ثورة أون لاين:
الطقس البارد يؤثر على جلدك سلباً، يزيد من جفافه، ويفقده رطوبته، ولربما مناعته. من المهم جداً ايلاء جلدك عناية خاصة في كافة الفصول وحمايته من العوامل الخارجية، وفي فصل الشتاء تحديداً قد تتواجد بعض المرطبات الغذائية الطبيعية.
في الشتاء مع الرياح الباردة والأماكن المغلقة الجافة تجد بشرتك اول ما يتأثر بذلك، فتبدأ تشققات الجلد والشفاه بالظهور، ويبدأ احساسك بالجفاف، كيف تقاوم ذلك؟
أما عن رطوبة البشرة ومكافحة جفافها، فإليك مجموعة من المرطبات الغذائية الطبيعية:
1- الشاي الأخضر
الشاي الأخضر هو أحد المشروبات الساخنة الأكثر شيوعا في فصل الشتاء. تنبع قوة الشاي الاخضر من مضادات الاكسدة التي يحويها والتي توفر الحماية للجسم ضد الاشعة والعوامل الضارة فهو فعال في الحماية ضد أشعة الشمس، مما يساهم في مكافحة الشيخوخة التي تسببها الجذور الحرة الناتجة عن التعرض لاشعة الشمس، لربما هذا قد يفيد في فصل الصيف، لكن ماذا عن الشتاء؟
الشاي الأخضر يحمي الجسم ضد الأشعة فوق البنفسجية المتواجدة صيفاص وشتاءً، في حال تم شربه او تم تطبيقه على الجلد مباشرة، وهو يساهم في الحفاظ على رطوبة البشرة ووقايتها الجفاف والتشقق في كل الفصول بما فيها الشتاء، بالاضافة الى مكافحته لعدة مشاكل صحية مرتبطة بالجلد مثل حب الشباب، الاكزيما، وغيرها من المشاكل الصحية .
كما ووجد بان الشاي الأخضر يساهم في الحماية ضد كسر الكولاجين،مما يجعله يدخل في صناعة مستحضرات التحميل والكريمات المتخصصة لحماية الجلد وتعزيز صحته.
2- زيت جوز الهند
يعتبر زيت جوز الهند أحد أفضل الزيوت الطبيعية لصحة البشرة والجلد والشعر، ولمواجهة العوامل الخارجية التي قد تؤثر عليها سلباً ومكافحتها، بالاضافة الى كونه مرطب طبيعي للجلد والشعر، فهو يعتبر مضاد حيوي طبيعي للميكروبات، والفيروسات. كما ويساعد على معالجة حب الشباب.
افضل الأقنعة والكريمات الطبيعية المرطبة تعتمد في مكوناتها على زيت جوز الهند، فالكريمات المرطبة العادي المتوفرة بالاسواق قد تقلل من الشعور بجفاف الجلد الا انه سرعان ما تعود الاعراض فور تبخر المياه منه، كما وقد تعتمد بعض المنتجات على المواد البترولية في مكوناتها والتي قد تسد المسام الجلدية وتمنعها من التنفس ولا تكون مناسبة لبشرتك.
بالمقابل فان زيت جوز الهند الطبيعي هو مغذي ومرطب في نفس الوقت للبشرة يحافظ على رطوبتها، ويكافح أي عوامل خارجية من الممكن أن تؤذيها.
3- الحليب والعسل
العسل هو مضاد حيوي طبيعي للجراثيم والفطريات، وبالاضافة الى ذلك فهو مرطب طبيعي للجلد، يحفظ رطوبة الخلايا. أما الحليب البارد فتركيبته التي تحوي دهون طبيعية مفيدة تساعد عند تطبيقها على البشرة مباشرة في تعقيمها وتنظيفها، واعطاؤها الرطوبة والنضارة. وليس الحليب فقطه هو ما يمكن استخدامه للحفاظ على البشرة، وانما اللبن الذي يعد احد مشتقاته الغنية بحمض اللبنيك الذي يهدئ البشرة المتهيجة ويلطفها عند تطبيقه موضعياً على الجلد.
قم بجمع الفوائد سوياً من خلال خلط الحليب والعسل، وصنع قناع طبيعي للبشرة، تطبقه عليها وتتركه لمدة 15 الى 20 دقيقة، ومن ثم تغسل البشرة لتشعر بتحسن في رطوبة بشرتك،
4- فول الصويا
يعرف فول الصويا بكونه محسن لمرونة الجلد، ويعمل على منع تدمير جزيئات الكولاجين، فهو مصدرغني بعدد من الأحماض الامينية المهمة وومركبات مهمة مثل مادة الايسوفلافون Isoflavones، التي تعمل عمل مشابه لتأثير هرمون الاستروجين في الجسم، وتساعد في مكافحة علامات التقدم في السن والشيخوخة، و تحافظ على مرونة الجلد.
لذا فبامكانك استغلال هذه الخصائص لتستفيد منها في مكافحة جفاف بشرتك شتاءً، تناول منتجات الصويا المختلفة والمنوعة، أو استخدم عليها بتطبيقه مباشرة على بشرتك. أقرأ أيضاً: تناول بروتينات الصويا قد يقي من هشاشة العظام
5- زيت الزيتون
من المعروف مدى الفوائد العظيمة التي يحملها هذا الزيت المبارك، زيت الزيتون مصدر لعدد من الاحماض الدهنية الاحادية المميزة والمفيدة لكافة خلايا الجسم بشكل عام، وبما فيها الجلد.
بالاضافة الى مضادات الأكسدة القوية التي يحويها مثل البوليفينول، فهي مركبات نباتية تساعد في مكافحة الجذور الحرة، والحافظ على صحة الخلايا ورطوبتها وحمايتها من العوامل الخارجية والأشعة فوق البنفسجية وعلامات التقدم بالعمر.
كما وان محتوى زيت الزيتون الغني من فيتامين E جعله يدخل في تركيبة العديد من مستحضرات التجميل والكريمات المخصصة للحفاظ على رطوبة الجلد.
في الختام
ليس باستخدام المرطبات وحده فقط تواجه جفاف البشرة في الشتاء، وانما عليك أيضاً أن تهيء نفسك داخلياً وخارجياً وتقوي صحة جلدك ليواجه تقلبات الطقس القاسية، وفي فصل الشتاء تحديداً قد تتواجد بعض الأغذية التي قد تساعدك في الحفاظ على صحة جلدك دون غيرها.
للحفاظ على صحة الجلد من الداخل الى الخارج، يوصى بإدراج بعض المغذيات في نظامك الغذائي مثل: مضادات الاكسدة القوية التي تحمي الجلد من اثار الأشعة فوق البنفسجية الضارة، كالليكوبين الموجود في الطماطم أو البيتا كاروتين الموجود في البطاطس او الجزر. ومصادر الأوميغا 3 المقاومة للالتهابات، مثل الاسماك الزيتية وزيت الزيتون.