انتصارات تتجدد

 

انتهى عام 2019 بإنجازات ميدانية كبيرة حققها الجيش العربي السوري، ليسجّل في ذاكرته انتصارات كثيرة حققتها الدولة السورية على مختلف الصعد، مقابل الكثير من الهزائم لحقت بأعدائها من منظومة العدوان، وكشف العام المنصرم المزيد من الخبايا التي عرّت الكثير من الأنظمة والحكومات، سواء أكانت أجنبية تدّعي الحرية والديمقراطية، أم إقليمية حاقدة أماطت اللثام عن حقيقية غرائزها الاستعمارية كنظام المجرم أردوغان، لينتهي ذاك العام بتكريس حقيقة مطلقة، تمثلت بأن إرادة السوريين وصمودهم كانت الأقوى من كل التحديات والمؤامرات.
خلال العام المنصرم، وكما في سنوات الحرب الإرهابية التي تتعرض لها سورية، أثبت الجيش العربي السوري قدرة استثنائية بمواجهة الإرهاب وداعميه، وتمكّن من دحر الإرهابيين عن الكثير من المناطق التي كانوا يحتلونها، وتضحياته الجسام التي يقدمها في ساحات الميدان دفاعاً عن الوطن ترفع منسوب التفاؤل أكثر وأكثر بقرب إنجاز النصر النهائي على الإرهاب، عبر تحرير إدلب وما تبقى من ريف حلب، وصولاً إلى دحر القوات الأميركية المحتلة، وقوات أردوغان الغازية ومرتزقتها الإرهابيين من منطقة الجزيرة السورية، تمهيداً لإعادة المهجرين بفعل الإرهاب إلى قراهم ومدنهم، وقطع الطريق على اللص أردوغان ومشغليه الأميركيين الساعين إلى إحداث تغييرات ديموغرافية تكرس أجنداتهم وأطماعهم الاستعمارية.
انتصارات الجيش لم تغير المعادلات الميدانية وحسب، وإنما كان لصداها الأثر الأكبر في جعل الغرب الاستعماري يبدأ بإعادة مقارباته، بعدما باتت شعوبه تدرك حجم التضليل الإعلامي الكبير الذي مارسته حكوماتها بحقها، لتشويه حقيقة الأحداث في سورية، فأدركت تلك الشعوب مدى تورّط ذاك الغرب بسفك دماء السوريين، وهذا ما كشفه أكثر من وفد أوروبي زار سورية خلال العام المنصرم، حتى المنظمات الدولية الرازحة تحت الهيمنة الأميركية، بدأ الإعلام الغربي نفسه يكشف انخراطها المباشر في الحرب الإرهابية على سورية، من خلال فبركة وتزييف الحقائق، ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية مثال على ذلك.
وإذا كان العام المنصرم سجّل في ذاكرته الكثير من الانتصارات، فإن سورية تستقبل العام الجديد اليوم، وهي أكثر إصراراً وعزيمة على تحرير كل شبر أرض لا يزال يئن تحت نير الإرهاب وداعميه، بالتوازي مع تصميمها على مواصلة تسهيلها أي مبادرة للحل السياسي تصبّ في مصلحة السوريين، بعيداً عن أي تدخلات خارجية، وأي عميل في الداخل والخارج يسعى لتشكيل غطاء سياسي للإرهاب، ويستجدي التدخل الخارجي ويحتمي به، فلن يكون جزءاً من أي حل سياسي، لأن العملية السياسية هي ملك للسوريين وحدهم.
ناصر منذر

التاريخ: الأربعاء 1- 1 -2020
رقم العدد : 17159

 

آخر الأخبار
40 بالمئة نسبة تخزين سدود اللاذقية.. تراجع كبير في المخصص للري.. وبرك مائية إسعافية عيد الأضحى في سوريا.. لم شمل الروح بعد سنوات الحرمان الدفاع المدني السوري.. استجابة شاملة لسلامة الأهالي خلال العيد دمشق منفتحة على التعاون مع "الطاقة الذرية" والوكالة مستعدة لتعاون نووي سلمي حركة تسوق نشطة في أسواق السويداء وانخفاض بأسعار السلع معوقات تواجه الواقع التربوي والتعليمي في السلمية وريفها افتتاح مخبز الكرامة 2 باللاذقية بطاقة إنتاجية تصل لعشرة أطنان يومياً قوانين التغيير.. هل تعزز جودة الحياة بالرضا والاستقرار..؟ المنتجات منتهية الصلاحية تحت المجهر... والمطالبة برقابة صارمة على الواردات الصين تدخل الاستثمار الصناعي في سوريا عبر عدرا وحسياء منغصات تعكر فرحة الأطفال والأهل بالعيد تسويق 564 طن قمح في درعا أردوغان: ستنعم سوريا بالسلام الدائم بدعم من الدول الشقيقة تعزيز معرفة ومهارات ٤٠٠ جامعي بالأمن السيبراني ضيافة العيد خجولة.. تجاوزات تشهدها الأسواق.. وحلويات البسطات أكثر رأفة عيد الأضحى في فرنسا.. عيد النصر السوري قراءة حقوقية في التدخل الإسرائيلي في سوريا ما بعد الأسد ومسؤولية الحكومة الانتقالية "الثورة" تشارك "حماية المستهلك" في جولة على أسواق دمشق مخالفات سعرية وحركة بيع خفيفة  تسوق محدود عشية العيد بحلب.. إقبال على الضيافة وتراجع في الألبسة منع الدراجات النارية بحلب.. يثير جدلاً بين مؤيد ومعارض!