب لن ينطلي على أحد ودون جدوى، لأن نياته واضحة وألاعيبه مكشوفة ومفضوحة، اللص أردوغان يزعم أنه يريد حماية آبار النفط من إرهابيي (داعش)، والسؤال هل هناك فرق بينه وبين التنظيم الإرهابي؟! في الوقت الذي يسرق فيه الطرفان، ويرتكبان المجازر بحق السوريين، ويعتدون على أموالهم وممتلكاتهم، ويشكلان معاً ثنائياً مجرماً، هدفهما التخريب والنهب والتدمير، والإتيان على ما تبقى من ثروات وآثار، وغير ذلك من إمكانات اقتصادية وثقافية وحضارية. وتأكيداً على وقاحته ولصوصيته، يحاول المذكور تحريض بعض القوى العالمية، لاستخراج النفط السوري، وإنفاق عائداته على اللاجئين الذين يروج لعملية (توطينهم) في الشمال، متهماً تلك بالتقصير لأنها لم تستجب لـ (دعوته)، غير مدرك أن أي قوة تزج نفسها في هذا المضمار سوف تكون بمثابة تركيا وأميركا، وتوصيفها دولة غازية معتدية، لأن استخراج النفط واستثماره لن يكون إلا بعلم ودراية الحكومة السورية، وما عدا ذلك سيواجه مقاومة شعبية شرسة هدفها حماية ثرواتنا الوطنية. إعمار المناطق المحررة من الإرهاب، وإعادة اللاجئين إليها، مسؤولية الدولة السورية وفعالياتها الشعبية وكوادرها الوطنية، بالإضافة للمستثمرين المتعاقدين معها، وبالتالي فبناء المؤسسات الخدمية من مدارس ومستشفيات ووحدات سكنية يقع على كاهلها، وليس لأردوغان أو غيره أي علاقة بذلك، ومجرد حديثه عن هذا الشأن، هو تدخل سافر يندرج هدفه تقويض الأمن والأمان ولا يقل عن دعمه للإرهاب.
حسين صقر
huss.202@hotmail.com
التاريخ: الخميس 19 – 12-2019
رقم العدد : 17150

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض