حماية الإرهاب

 

 

 

يقدم أردوغان العثماني الواهم والمتوهم كل يوم دليلاً مادياً جديداً على حمايته للإرهاب والإرهابيين مؤكداً أن ذلك العمل هو وظيفته الأساس.
وقد تم اختيار أردوغان لهذه المهمة في عملية هي أقرب لصناعة العملاء والجواسيس من الطراز المتقدم، ممن يخترقون المجتمعات بطرائق وأساليب شيطانية، تقول وتدعي شيئاً وتنفذ شيئاً آخر، فهو يدعي تمثيل الديمقراطية ويقوم بأبشع عمليات الاعتقال واتباع سياسة كم الأفواه واغتيال المعارضين وإقصاء القضاة وأساتذة الجامعات والغدر بالرفاق والزملاء والحنث بالوعود والتنكر للمعاهدات وعدم الالتزام بالمواثيق.
لقد كان هذا عهده منذ بداياته، فقد انقلب على حلفائه فاتحاً أمتن علاقة سرية مع كيان الاحتلال الصهيوني وملتزماً بتطبيق سياسات العدوان، مظهراً العداء في العلن فيما يقيم أقوى العلاقات باعتباره جزءاً من المشروع الصهيوني العالمي، وكون الإخوان حلقة في هذا المشروع الكبير، فنرى أردوغان يهاجم الصهاينة ويكيل لهم أبشع الاتهامات بينما ينفذ وإياهم مشروعاً واحداً محدداً يلتزم بجميع مراحله عملياً ويبدي له عداوة شكلية ولفظية فقط، وليس أدل على ذلك من الدعم المشترك للمجموعات الإرهابية المسلحة من جانب كل من أنقرة وتل أبيب على مدى تسع سنوات متواصلة والتنسيق المشترك في هذا العدوان، ويمكن أن نضيف شاهداً جديداً تمثل في عمليات الاستهداف الصاروخي من جانب العدو الصهيوني ليلة تقدم قوات الغزو التركي لمحافظة إدلب قبل عشرة أيام.
واليوم في زمن المواجهة مع الجيش التركي الغازي تعلن سلطات الاحتلال الصهيوني أنها جاهزة وعلى استعداد كامل لتقديم الدعم لقوات أردوغان ومجموعاته الغازية، فلماذا يستمر التعاون العدواني بين أردوغان وكيان العدوان؟
إن أردوغان أداة تنفيذية للمشروع الصهيوني باعتباره متزعماً للإخوان المسلمين ومنفذاً لمخططاتهم المرحلية والدائمة، وهو اليوم يحافظ على استمرار إحدى أهم أدوات العدوان الشيطاني الصهيوني ألا وهي المجموعات الإرهابية المسلحة. فعندما لاحت نهايتهم على أيدي رجال الجيش العربي السوري الباسل جن جنون مركز القرار الصهيوني فأوعز لأردوغان بالشروع في تنفيذ خطة الهجوم الحالية للحفاظ على حياة أفراد المجموعات الإرهابية المسلحة كونهم الأداة التنفيذية الأكثر توحشاً في العدوان على سورية. والمطلوب من أردوغان المحافظة على وجودها ما أمكن، وهو ماض في هذه السياسة، لكن مصيره ومصير مجموعاته الإرهابية تلك سيكون المقدمة للقضاء على المشروع الصهيوني العالمي وإنهائه تحت أقدام بواسل جيشنا العربي السوري وما ذلك ببعيد، وإن المواجهات الجارية في إدلب حالياً تقدم الدليل القاطع على حتمية انتصارنا.
مصطفى المقداد

التاريخ: الأثنين 2 – 3 – 2020
رقم العدد : 17206

 

آخر الأخبار
صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض  إدلب على خارطة السياحة مجدداً.. تاريخ عريق وطبيعة تأسر الأنظار سلل غذائية للأسر العائدة والأكثر حاجة في حلب  سوريا تفتح أبوابها للاستثمار.. انطلاقة اقتصادية جديدة بدفع عربي ودولي  قوات الأمن والدفاع المدني بوجٍه نيران الغابات في قسطل معاف  قضية دولية تلاحق المخلوع بشار الأسد.. النيابة الفرنسية تطالب بتثبيت مذكرة توقيفه  بعد حسم خيارها نحو تعزيز دوره ... هل سيشهد الإنتاج المحلي ثورة حقيقية ..؟  صرف الرواتب الصيفية شهرياً وزيادات مالية تشمل المعلمين في حلب  استجابة لما نشرته"الثورة "  كهرباء سلمية تزور الرهجان  نهج استباقي.. اتجاه كلي نحو  الإنتاج وابتعاد كلي عن الاقتراض الخارجي  الهوية البصرية الجديدة لسوريا .. رمز للانطلاق نحو مستقبل جديد؟ تفعيل مستشفى الأورام في حلب بالتعاون مع تركيا المؤتمر الطبي الدولي لـ"سامز" ينطلق في دمشق غصم تطلق حملة نظافة عامة مبادرة أهلية لحفر بئر لمياه الشرب في معرية بدرعا السيطرة  على حريق ضخم في شارع ابن الرشد بحماة