الثورة – فادية مجد:
يشهد إنتاج الزيتون في محافظة طرطوس انخفاضاً كبيراً هذا الموسم، مقارنة بالموسم الماضي، ويعتبر الزيتون من المحاصيل الأساسية لسكان محافظة طرطوس، فالكثير من الأسر تعيش من خلاله.
انخفاض كبير
بلغت التقديرات الأولية لموسم الزيتون الحالي نحو 25,500 طن فقط، وأكد مدير الزراعة المهندس حسن حماده لصحيفة الثورة أن هذا الإنتاج منخفض مقارنة بالعام الماضي، موضحاً أن المحافظة تضم 11 مليون شجرة زيتون، منها 10 ملايين شجرة مثمرة، إلا أن الظروف المناخية غير الملائمة، إلى جانب خصائص الصنف المحلي “الدعيبلي”، ساهمت في تراجع الإنتاج.
نقص ساعات البرودة
وأوضح م. حماده أن السبب الرئيسي لانخفاض إنتاجية الزيتون هذا العام يعود إلى عدم توفر عدد كافٍ من ساعات البرودة اللازمة لنمو الثمار، والتي يجب أن تتراوح بين 450 و600 ساعة بدرجات حرارة دون 7 مئوية خلال فصل الشتاء، إضافة إلى ضرورة توفر درجات حرارة بين 19 و22 مئوية في شهر نيسان لضمان الإزهار والعقد.
أصناف مقاومة للأمراض
وأشار حماده إلى أن 65 بالمئة من أشجار الزيتون في طرطوس من صنف “الدعيبلي”، وهو صنف محلي يتميز بـ”المعاومة الطويلة”، أي إن إنتاجه غير منتظم سنوياً، ما يساهم في تقلب الإنتاج من عام لآخر، مؤكداً أن مديرية الزراعة اعتمدت منذ عام 2015 صنفين جديدين مقاومين لمرض “تبقع عين الطاووس”، هما السكري والعيروني، وقد تم نشرهما وتطعيم الأشجار بهما في مختلف المناطق .
خال من المبيدات
وأشار إلى أن زيت الزيتون المنتج في طرطوس هو زيت عضوي خال من المبيدات، بفضل اعتماد أسلوب المكافحة المتكاملة للآفات، إذ تكافح الأمراض الفطرية مثل “تبقع عين الطاووس” برشتين موسميتين في الخريف والربيع، إلى جانب أهمية عمليات الخدمة الزراعية وأبرزها التقليم، منوها أن الحشرة الأساسية التي تصيب شجرة الزيتون هي ذبابة ثمار الزيتون، وتتم مكافحتها باستخدام مواد غذائية جاذبة، تقوم مديرية زراعة طرطوس بتوزيعها مجاناً على المزارعين من خلال وحداتها الإرشادية.
244 معصرة
وختم م. حماده أن موعد جني ثمار الزيتون يتم تحديده من قبل مديرية مكتب الزيتون التابعة لوزارة الزراعة، مشيراً إلى أن محافظة طرطوس تضم 244 معصرة زيتون، منها 95 تعمل بنظام المكابس، و149 تعمل بالطرد المركزي.