تقام غداً المرحلة الخامسة عشرة من الدوري الممتاز لكرة القدم، والتي سيلعب فيها المتصدر تشرين والوصيف الوثبة والثالث الجيش خارج ملاعبهم، ما يعني مهمات صعبة للكبار المتنافسين بقوة على اللقب، لكن هذه الصعوبة لا تعني عدم القدرة على الفوز، بقدر ما تعني مباريات أكثر قوة وإثارة، وخاصة أن الأطراف الأخرى إما مهددة وإما منافسة.
وتبرز من بين المباريات السبع في هذه المرحلة مباراة ملعب تشرين بدمشق والتي يحل فيها المتصدر تشرين ضيفاً على الوحدة الرابع وبينهما سبع نقاط، وبالطبع يبدو تشرين في أفضل حالاته فنياً ومعنوياً، بينما يمر الوحدة في مرحلة ارتباك بسبب الغيابات والنتائج السلبية الأخيرة، ولكن هذا لا يعني التسليم بأرجحية فوز تشرين وإن كان أقرب، فالبرتقالي على أرضه، وفرصته بالمنافسة لا تزال قائمة، ففارق النقاط السبع لو فاز الوحدة سيصبح أربعاً وتشتعل المنافسة أكثر.
الكابتن ماهر بحري المدير الفني للمتصدر تحدث للثورة عن المباراة من خلال اتصال هاتفي وهو في طريق السفر من اللاذقية إلى دمشق، فقال:
هي مباراة مهمة جداً لنا كمتصدرين، وهي في الوقت نفسه صعبة، ففريق الوحدة فريق جيد ولاعبوه مميزون وخاصة في الهجوم، وفي كل الأحوال الوحدة معروف بالنسبة لنا إذ لعبنا معه سابقاً وتابعنا مبارياته، وهو منافس من المنافسين.
طبعاً هدفنا النقاط الثلاث في هذه المباراة وغيرها، فكل مباراة بالنسبة لنا بطولة بحد ذاتها، وإن شاء الله سنحقق الفوز كخطوة نحو تحقيق حلم جمهورنا بالتتويج باللقب، ومرة أخرى أؤكد على صعوبة المباراة كون الوحدة يلعب على أرضه.
المباريات الأخرى ستكون ساخنة ومهمة أيضاً، ففي حلب الاتحاد يستقبل الساحل، ورغم أن الأخبار من النادي الحلبي تشير إلى التعاقد مع مدرب محلي وأن الأقرب الكابتن أيمن الحكيم، إلا أن الفريق بكل الأحوال مطالب في هذه المباراة أن يغيّر صورته وخاصة أنه سيلعب على أرضه وبين جمهوره، ومنافسه أقل قوة ومهدد بالهبوط، أي سيلعب بحذر ولن يغامر بالهجوم، ما يتيح الفرصة للاتحاديين للهجوم أكثر.
وعلى ملعب الفيحاء بدمشق ستكون مباراة النقاط المضاعفة بين الفتوة والجزيرة، وبالطبع الفتوة يريد الابتعاد عن منطقة الخطر والفوز على الجزيرة يريحه، ولكن الجزيرة يرى في المباراة فرصة من فرص نادرة لإحياء أمله بالبقاء، فوزه يحسّن من وضعه، ويشعل المنافسة أكثر، وخسارته تجعله في طريق الهبوط تماماً.
وعلى الملعب البلدي في حماة لقاء الديربي بين الطليعة والنواعير، والفريقان ليسا على ما يرام، وبالتالي يسعى كل فريق لمداواة جراحه على حساب الآخر.
ويستقبل جبلة المهدد بالهبوط فريق الوثبة الوصيف في مباراة تبدو أقرب للضيوف، وهي فرصة لجبلة لإحياء أمله بالبقاء.
ويلتقي حطين وضيفه الشرطة في مباراة تبدو متكافئة بالنظر إلى حالة الفريقين المعنوية وتقارب المستوى الفني، ولكن حطين قد يستفيد من عامل الأرض والجمهور.
آخر المباريات ستتأخر إلى يوم الأحد لأسباب تتعلق باتحاد اللعبة وتجمع الكرامة والجيش في حمص، ولأنها في حمص ومع تطور أداء الكرامة يمكن القول إنها متكافئة، ولكن التعادل لن يرضي أي فريق، لأن كلاً منهما يبحث عن الفوز.
التاريخ: الخميس 27-2-2020
الرقم: 17204