ناقش مجلس الشعب في جلسته الثالثة من الدورة العادية الثانية عشرة للدور التشريعي الثاني أمس برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس أداء وعمل وزارة الكهرباء والقضايا المتصلة بعملها.
وأكد المهندس محمد زهير خربوطلي وزير الكهرباء خلال عرضه واقع الكهرباء أن المنظومة الكهربائية مستقرة ومتوازنة في جانبي العرض في التوليد والطلب على الطاقة خلال الأشهر الثمانية الماضية، مشيرا إلى أن الوزارة وفرت تغذية كهربائية بمعدل 20 ساعة في اليوم في كافة المحافظات.
وطمأن خربوطلي المواطنين باستقرار التغذية الكهربائية ضمن المعدل المذكور حتى في ذروة الشتاء وسوف تتحسن أكثر بعد فصل الشتاء، مشيراً إلى ارتفاع الطلب على الكهرباء بنسبة 150 % مع قدوم فصل الشتاء وانخفاض درجات الحرارة الأمر الذي خلق فجوة بين كمية التوليد والاستهلاك والطلب على الطاقة.
وأضاف خربوطلي أن هذه الفجوة دفعت بالوزارة لوضع برنامج تقنين في كافة المحافظات للحفاظ على سلامة المنظومة الكهربائية وحفاظا على نظام الحمايات الترددية المطبق بدءاً من التوليد حتى شبكات التوزيع والتوتر المتوسط في كافة المحافظات بالرغم من حدوث تجاوزات وخلل في تطبيق هذا البرنامج لافتا إلى سعي الوزارة لتحقيق العدالة في تطبيقه.
ولفت وزير الكهرباء إلى توقف ثماني مجموعات توليد ضمن المنظومة الكهربائية باستطاعة 1430 ميغا واط بسبب العقوبات والحصار الاقتصادي ووعد في الوقت ذاته بانفراج الوضع الكهربائي بفضل انتصارات الجيش العربي السوري وتحسين نواقل الفيول وتوفير حوامل الطاقة وأن التقنين سيكون في حدوده الدنيا.
وعرض الوزير مشاريع استراتيجية في عمليات التوليد في محطات جندر وتشرين والدير علي وتأهيل المجموعات الغازية والحرارية وإجراء الصيانة بخبرات وطنية حيث يصل المتاح من الطاقة حاليا الى نحو 5300 ميغا واط.
وتعمل الوزارة بحسب خربوطلي على استكمال تأهيل مجموعات حرارية في حلب ودير الزور ومحردة وبانياس وتوسيع محطات تشرين والزارة والناصرية واللاذقية والمجموعات البخارية الخامسة ومجموعتين غازيتين في حقل التيم إضافة لمشاريع الطاقة المتجددة الشمسية والكهروضوئية وتوفير 250 ألف سخان شمسي بتكلفة 3 مليارات ليرة وطاقة شمسية لضخ المياه.
وأكد خربوطلي أن الوزارة مستمرة في برامج إعادة الإعمار وتوفير الكهرباء في المناطق المحررة مع عدادات كهرباء ذكية للقراءة والتحكم بالتعاون مع البحوث العلمية.
أعضاء المجلس طالبوا بوضع رؤية واضحة لمعالجة واقع الكهرباء للمواطنين بعيدا عن لغة الأرقام والقضايا الفنية البحتة التي لا ترضي المواطن.
وتركزت مداخلاتهم على ضرورة الإسراع بتأهيل محطة توليد كويرس وتشغيل المحطة الحرارية بحلب وإعادة التيار الكهربائي إلى العديد من قرى ريف حلب الشمالي الشرقي والجنوبي وأحياء مدينة حلب الشرقية وإعادة التيار الكهربائي إلى القرى والمناطق المحررة بأرياف دير الزور والرقة وإدلب وكذلك قرى جبل الشيخ بريف دمشق الجنوبي الغربي والعمل على تحسين وضع الكهرباء واستقرارها وإنشاء محطة توليد الدعتور باللاذقية وإنارة مشروع السكن الشبابي فيها.
ودعا الأعضاء لتحقيق العدالة في التقنين مع وجود مدن ومناطق كثيرة لا تنعم بنور الكهرباء سوى ساعة أو ساعتين في اليوم وتحسين شبكات وخطوط الكهرباء.
وطالب الأعضاء أيضا بمعالجة مشكلة تراكم فواتير الكهرباء الزراعية لتشجيع الإنتاج الزراعي وتخفيف الأعباء عن الفلاحين وجدولة ديون ممن تجاوزت مليون ليرة مع قبول دفعة حسن نية منهم.
ودعا الأعضاء كذلك إلى معالجة برنامج الحماية الترددية وتحقيق العدالة في تطبيقها حيث تساهم في انخفاض التيار الكهربائي وضرر وخسائر في المناطق الصناعية.
ولفت الأعضاء إلى ضرورة تدقيق عمل قارئي العدادات الكهربائية والبعد عن العشوائية وتراكم الفواتير على المواطنين نتيجة للقراءة العشوائية أو الوهمية.
وطالب الأعضاء من جانب آخر بقمع المخالفات والتجاوزات والتعديات والسرقات على الشبكة الكهربائية.
رفعت الجلسة التي حضرها عبد الله عبد الله وزير الدولة لشؤون مجلس الشعب إلى الساعة الثانية عشرة من اليوم الأربعاء.
دمشق – الثورة – صالح حميدي
التاريخ: الأربعاء 22 – 1 – 2020
رقم العدد : 17174