الثلاثاء المقبل، محاكمة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، فهل ينجح «النواب» في عزله أم أن الفشل والأدراج ستكون مصير الأوراق والأدلة التي تم جمعها لإدانته بتهم خيانة الدستور؟.. هنا حيث لا تزال هذه المعادلة في مرحلة رمادية بانتظار منتصف الأسبوع القادم لنتيجة تأكيد التهم أو رفضها.
توقيت الإعلان عن موعد هذه المحاكمة يأتي بعد أن أعلن زعيم الأغلبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي ميتش ماكونيل أن المجلس تسلم القرار الاتهامي بحق ترامب تمهيدا لمحاكمته بقصد عزله من منصبه.
كما يأتي بعد أن صوت مجلس النواب الأميركي أول أمس بالموافقة على إحالة القرار الاتّهامي بحق ترامب إلى مجلس الشيوخ استعدادا لبدء هذه المحاكمة.
ونقلت «أ ف ب» عن ماكونيل قوله أمس: محاكمة ترامب أمام مجلس الشيوخ ستبدأ فعليا الثلاثاء المقبل.
هذا وقد بدأ مجلس الشيوخ في الكونغرس الأميركي رسميا أمس إجراءات محاكمة الرئيس دونالد ترامب بتهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة التحقيق في عزل الرئيس.
وكان مجلس النواب الأميركي قد أقر بأغلبية الأصوات أول أمس القرار الاتهامي بحق ترامب الذي يتضمن اتهامين ضده.
والاتهام الأول الموجه لترامب هو إساءة استخدام السلطة المتمثلة في السعي بصورة غير مشروعة للحصول على مساعدة من السلطات الأوكرانية لحملة إعادة انتخابه من خلال الضغط على كييف للتحقيق مع نجل نائب الرئيس السابق جو بايدن، أقوى منافسي ترامب في سباق الترشيح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية.
أما الاتهام الثاني فهو محاولة عرقلة العدالة بعدم تقديم شهود ووثائق تخص التحقيق الذي أطلقه الحزب الديمقراطي في الـ24 من سبتمبر الماضي.
وستجري المحاكمة بإشراف رئيس المحكمة العليا جون روبرتس بعد أدائه اليمين الدستورية رئيسا لهيئة المحكمة البرلمانية قبل أن يؤدي أعضاء مجلس الشيوخ المئة اليمين الدستورية أمامه بصفتهم أعضاء هيئة المحلفين.
وقبيل توقيعها القرار الاتّهامي الذي وجه بموجبه مجلس النواب إلى الرئيس الجمهوري تهمتي إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونغرس قالت رئيسة المجلس نانسي بيلوسي: من المحزن والمأساوي للغاية بالنسبة لبلدنا أن الإجراءات التي اتخذها الرئيس لتقويض أمننا القومي وانتهاكه اليمين الدستورية التي أداها وتعريضه أمن انتخاباتنا للخطر قادتنا إلى هذا المكان.
ووسط هذا التصعيد الديمقراطي على ترامب، يبدو المشهد بين الديمقراطيين أيضاً في حالة من التصعيد والتوتر، بعد أن تبادل المرشحان للرئاسة الأميركية الديمقراطيان بيرني ساندرز، وإليزابيث وارن الاتهامات بالكذب في سجال حاد بينهما أعقب مناظرة تلفزيونية.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأميركية، أن الجدال دار بين المرشحين التقدميين، عقب المناظرة التلفزيونية التي جمعت الثلاثاء الماضي ستة مرشحين ديمقراطيين، لدى المصافحة الختامية بين المشاركين في الحلقة، حيث إن وارن التي بدا عليها الانزعاج رفضت مصافحة ساندرز، وبدا وكأن السيناتورين غاضبان من بعضهما البعض.
وذكرت «أ ف ب» أن وارن أكدت صحة تقرير يفيد بأن ساندرز قال لها في حديث خاص: إنه يعتقد أنه لا يمكن لامرأة أن تفوز على ترامب.
وقال ساندرز البالغ 78 عاما في المناظرة: لم أقل هذا الأمر، واصفا الاعتقاد بأن النساء غير قادرات على الفوز بالرئاسة بالسخيف.
في المقابل أصرت وارن البالغة 70 عاما أنه قال ذلك، لكنها أضافت: لست هنا للدخول في مواجهة مع بيرني.
واكتسبت المناظرة أهمية كبرى نظراً لعدم وجود مرشح يتقدم الآخرين بفارق كبير قبل أقل من ثلاثة أسابيع من موعد إجراء أول تصويت تمهيدي، حيث ستنطلق الانتخابات التمهيدية في ولاية أيوا في شهر شباط القادم.
وكالات – الثورة:
التاريخ: الجمعة 17-1-2020
الرقم: 17171