على ما يبدو أن سكان القابون والقابون الصناعي بعضهم يتنفسون الصعداء، والبعض الآخر غير راض على ما تم إنجازه من محافظة دمشق فيما يتعلق بالمخطط التنظيمي للمنطقتين كون بيوتهم سالمة ولم يطلها الدمار،طبعا عندما نتحدث عن تلك المنطقتين لا ننسى منطقة جوبر التي لم يتم الحديث عنها حتى الآن.
فحسب ما يوضحه مدير التنظيم والتخطيط العمراني في المحافظة، فإنه قد تم الإعلان عن المخطط التنظيمي للقابون الصناعي بعد الانتهاء من دراسة الاعتراضات المقدمة، وسيباشر به كون المنطقة لا تحتاج إلى إخلاء لأنها خالية أساساً، والمعلومات تشير إلى وجود أكثر من/72/ مقسماً استثمارياً، و/102/مقسم سكني في مشروع مدخل دمشق الشمالي الذي يتضمن مناطق تنظيم القابون الصناعي والزراعة الداخلية، وجزءاً من منطقة تنظيم الزبلطاني c مرحلة (أ) ومرحلة (ب) حيث تصل مساحة هذا المشروع إلى 200 هكتار، والرؤية المقررة للمشروع تبين أن أكثر من 55 %من مقاسم المشروع هي سكنية و36% مقاسم للمشاريع الاستثمارية،وهناك أكثر من 12 % من المقاسم للخدمات التربوية والتعليمية،الأمر الذي يجعله أحد أبرز النماذج العمرانية الحديثة في دمشق حسب مدير التخطيط والتنظيم العمراني.
من المعلوم أن المحافظة تلقت أكثر من 740 اعتراضاً على المخطط، وتركزت أغلبية الاعتراضات حول تقدير نسب الأضرار وتغيير صفة المنطقة إلى «صناعية».
ويجري العمل على وضع المخطط لمنطقة القابون السكني الذي سيعرض على المكتب التنفيذي كمقدمة للإعلان عنه، طبعاً المنطقة تصل مساحتها إلى 215 هكتاراً، ربما سيكون إنجازها بشكل كامل قبل منتصف العام الجاري، وحسب ما يؤكده مدير التنظيم العمراني أن المخطط وضع وفق أسس التخطيط المعماري الحديث، ووفق أحدث الكودات العالمية لتأمين أفضل الخدمات والبنى التحتية، بمعنى أنه مصور متكامل تمت فيه مراعاة خصوصية المنطقة القديمة والمناطق المرخصة والمنظمة سابقاً، حيث إن المخططين التنظيميين لكل من القابون السكني والصناعي يتضمنان تحويلهما إلى منطقة سكنية تجارية خدمية، ستضم إضافة إلى الأبراج السكنية، مباني استثمارية ومشافي ومراكز تجارية.
هذا الإنجاز نتمنى أن يرى النور قبل نهاية العام حسب وعود المحافظة،كما نتمنى لمخطط جوبر أيضا أن ينجز أخذا في الحسبان ما يعانيه سكانها الذين هجروا بفعل جرائم العصابات الإرهابية.
إسماعيل جرادات
asmaeel001@yahoo.com
التاريخ: الأثنين 2 – 3 – 2020
رقم العدد : 17206