ثورة اون لاين -ديب علي حسن:
ودع العالم عاما واستقبلوا جديدا , لسنا بجردة حساب لما كان في الميدان السوري , من إنجازات عسكرية أو غيرها , ولسنا بصدد الحديث عما كان أيضا من مصاعب شتى نعرف أنها في الكثير من جوانبها أكبر من أي إمكانات موجودة لانها بفعل عدو غاشم ظالم , لم يترك أي وسيلة إلا وقد استخدمها , وبحث عن البدائل لها حين تخفق , هذا كله يعرفه السوريون تماما , ويدركه العالم كله .
أما ونحن ندخل عاما جديدا محققين ما عجزت دول كبرى عن فعله , من حيث القدرة على الثبات والصمود , عسكريا واقتصاديا بغض النظر عما نراه , والكثير من المعوقات الذاتية التي يجب ألا تكون مع هذا كله , علينا أن نذكر العالم أنه يدخل العام 2020/ وهو مدين لنا بالكثير الكثير , من إنجازات ميدانية في مواجهة العصابات الإرهابية , وفي المجال السياسي والفكري , ترسيخ القطبيات المتعددة , وليس عالما واحدا متوحشا تقوده الولايات المتحدة ومن يمضي بركبها , ناهيك بتعرية أساليبهم الفظة والكريهة التي تأتي تحت ستار المصطلحات المخاتلة والمخادعة .
عام الحسم هذا لايحتمل المزيد من أخطاء وخطايا بعضها من صنع من لايعرف الوطن إلا فندقا أو منجما للذهب والمال , على الصعيد العسكري والسياسي , أنجز السوريون ما أبهر العالم , وكم نتوق أن يرافق هذا الاعجاز إنجاز داخلي تتنبه إليه الجهات المسؤولة , فقدراتنا الذاتية _بغض النظر عما آلت إليه _ قادرة على تأمين الكثير , إذا ما احسنا إدارتها واستثمارها , وكانت مصلحة الوطن أولا وأخيرا , ومن اجتاز المحن السابقة كلها قادر على اجتياز ما هو آ ت , لكنه يحتاج من يدير الأمور بعين ترى كل شيء ,تعزز الصحيح وتبتر الفاسد.