بدائل علفية

 البحث عن حلول بديلة للكثير من المشكلات والصعوبات التي تواجه تفاصيل العمل في مختلف القطاعات بات ضرورة ملحة، في ضوء تأثيرات وتداعيات الحصار الاقتصادي الجائر والعقوبات أحادية الجانب التي فرضتها دول العدوان على بلدنا والحرب العدوانية الظالمة ضدها. ذلك أن جل الصعوبات والعقبات التي نواجهها اليوم مردها إلى عدم القدرة على تأمين مستلزمات الإنتاج والعمل والتنمية في الزراعة والصناعة والتجارة وغيرها من مصادرها المعتادة. وبالتالي فإن إعادة التفكير بطرق جديدة وبدائل محلية هي الحل الذي يوفر الوقت والمال، ويساهم في استمرار عجلة الإنتاج وتأمين الاحتياجات الأساسية للمجتمع والأفراد.. ففي واحدة من المشكلات التي يواجهها القطاع الزراعي والمتمثلة بعدم توافر الأعلاف وارتفاع أسعارها وعدم قدرة المربين على تحملها، نجد من يطرح فكرة الاعتماد على المخلفات الزراعية والصناعية والفضلات التي لم تكن تستخدم كمواد علفية، وهي المواد العلفية غير التقليدية، والتي تستخدم في تغذية الحيوان نظراً لخواصها الطبيعية والكيميائية والغذائية واحتوائها على العناصر اللازمة لتغذية المواشي.. ومنها مثلاً إمكانية الاستفادة من مخلفات صناعة الزيوت، وكذلك تفل العنب الناتج عن مصانع إنتاج عصير وتقطير العنب وكذلك مخلفات البندورة والحمضيات وتفل الزيتون والتمور وغيرها التي يتم تصنيعها.. كل هذه البدائل وغيرها يمكن أن تكون أعلافاً للمواشي وتتوافر فيها العناصر الغذائية من سكريات ودهون وبروتينات وألياف وفيتامينات مختلفة وكذلك باقي العناصر الغذائية من مغنيزيوم وزنك وصوديوم وكالسيوم، الأمر الذي يعطي الإمكانية للاعتماد عليها لتكون بديلاً حقيقياً وفاعلاً عن الأعلاف التقليدية المعتمدة حالياً والتي يصعب تأمينها لارتفاع أسعارها وعدم القدرة على تأمين الكميات الكافية عبر الاستيراد.. البدائل موجودة وبكثرة لتكون حلولاً للكثير من العقبات التي ولدتها تداعيات الحرب العدوانية على البلاد والحصار والعقوبات، وهي ما يجب أن نذهب إليه ونفكر فيه من خلال إعادة إنتاج وتوظيف الموارد المتوفرة محلياً وتطويرها لتتحول مستقبلاً إلى أن تكون حاجة أساسية وليست بديلة أو حلاً مؤقتاً..

محمود ديبو
التاريخ: الأحد 9-2-2020
الرقم: 17188

آخر الأخبار
حرائق اللاذقية الأكبر على مستوى سوريا... والرياح تزيد من صعوبة المواجهة تحذير من خطر الحيوانات البرية الهاربة من النيران في ريف اللاذقية مدير المنطقة الشمالية باللاذقية: الحرائق أتت على أكثر من 10 آلاف هكتار عودة جهاز الطبقي المحوري إلى الخدمة بمستشفى حمص الوطني الشيباني يبحث مع وفد أوروبي تداعيات الحرائق في سوريا وقضايا أخرى تعزيز دور  الإشراف الهندسي في المدينة الصناعية بحسياء وحدة الأوفياء.. مشهد تلاحم السوريين في وجه النار والضرر وزير الصحة يتفقد المشفى  الوطني بطرطوس : بوصلتنا  صحة المواطن  الهيئة المركزية للرقابة والتفتيش بريف دمشق  تعقد أولى اجتماعاتها  لأول مرة باخرة حاويات كبيرة تؤم مرفأ طرطوس  فروغ المحال التجارية والبحث عن العدالة.. متى ظهرت مشكلة الإيجار القديم أو الفروغ في سوريا؟ وزارة الإعلام تنفي أي لقاءات بين الشرع ومسؤولين إسرائيليين معرض الأشغال اليدوية يفرد فنونه التراثية في صالة الرواق بالسلميّة تأهيل شبكات التوتر المتوسط في ريف القنيطرة الشمالي مُهَدّدة بالإغلاق.. أكثر من 3000 ورشة ومئات معامل صناعة الأحذية في حلب 1000 سلة غذائية من مركز الملك سلمان للإغاثة لمتضرري الحرائق بمشاركة 143 شركة و14 دولة.. معرض عالم الجمال غداً على أرض مدينة المعارض مناهج دراسية جديدة للعام الدراسي القادم منظمة "بلا حدود" تبحث احتياجات صحة درعا "18 آذار" بدرعا تدعم فرق الدفاع المدني الذين يكافحون الحرائق