ثورة اون لاين-شعبان أحمد:
العربدة الأمريكية التي تجاوزت كل المحرمات والقوانين الدولية…
يبدو أن ترامب الأهوج يرسم نهايتها وأفولها بغباء سمسار الملاهي الذي لايرى الاّ بعينه العوراء ونيته الخبيثة…. تصوروا مدى الغباء الأمريكي الذي يحاول دائما استغباء عقول ” العقلاء” في العالم: قتلنا سليماني بناء على معلومات تفيد بأنه كان يعتزم قتل الأمريكيين !!
عجبا… أمريكا وعبر تاريخها الأسود هي التي قامت أساسا على قتل وإبادة الهنود والاستيطان مكانهم… تماما كما فعلت اسرائيل بقتل وتهجير الفلسطينيين وسرقة وطنهم….
أمريكا دمرت العراق وقتلت الملايين من شعبه … تتلطى اليوم خلف معلومات استخباراتية مضللة وهي التي اعترفت بذلك… تماما كما فبركت حجج احتلال العراق بحيازته على أسحلة كيماوية…!!
السؤال المهم هنا : لماذا لم تقم اسرائيل وهي وكيلة واشنطن في تنفيذ الاغتيالات السياسية حول العالم باغتيال سليماني واعتراف واشنطن مباشرة أنها هي التي اغتالته… ؟!
اسرائيل تعرف أنها وبإقدامها على هكذا مغامرة سترسم نهاية وجودها تماما ً… وهو ثقل لا تستطيع تحمله…
السؤال الرديف الآخر: هل تستطيع أمريكا تحمل مسؤولية مغامرتها الحمقاء تلك باغتيال قائد حارب داعش وكان له الدور الأبرز في الحد من نشاطاته في العراق وسورية ..؟!
إذاً وببساطة نستنتج أن أمريكا وداعش وجهان لعملة واحدة … هي التي خلقته ودربته للقيام بزعزعةالاستقرار في المناطق التي تحددها له أمريكا …
لا شك أن اغتيال القائد سليماني أوجع محور المقاومة لكنه بالمقابل زاد من عزيمة هذا المحور وأن الثمن الذي ستدفعه أمريكا ضريبته باهظة ولن تستطيع واشنطن تحمله …
الدليل مدى التناقضات والخوف الذي زلزل أمريكا وتخبط قادتها وتصريحاتهم المتتالية والمتناقضة حول الانسحاب من العراق ….!!
أمريكا تدرك مع أذنابها ومرتزقتها أن هناك المئات إن لم يكن الآلاف من سليماني … والمغامرة الحمقاء التي أقدمت واشنطن عليها لن تجد أحداً ليساعد ” حمارها ” الذي تسلق على الشجرة ….