واحد من أعلام سورية في البحث التاريخي، نذر عمره لكشف الكثير مما يحيط بتاريخنا من لبس وغموض، ووجد العون من القائد المؤسس حافظ الأسد الذي رصد له عبر الجهات المعنية كل الإمكانات المادية والمعنوية التي ساعدته على أداء مهمته الكبيرة، في إصدار موسوعة الحروب الصليبية، وهي من أضخم الموسوعات التاريخية على المستويين العربي والعالمي، وكانت صحيفة الثورة قد حاورته أكثر من مرة وتابعت نتاجه العلمي ونشرت عنه.
محطات في حياته
من مواليد مدينة حماة عام 1936م، من أسرة متوسطة الحال وكما قال: عمل أبي في أعمال تجارية، ولحقت به خسائر كبيرة نتيجة ما جرى في حماة أيام الانتداب الفرنسي على سورية، وحال أبي كحال الكثير من الشخصيات التي تعرضت لنكبات مادية، أدى الأمر إلى سوء الأحوال المادية، وهكذا وجدت نفسي وأنا الثاني في أسرتي مضطرا بعد التحاقي بالمدرسة إلى تركها والانقطاع من أجل العمل وتأمين لقمة العيش والتعاون مع الأسرة.
وبالوقت نفسه كنت أواصل القراءة في مختلف أنواع الكتب، قرأت كثيرا عن الوجودية والقومية، وكنت دوما أميل نحو قراءة كتب التاريخ.
وبدراسة خاصة حصلت عام 1952م على شهادة الكفاءة، وبعد ذلك أمنت عملاً إذ عملت معلماً وكيلاً في ريف حماة وكان المرتب آنئذ 100ل.س.
المهم أني مع التعليم تابعت القراءة والدراسة فكرت أن تتاح لي السبل بالتقدم لنيل الشهادة الثانوية، ولم تكن الأمور سهلة، تتمنى ولكن الأماني غير الواقع.
وكان التحول إلى دراسة التاريخ، ومن ثم التخصص به، والانعطافة الكبيرة كانت عام 1991إذ عملت على مشروع العمر وهو إخراج كتاب كبير في تاريخ الحروب الصليبية، ويخيل إلي أنه أوسع وأشمل كتاب من نوعه في أي لغة في العالم يضم 45 ألف صفحة.
من مؤلفاته
ماني والمانوية
– مختارات من كتابات المؤرخين العرب
– إمارة حلب في القرن الحادي عشر الميلادي
الإعلام والتبيين في طروح الفرنج تحقيق
الانحياز- ترجمة
التاريخ: الأثنين 2 – 3 – 2020
رقم العدد : 17206