مؤرخ أوروبي: لا بديل عن عمليات الجيش السوري ضد الإرهاب بإدلب …543 شخصية سياسية وإعلامية تركية: أردوغان ينفذ أجندات غربية.. وحول تركيا إلى أداة بيد رعاة الإهاب
تتواصل في تركيا المطالبات من العديد من الشخصيات السياسية والإعلامية والأكاديمية والحقوقية لرئيس النظام التركي رجب أردوغان لوقف عدوانه على الأراضي السورية وسحب قواته منها فوراً.
وخلال حملة الكترونية لجمع التواقيع طالبت 543 شخصية سياسية وإعلامية وأكاديمية وفنية وحقوقية ونقابية تركية أردوغان بسحب قواته من سورية فوراً مؤكدين رفضهم لسياساته في إدلب وسورية عموماً.
واعتبر المشاركون في الحملة الذين يمثلون كل فئات المجتمع التركي أن تدخل أردوغان في إدلب عمل لا يليق بسمعة الدولة التركية التي تحوّلت إلى أداة بيد الدول الامبريالية وحامية للإرهاب.
وتوقّع المشرفون على الحملة أن تستمر هذه المبادرة مع تواصل سياسات أردوغان العدوانية والاستفزازية في إدلب وناشدوا كل الشرفاء المدافعين عن السلام والصداقة بين الشعوب للمشاركة في هذه الحملة.
وكان ممثلو عدد من الأحزاب والشخصيات في تركيا أكدوا قبل يومين مسؤولية أردوغان عن مقتل 33 جندياً تركياً خلال عمليات الجيش العربي السوري ضد التنظيمات الإرهابية في محافظة إدلب ونددوا بحملات هذا النظام وإعلامه التضليلية ضد سورية وروسيا في وقت يواصل فيه دعم وتمويل التنظيمات الإرهابية المختلفة.
بالتوازي أكد المؤرخ الأوروبي المعني بشؤون الشرق الأوسط «غوتز آلي» أن ما يقوم به النظام التركي في سورية مخالف للقانون الدولي، مشدداً على أهمية العمليات العسكرية التي يخوضها الجيش السوري بدعم من روسيا للقضاء على الإرهابيين في محافظة إدلب.
وبين آلي في حديث لموقع فونكه كولتور الإخباري الألماني أنه لا يرى أي بديل عن عمليات الجيش السوري للقضاء على الإرهابيين في إدلب التي باتت مركزا للإرهابيين ولا سيما من «جبهة النصرة» الذين يستهدفون مدينة حلب بالأسلحة.
ووفق ما نقلته وكالة سانا فقد شبه المؤرخ عمليات تحرير إدلب من الإرهابيين بعمليات تحرير مدينة الموصل العراقية من إرهابيي تنظيم داعش قبل عامين ونصف العام والتي حظيت وقتها بدعم من الولايات المتحدة وحلف الناتو، مشددا على ضرورة إجبار الإرهابيين الموجودين في إدلب على وقف اعتداءاتهم وإلقاء أسلحتهم.
بدوره انتقد النائب الألماني وخبير الشؤون الخارجية بيجان جير ساراي ممارسات النظام التركي في سورية مشدداً على وجوب عدم السماح لهذا النظام بالاستمرار بالابتزاز والضغط على أوروبا بشأن ملف المهاجرين.
ووصف جير ساراي في مقابلة مع مجموعة فونكه الإعلامية الألمانية ما يقوم به النظام التركي في سورية بأنه مخاطرة ومجازفة كبيرة، مؤكداً على وجوب اعترافه بالأخطاء التي ارتكبها ويرتكبها ومحاولة إيجاد طريق للخروج من الوضع الصعب الذي أوجد نفسه فيه بعيدا عن الحملات الإعلامية التي يقوم بها.
ولفت جير ساراي ساخرا إلى رد فعل دول حلف الناتو الداعم قولا للنظام التركي مبيناً أن رد فعل الناتو يتلخص كالتالي.. إننا معك بالقول لكن بالفعل يجب أن ترى بنفسك كيف يمكنك الخروج من هذا الوضع.
وكالات – الثورة
التاريخ: الأثنين 2 – 3 – 2020
رقم العدد : 17206