مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراضي السوريين في الجنوب

الثورة – ناصر منذر
الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي السورية، تتصدر هذه الأيام المشهد التصعيدي الذي تشهده دول المنطقة بشكل عام، وأصبحت الإدانات العربية والدولية لتلك الاعتداءات تأخذ حيزا لافتا على وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة، وعلى المواقع الالكترونية، معتبرة إياها انتهاكا سافرا للقوانين الدولية والإنسانية، لاسيما وأن سوريا لم تقم بأي عمل عدائي تجاه الكيان، وإنما هي منشغلة بترتيب أولوياتها في هذه المرحلة، بعد سقوط النظام المخلوع.

حكومة الاحتلال الإسرائيلي برئاسة بنيامين نتنياهو، تستغل حالة العجز التي يعاني منها مجلس الأمن الدولي- الغائب حتى الآن عن جرائم الاحتلال داخل الأراضي السورية-  لمواصلة اعتداءاتها، وفي الغالب تكون منسقة مع الجانب الأميركي، أو لديه علم مسبق فيها على أدنى تقدير، ومن هنا، فإن نتنياهو سيحمل في جعبته إلى الولايات المتحدة، الملف السوري، ووضعه أمام الرئيس دونالد ترامب خلال لقاء مرتقب سيجمعهما في واشنطن، لمناقشة الوضع في سوريا والدور التركي، حيث لجأت حكومة الاحتلال مؤخرا لترويج فكرة “الهيمنة التركية على سوريا”، كذريعة جديدة تبرر فيها اعتداءاتها الغاشمة. وعليه، فهل يعطي ترامب الضوء الأخضر لنتنياهو لمواصلة اعتداءاته على سوريا تحت حجج واهية، أم يحثه على وقفها، في ظل الأنباء الواردة عن نية واشنطن مراجعة حساباتها ومقارباتها للوضع في سوريا بعد سقوط النظام المخلوع؟.

وكالة بلومبرغ الأميركية، كشفت في هذا السياق، نقلا عن مسؤول إسرائيلي طلب عدم ذكر اسمه عن لقاء قريب سيجمع نتنياهو وترامب لبحث الوضع في سوريا والدور التركي هناك. وهذا اللقاء مقرر عقده يوم غد الاثنين، بحسب الوكالة، وسيناقش الجانبان خلاله ملفات عدة من بينها اتفاق جديد بشأن الرسوم الجمركية، وبحث تطورات الحرب على غزة، والوضع في سوريا، والبرنامج النووي الإيراني.

ومع مساعي إسرائيل إلى إبقاء منطقة جنوب سوريا منزوعة السلاح، وسط عدوان بري وجوي متواصل على البلاد، فإن نتنياهو وترامب سيناقشان بحسب الوكالة، الدور التركي في سوريا، بينما تزداد التوترات بين تل أبيب وأنقرة التي تدعم الحكومة السورية الجديدة. فيما يصف ترامب الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأنه صديق.

وكان وزير الخارجية التركي هاكان فيدان قد أكد قبل يومين لوكالة رويترز، أن تركيا لا تريد أي مواجهة مع إسرائيل في سوريا، موضحا أن الهجمات الإسرائيلية المتكررة على مواقع عسكرية تقوض قدرة الحكومة السورية الجديدة على ردع التهديدات من تنظيم داعش وغيره من مصادر التهديد. وقال: إن تصرفات إسرائيل تؤجج عدم الاستقرار في المنطقة من خلال استهداف سوريا.

وفي ظل مواصلة الاحتلال اعتداءاته وتوغلاته داخل الأراضي السورية، نشرت صحيفة وول ستريت جورنال الأميركية تقريرا قالت فيه إن إسرائيل تسرق الأراضي، وتقيم القواعد العسكرية جنوب سوريا، كاشفة عن توغّل إسرائيلي تجاوز المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل، ليشمل أراضي جديدة بريف القنيطرة، مشيرة إلى أن التوغل الإسرائيلي ينكأ جراحا قديمة، حيث كان العديد من كبار السن من بين عشرات الآلاف من السوريين الذين أُجبروا على ترك منازلهم في مرتفعات الجولان عام 1967.

ونقلت الصحيفة عن “عيد العلي”، أحد سكان قرية “الحميدية” بريف القنيطرة، والتي احتلها جيش الاحتلال عقب سقوط نظام الأسد في كانون الأول الفائت، أن جيش الاحتلال “توغل خارج المنطقة العازلة” في جنوب غربي سوريا. وقال إن إسرائيل “أنشأت منطقة عازلة على أراضينا ومنعتنا من دخولها”.

وكانت الدبابات والمركبات الإسرائيلية قد دخلت إلى الحميدية في اليوم التالي لسقوط نظام الأسد. وعند ذلك، أمر جنود إسرائيليون ناطقون بالعربية، السكان بمغادرة منازلهم لبضعة أيام وتسليم أسلحتهم في أثناء تفتيشهم المنازل والمباني. وعند عودة القرويين، قال بعضهم إنهم وجدوا منازلهم مدمرة أو منهوبة. وكانت بعض المباني تحمل كتابات عبرية على جدرانها.

وتضيف الصحيفة: على الحافة الغربية للقرية، وعلى بُعد نحو ميل واحد خارج السياج الحدودي الإسرائيلي، تنحت الجرافات حاجزاً عالياً من التربة المضغوطة. بعضٌ منها يعبر ممتلكات العلي، الذي كان يراقب بحذر ماعزه ترعى حول السور الترابي، وهي منطقةٌ حظرها الجنود الإسرائيليون. وقال علي: “أشعر وكأنني أسرق من أرضي”.

وأقامت جرافات الاحتلال حاجزاً ترابياً خارج الحميدية باتجاه الداخل السوري. وهناك، ترجل بعض الجنود الإسرائيليين وقال أحدهم لـ “وول ستريت جورنال” إنهم يمنعون القرويين من عبور المنطقة، حتى لرعي ماشيتهم.

وأشارت الصحيفة إلى أن الطريق الرئيسي المؤدي إلى الحميدية أصبح مغلقاً، ما أجبر القرويين على سلوك طريق التفافي طويل للوصول إلى منازلهم. ويوقف الجنود الإسرائيليون المتمركزون على جسر ضيق يؤدي إلى القرية الناس ويلتقطون صوراً لهوياتهم.

يشار إلى أن الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة، تأتي في سياق سياسة التصعيد الإسرائيلي الممنهجة، والرامية إلى منع سوريا من استعادة عافيتها، وإبقائها ضعيفة، ما يسهل على الاحتلال تمرير مخططاته الاحتلالية التوسعية في المنطقة، الأمر الذي يحتم على مجلس الأمن الدولي، الاضطلاع بمسؤولياته في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، واتخاذ إجراءات رادعة، وفورية تلزم الاحتلال بوقف اعتداءاته المتكررة ضد السيادة السورية.

آخر الأخبار
The Hill: إدارة ترامب منقسمة حول الوجود العسكري الروسي في سوريا أهالٍ من حيي الأشرفيّة والشّيخ مقصود: الاتفاق منطلق لبناء الإنسان تحت راية الوطن نقل دمشق تستأنف عملها.. تحسينات في الإجراءات والتقنيات وتبسيط الإجراءات وتخفيض الرسوم نظراً للإقبال.. "أسواق الخير" باللاذقية تستمر بعروضها "التوعية وتمكين الذات" خطوة نحو حياة أفضل للسّيدات تساؤلات بالجملة حول فرض الرسوم الجمركية الأمريكية الخوذ البيضاء: 453 منطقة ملوثة بمخلّفات خطرة في سوريا تراكم القمامة في حي الوحدة بجرمانا يثير المخاوف من الأمراض والأوبئة رئيس وزراء ماليزيا يهنِّئ الرئيس الشرع بتشكيل الحكومة ويؤكِّد حرص بلاده على توطيد العلاقات مصير الاعتداءات على سوريا.. هل يحسمها لقاء ترامب نتنياهو غداً إعلام أميركي: إسرائيل تتوغل وتسرق أراض... Middle East Eye: أنقرة لا تريد صراعا مع إسرائيل في سوريا "كهرباء طرطوس".. متابعة الصيانة وإصلاح الشبكة واستقرارها إصلاح عطل محطة عين التنور لمياه الشرب بحمص علاوي لـ"الثورة": العقوبات الأميركية تعرقل المساعدات الأوروبية السّورية لحقوق الإنسان": الاعتداءات الإسرائيليّة على سوريا انتهاك للقانون الدّولي الإنساني سوريا تواجه شبكة معقدة من الضغوط الداخلية والخارجية "اليونيسيف": إغلاق 21 مركزاً صحياً في غزة نتيجة العدوان "ايكونوميست": سياسات ترامب الهوجاء تعصف بالاقتصاد العالمي وقفة احتجاجية في تونس تنديداً بالاعتداءات على غزة وسوريا واليمن رشاقة الحكومة الجديدة والتحالف مع معدلات النمو في حوار مع الدكتور عربش