الثورة – سيرين المصطفى
تواصل فرق الدفاع المدني، بالتعاون مع محافظتي إدلب وحماة، جهودها لفتح الطرقات وإزالة الأنقاض وترحيل الركام بعد تعرض منازل السكان والبنية التحتية للقصف البري والجوي الممنهج من قبل نظام الأسد وحلفائه، ما أدى إلى دمار واسع وعرقلة حركة السكان بين الأحياء والوصول إلى منازلهم.
وبحسب ما أعلنته مؤسسة الدفاع المدني عبر معرفاتها الرسمية، تركز الأعمال حالياً في بلدة معر شورين في ريف إدلب الجنوبي، ومدينة كفرنبودة شمالي حماة، حيث تعمل الفرق على تمكين السكان من العودة إلى منازلهم بأمان.
تُعد الأنقاض المتراكمة نتيجة القصف الذي تعرضت له القرى والمدن في ريف إدلب الجنوبي طيلة سنوات الحرب إحدى أبرز العقبات التي واجهت الأهالي بعد عودتهم إليها عقب تحرير المنطقة وسقوط نظام الأسد، والتي تسببت في عرقلة حركة السكان والمركبات، ومنع الوصول إلى المنازل والمدارس والمراكز الصحية.
كما شكلت خطراً صحياً بسبب الغبار وانتشار الأمراض. إضافة لذلك، تؤثر على الحالة النفسية للسكان، وتؤخر مشاريع إعادة الإعمار، وتزيد من مخاطر حوادث السير، وقد دفع ذلك الأهالي والجهات المعنية للعمل معاً لإزالة هذه الأنقاض، بهدف إعادة الحياة الطبيعية إلى المنطقة وتمكين عودة النازحين إلى ديارهم.
تلعب إزالة الأنقاض دوراً حيوياً في إعادة الحياة إلى المناطق المتضررة من الحروب والكوارث، فهي لا تقتصر على تنظيف المساحات المدمرة فحسب، بل تساهم أيضاً في فتح الطرقات، وتسهيل وصول الخدمات الأساسية، وإعادة الأمن والسلامة للسكان.
وتمكّن هذه الجهود الأهالي من العودة إلى منازلهم واستعادة نشاطهم الاجتماعي والاقتصادي، وتعيد الأمل للمجتمع المحلي في بناء مستقبل مستقر وآمن، وتعتبر إزالة الأنقاض خطوة أساسية نحو التعافي الشامل وإعادة إعمار المدن والقرى.