حاور بانفتاح..فرصة البحـث عن المعلومات

 

الإلقاء وفن الخطابة والتعامل مع ردات الفعل والحوار وطرق البحث عن المعلومات وكيفية تحليلها لإيصالها للمتلقي بطريقة صحيحة محاور تعتمد عليها المناظرات المدرسية، فبعد تحضير ومنافسات توجت هيئة التميز والإبداع والأمانة السورية للتنمية الفريق الأول على مستوى سورية ضمن حفل ختام المنافسات النهائية للبطولة الوطنية للمناظرات المدرسية حيث فاز فريق حلب على فريق طرطوس في المناظرة النهائية التي كانت جملتها الجدلية بعنوان: (الضعف الإداري هو السبب الرئيسي للوضع الاقتصادي في سورية).

الاستماع للآخر
وتعرّف المناظرة بأنها نقاش يتم بين طرفين حول قضايا جدلية بشكل علني حيث يقوم الفريق المؤيد بتقديم الحجج والبراهين لإثبات موقفه والدفاع عنه، بينما يحاول فريق الخصم أن ينفي ويطرح حججه التي يراها منطقية بأسلوب ممنهج لتنتهي المناظرة باقتناع الجمهور بإحدى وجهات النظر المطروحة، وتتعدد أنواع المناظرات من الرئاسية إلى البرلمانية أو حتى المدرسية.. تختلف أشكالها وفقاً للقواعد والقوانين وتتفاوت أساليب التناظر من حيث بنية القضية وتنتهي بوجود فريق فائز بناء على تقييم لجنة التحكيم والتي تعتمد على ثلاثة محاور أساسية وهي: المحتوى والاستراتيجية والأسلوب.
وفي تصريح إعلامي قالت آني كوشيان المدير الوطني لبرنامج المناظرة في الأمانة السورية للتنمية: نعمل من خلال البطولة على الاهتمام بالشباب من الناحيتين العلمية والشخصية وتنمية المهارات والكفاءات التي يمتلكونها من خلال تعليمهم كيفية البحث عن المعلومات التي تتعلق بالقضايا التي نعيشها وعدم التردد في التعبير عن آرائهم وفق قناعاتهم، ونحن في الأمانة السورية للتنمية دورنا تقوية صوت الشباب ومنحهم المساحة ليتكلموا ويشاركوا في صناعة القرار.
وأشارت نبوغ ياسين مدير الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع إلى أن المناظرة علم يفرض علينا أن نكون قادرين على الحوار والبحث والتحليل المنطقي للجملة الموجودة، والمميز بالمناظرة أنك لا تعطي رأيك الشخصي وإنما هو رأي مفروض، الغاية منه تعلّم كيف نكون ضد الفكرة، ولكن يجب أن نقدمها ونبحث عن الحقيقة من وجوهها كافة، كما تدرّب المناظرة على تقديمها بطريقة منطقية وإمكانية الاستماع للآخر لاستخلاص حجج وأجوبة لإثبات وجهة نظر، هنا نعلم طلابنا مرونة التفكير والتحليل السليم وهذا العلم ليس له حدود وانطلاقاً من ذلك كان شعارنا هذا العام (حاور بانفتاح) لتكتمل الصورة ويكون لدينا جيل جديد قادر بالعلم والحوار الدفاع عن بلده.
تجربة مهمة
وأعرب الطلاب والطالبات عن سعادتهم بالوصول إلى المرحلة النهائية من البطولة,مؤكدين أن ذلك يحملهم مسؤولية كبيرة لإنجاز المزيد من النجاحات والوصول إلى منصات التتويج العالمية حيث حدثنا الطالب رواد من فريق السويداء عن البطولة قائلاً: كانت هذه البطولة كافية لتترك بصمة في حياتنا تعلمنا من خلالها كيفية التفكير السليم والصحيح، فنحن في مجتمعنا نواجه مشكلة في النقاش، حيث نعرف الفكرة ولكن لا نملك الطريقة لعرضها، تعلمنا اليوم كيف نقدّم فكرتنا وحججنا بأقوى أسلوب ممكن وإيصالها بأبسط طريقة.
كذلك الطالب مقداد خضور عرّف المناظرة بأنها جدل ممتع بين طرفين تزيد من ثقافة الشخص وتجعله يعرف كيفية إيصال أفكاره بالطريقة الصحيحة للآخرين وتبني التفكير النقدي.
أما الطالبة مايا حسين فقد كانت سعيدة بوصول فريقها (طرطوس) للنهائيات وقالت: لم نكن نعلم ما تعنيه المناظرة رغم الإيضاح الذي قدموه لنا في المدرسة,ولكن عندما التحقنا بالتدريب على المناظرات فهمنا أنها طريقة للنقاش بقضية ما بالاعتماد على الدلائل والمنطق للوصول إلى نتيجة مهمة والإقناع بطريقة الجدل والبراهين.
أخيراً
تجربة المناظرات المدرسية هذه لن تكون في مكان آخر بكل تفاصيلها من حيث علاقة الفريق الواحد أو علاقته مع الفرق الأخرى والقائمين على هذا التجربة، تميزت هذا العام عن العامين السابقين من خلال تضمينها بجمل ارتجالية تجعل الفريقين ضمن أجواء من العصف الذهني لإقناع الجمهور ولجنة الحكم بموقفهم وفق خطط علمية مدروسة.
ويذكر أن منافسات المرحلة النهائية من البطولة انطلقت في الثامن من شهر شباط الحالي بمشاركة تسعة فرق تضم 45 طالباً وطالبة تأهلوا من تصفيات المحافظات.
ومن المقرر أن تجري اختبارات وتدريبات باللغة الإنكليزية لـ 12 طالبا وطالبة ممن شاركوا في المرحلة النهائية لانتقاء خمسة طلاب منهم ليشكلوا الفريق الذي سيمثل سورية في البطولة العالمية للمناظرات المدرسية المقررة في المكسيك خلال شهر تموز القادم، وبالتوفيق لطلابنا أمل المستقبل.

خلود شحادة
التاريخ: الخميس 27-2-2020
الرقم: 17204

آخر الأخبار
٥٠ منشأة صناعية جديدة ستدخل طور الإنتاج قريباً في حمص الإعلام على رأس أولويات لقاء الوزير مصطفى والسفير القضاة وزير الإدارة المحلية والبيئة يوجه بإعادة دراسة تعرفة خطوط النقل الداخلي سجن سري في حمص يعكس حجم الإجرام في عهد الأسد المخلوع ميشيل أوباما: الأميركيون ليسوا مستعدين لأن تحكمهم امرأة لجنة السويداء تكسر الصمت: التحقيقات كانت حيادية دون ضغوط الضرب بيد من حديد.. "داعش" القوى المزعزعة للاستقرار السوري من الفيتو إلى الإعمار.. كيف تغيّرت مقاربة الصين تجاه دمشق؟ انفتاح على الشرق.. ماذا تعني أول زيارة رس... تفعيل المخابر والمكتبات المدرسية.. ركيزة لتعليم عصري 2.5 مليار يورو لدعم سوريا.. أوروبا تتحرك في أول مؤتمر داخل دمشق مغترب يستثمر 15 مليون دولار لتأهيل جيل جديد من الفنيين بعد زيارة الشيباني.. ماذا يعني انفتاح بريطانيا الكامل على سوريا؟ فيدان: ننتظر تقدّم محادثات دمشق و"قسد" ونستعد لاجتماع ثلاثي مع واشنطن وفود روسية وتركية وأميركية إلى دمشق لمناقشة ملف الساحل وقانون "قيصر" رغم نقص التمويل.. الأمم المتحدة تؤكد مواصلة جهود الاستجابة الإنسانية بسوريا بين "داعش" و"قسد" وإسرائيل.. الملفات الأمنية ترسم ملامح المرحلة المقبلة المنطقة الصحية الأولى بجبلة.. نحو 70 ألف خدمة في تشرين الأول تفجير المزة.. هل حان وقت حصر السلاح بيد الدولة؟ عودة محطة بانياس.. دفعة قوية للكهرباء واستقرار الشبكة نحو شوارع أكثر نظافة.. خطوات جديدة في حلب