قوانين قد لاتعرفها…ضبوط الشرطة وقوتها في الأدلة والاثبات

 

يقوم القضاء الجزائي على أساس حرية المحكمة في تقدير الأدلة القائمة في الدعوى والموازنة بينها وترجيح بعضها على البعض الآخر، وان هذا التقدير وهذه الموازنة والقناعة فيها او عدم الأخذ بها من الأمور الموضوعية التي تستقل بها محكمة الموضوع فالمرحلة في مصير الدعوى الجزائية تتجلى عندما يحين وقت تقدير قيمة الأدلة والبينات ومدى قوتها في النفي أو الاثبات.
موظفو الضابطة العدلية مكلفون باستقصاء الجرائم وجمع ادلته، والقبض على فاعليها واحالتهم على المحاكم الموكول اليها امر معاقبتهم.
كما يقوم بوظائف هذه الضابطة النائب العام ووكلاؤه ومعاونوه وقضاة التحقيق ويقوم بها ايضاً قضاة الصلح في المراكز التي لا يوجد فيها نيابة عامة… كل ذلك ضمن القواعد المحددة في القانون، في حين يساعد النائب العام في اجراء وظائف الضابطة العدلية المحافظون والقائم مقامون ، ومديرو النواحي والمدير العام للشرطة مديرية الشرطة ومدير الأمن العام ورئيس القسم العدلي ورئيس الأدلة القضائية وضباط الشرطة والأمن العام والمكلفون رسمياً برئاسة المخافر ورؤساء الدوائر في الأمن العام ومختارو القرى وأعضاء مجالسها ورؤساء المراكب البحرية والجوية وجميع الموظفين الذين خولوا صلاحيات الضابطة العدلية بموجب قوانين خاصة، هذا ما جاءت عليه المواد 6-7-8 من قانون أصول المحاكمات.
لقد بحثت الأصول الجزائية في الضبوط التي تنظم من قبل موظفي الضابطة العدلية وقسمتها إلى ثلاث فئات.
الحالة الأولى : الضبوط التي يجب العمل بها حتى يثبت تزويرها.
الحالة الثانية : الضبوط المنظمة التي يجب العمل بها حتى يثبت عكسها.
الحالة الثالثة : ضبوط نظمت ولا يعمل بها وجوباً وتعتبر من قبيل المعلومات العادية.
وقد نصت المادة 178 من قانون أصول المحاكمات الجزائية على ما يلي:
1-يعمل بالضبط الذي ينظمه ضباط الضابطة العدلية ومساعدو النائب العام في الجنح والمخالفات المكلفون باستثنائها حتى يثبت العكس.
2-ويشترط في اثبات العكس ان تكون البينة كتابية وبواسطة شهود.
3- في حين تضمنت المادة 179 من ذات القانون انه لكي تكون للضبط قوة إثباتية يجب أن تتوفر فيه الحالات التالية:
1-أن يكون الضبط قد نظم ضمن حدود اختصاص الموظف وأثناء قيامه بمهام وظيفته.
2- أن يكون الموظف قد شهد الواقعة بنفسه أو سمعها شخصياً.
3- ان يكون الضبط صحيحاً في الشكل.
وجاء في مضمون المادة 180 من قانون أصول المحاكمات الجزائية انه لا قيمة للضبوط الأخرى إلا كمعلومات عادية للاستئناس.
وأخيراً لا يجوز للقاضي الجزائي أن يعتمد الا البينات التي قدمت اثناء المحاكمة وتناقش فيها الخصوم وبصورة علنية.
كما أن الضبوط والاعترافات في الدعاوى الجنائية لا تقيد محكمة الجنايات، بل تعتبرها هذه المحكمة دليلاً عادياً من جملة الأدلة المعروضة عليها.

 

التاريخ: الجمعة 3- 1 -2020
رقم العدد : 17161

 

آخر الأخبار
2.5 مليون دولار لدعم مراكز الرعاية  من مجموعة الحبتور   السعودية تمنح سوريا 1.65 مليون برميل دعماً لقطاع الطاقة وإعادة الإعمار  حملة “دير العز”.. مبادرة لإعادة صياغة المشهد التنموي في دير الزور إقبال كبير في طرطوس على حملة للتبرع بالدم  الشيباني: سوريا تدعم مبادرات السلام والاستقرار الإقليمي والدولي "الأشغال العامة": الانتهاء من تأهيل أتوستراد دمشق - بيروت آخر أيلول  القانون الضريبي الجديد بين صناعيي حلب والمالية  أزمة البسطات في حلب.. نزاع بين لقمة العيش وتنفيذ القانون  جسر جديد بين المواطن والجهاز الرقابي في سوريا  90 مدرسة خارج الخدمة في الريف الشمالي باللاذقية  غلاء الغذاء والدواء يثقل كاهل الأسر السورية بعد تدشين سد النهضة..هل تستطيع مصر والسودان الحفاظ على حقوقهما المائية؟! قافلتا مساعدات أردنية – قطرية إلى سوريا 90 بالمئة من الأسر عاجزة عن تكاليف التعليم الحد الأدنى المعفى من الضريبة.. البادرة قوية وإيجابية.. والرقم مقبول عملية نوعية.. القبض على خلية لميليشيا “حزب الله” بريف دمشق "الإصلاح الضريبي" شرط أساسي لإعادة الإعمار المال العام بين الأيادي العابثة أرقام صادمة .. تسجلها فاتورة الفساد في قطاع الجيولوجيا الأسعار في ارتفاع والتجار في دائرة الاتهام سرافيس الأشرفية – جامعة حلب.. أزمة موقف بين المخالفات ومعيشة الأسر