درعا تشيّع شهداءها.. الاحتلال يتوعد باعتداءات جديدة ومجلس الأمن غائب

الثورة – ناصر منذر:

وسط استنكار شعبي واسع للعدوان الإسرائيلي، شيَّع عشرات الآلاف في مدينة نوى بدرعا اليوم، شهداء العدوان الغادر الذي استهدف الليلة الماضية حرش سد الجبيلية، الواقع بين مدينة نوى وبلدة تسيل غرب المحافظة.

وكان الاحتلال الإسرائيلي قد صعَّد عدوانه الليلة الماضية وشنَّ طيرانه الحربي سلسلة غارات استهدفت غرب درعا، ما أدى لاستشهاد تسعة مدنيين، وإصابة آخرين، بالإضافة إلى استهداف خمس مناطق مختلفة في أنحاء سوريا، أسفرت عن تدمير شبه كامل لمطار حماة العسكري، وإصابة عشرات المدنيين والعسكريين، في خرق سافر لاتفاق فض الاشتباك، وانتهاك خطير لكل القوانين الدولية، الأمر الذي يهدد بزعزعة استقرار المنطقة برمتها.

ويأتي العدوان الجديد، استكمالاً لسياسة التصعيد الإسرائيلي الممنهجة، والرامية إلى منع سوريا من استعادة عافيتها، وإبقائها ضعيفة، ما يسهِّل على الاحتلال تمرير مخططاته الاحتلالية التوسعية في المنطقة، الأمر الذي يحتم على مجلس الأمن الدولي، الاضطلاع بمسؤولياته في الحفاظ على الأمن والاستقرار الدوليين، واتخاذ إجراءات رادعة، وفورية تلزم الاحتلال بوقف اعتداءاته المتكررة ضد السيادة السورية، لاسيما وأن القيادة السورية الجديدة لم تبادر للحظة واحدة على القيام بأي عمل من شأنه تهديد أي شبر في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خلافاً لمزاعم الاحتلال التي يتذرع بها لاستمرار اعتداءاته الغاشمة.

ورداً على العدوان، أكدت وزارة الخارجية والمغتربين أنه في الوقت الذي تسعى فيه سوريا لإعادة الإعمار بعد 14 عاماً من الحرب، تأتي هذه الاعتداءات المتكررة في سياق محاولة إسرائيلية واضحة لتطبيع العنف مجدداً داخل البلاد، ما يقوض جهود التعافي ويكرس سياسة الإفلات من العقاب.

وأضافت في بيان لها: تدعو الجمهورية العربية السورية المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم والضغط على إسرائيل لوقف عدوانها، والالتزام بالقانون الدولي وتعهداتها بموجب اتفاقية فصل القوات لعام 1974، كما نحثُّ الأمم المتحدة وجميع الجهات الدولية المعنية على اتخاذ إجراءات فورية لوقف هذا التصعيد ومنع المزيد من الانتهاكات.

وفي تحدٍّ صارخ للمجتمع الدولي، ولقوانين وقرارات الشرعية الدولية، توعد وزير الحرب الإسرائيلي يسرائيل كاتس بأن قوات كيانه المحتلة، ستبقى في المناطق العازلة داخل سوريا وستتحرك للتصدي لما أسماها “التهديدات لأمنها”، محذراً الحكومة السورية من أنها ستدفع ثمناً باهظاً إذا سمحت لقوات معادية لإسرائيل بالدخول”. وفق ما ذكرته وكالة رويترز.

وأشار إلى أن الضربات الجوية الليلة الماضية على حماة ودمشق هي “رسالة واضحة وتحذير للمستقبل، وبأن حكومته لن تسمح بأي ضرر يلحق بأمن كيانها” حسب تعبيره، وهذا يؤكد مجدداً بأن الاحتلال لا يقيم أي وزن للقوانين الدولية، ويدير ظهره بالكامل للمجتمع الدولي، الذي سبق وأن طالب مراراً كيان الاحتلال بالتوقف عن شنِّ اعتداءاته على الأراضي السورية، ولكن دون أي جدوى، ما يجعل هذا الكيان خارجاً عن كل القوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية، وما يشجعه على الاستمرار في ذلك، هو صمت مجلس الأمن، وعدم اتخاذه أي إجراء قانوني لمحاسبة هذا الكيان على جرائمه المتواصلة بحق الشعب السوري، وشعوب المنطقة في آن واحد.

آخر الأخبار
هل نستعد؟.. مهن ستنقرض في سوريا بسبب التكنولوجيا خطوة نحو إنجاز المشاريع.. نمذجة معلومات البناء وتطبيق التكنولوجيا الرقمية باراك: العالم كله يدعم سوريا رفع العقوبات وانعكاسه على مستقبل قطاع الطاقة في سوريا سحب مياه معدنية غير صالحة للاستهلاك من أسواق دير الزور الحرائق في سوريا ترسم صورة نادرة لتفاني رجال الإطفاء والدفاع المدني إعادة إعمار سوريا.. تحديات هائلة تعوق الانطلاق خبير عقاري لـ"الثورة" تكاليف فلكية إلى جانب غياب قنوا... يطيح بتعاميم النظام المخلوع.. محافظ حلب يصدر قراراً يُنصف المفصولين اجتماع أردني- سوري مرتقب في عمّان لتسوية الخلافات المائية The New Arab نصف مليون سوري يعودون منذ التحرير عودة طوعية للاجئين من الدول العربية وتركيا حضارة وادي الزيدي بدرعا.. هل يتم استثمارها سياحياً؟ الأمم المتحدة: رجال الدفاع المدني السوري يخاطرون بحياتهم لإخماد "حرائق اللاذقية" السيطرة على بعض بؤر النيران في ريف اللاذقية "بريكس" ترحب برفع العقوبات عن سوريا وتدعو"إسرائيل" لسحب قواتها رئيس مجلس مدينة القرداحة: نتخذ أقصى الاحتياطات شبكات صرف متهالكة والمناطق المخدمة بمحطات المعالجة لا تتجاوز 40% دور اللاجئين في إعادة الإعمار.. هل تشكل عودتهم عبئاً أم مساهمة؟ وزير الأوقاف يتابع المشاريع الوقفية والتنمية في حمص تنسيق سوري ودولي لضمان عودة طوعية وتدريجية