لغاية في نفسه العثمانية!

 تفاهمات آستنة وسوتشي تشدد على اقتلاع التنظيمات الإرهابية المتطرفة من الأراضي السورية عموماً ومن محافظة إدلب على وجه التحديد، ولاسيما تنظيم جبهة النصرة المصنف على لوائح الأمم المتحدة كتنظيم إرهابي يتبع لتنظيم القاعدة المتطرف.

وتؤكد هذه التفاهمات، منذ أن رأت النور في آستنة عام 2017 ولاحقاً في سوتشي، على الالتزام الثابت بالحفاظ على سيادة سورية واستقلالها ووحدة أراضيها، ومواصلة الحرب على الإرهاب حتى دحره نهائياً من كامل الجغرافيا السورية.
ورسخت تلك التفاهمات مفاهيم (مناطق خفض التصعيد) وسواها من المصطلحات والمترادفات الإيجابية إيماناً من الدولة السورية بحماية شعبها وعدم السماح للإرهابيين باستهداف المدنيين، وفتح معابر آمنة لخروجهم من المناطق التي يسيطر عليها الإرهابيون، وكذلك لعدم إعطاء الفرصة لمنظومة العدوان كي تخلط الحابل بالنابل، وتقصف المدنيين الأبرياء بحجة محاربة الإرهاب.
هذه التفاهمات ادعى أردوغان منذ البداية أنه الحريص على تطبيقها، لكنه كان طوال سنوات يتهرب من استحقاقاتها لغاية في نفسه الإخوانية ومشروعه العثماني، واليوم يشكل غزو جنوده لمناطق في شمال سوريه، وعدوانه الأرعن وممارسته التضليل لتبريره، وطلبه من أصحاب الأرض الانسحاب منها أمام قواته الغازية في سابقة لم يعرفها العالم من قبل، يشكل الدليل الصارخ على أنه كان ضد كل حرف رأى النور في سوتشي وآستنة وأنه كان يكسب الوقت فقط لوضعها خلف ظهره.
أحمد حمادة
التاريخ: الأثنين 2 – 3 – 2020
رقم العدد : 17206

 

آخر الأخبار
عيون ترقب أولويات وضمانات الاستثمار ..هل تكون سوريا القبلة الأولى ؟ بمشاركة 100علامة تجارية.. مهرجان النصر ينطلق غداً في الكسوة    الأطفال أكثر إصابة.... موجة إسهال تجتاح مدينة حلب الامتحانات تطفئ الشبكة .. بين حماية النزاهة و" العقاب الرقمي الجماعي " ! خطر صامت يهدد المحاصيل والماشية.. حملة لمكافحة "الباذنجان البري" بحلب  التحول الرقمي ضرورة لزيادة إنتاجية المؤسسات  الدولار.. انخفاض طفيف وأونصة الذهب تسجل 42.5 مليون ليرة "مياه اللاذقية": ٢٠٠٠ ضبط مخالفة مائية وإنجاز خمسة مشاريع رئيسة سلام: تعاون مباشر مع سوريا لضبط الحدود ومكافحة التهريب مع عودة "سويفت" لسوريا.. هل يتم الوصول للخدمات المالية الدولية بسهولة وشفافية؟ ما وراء إيقاف استيراد السيارات المستعملة؟ قرار ترامب.. باب في سور العقوبات حول دمشق أم هدم له؟ تشغيل وإحداث 43 مخبزاً في حلب منذ التحرير منتدى تقني سوري ـ أردني في دمشق الشهر الجاري   توعية وترفيه للحد من عمل الأطفال بريف القنيطرة إزالة بسطات وأكشاك في جبلة بين أخذ ورد خطوة للأمام أم تراجع في الخدمات؟  السورية للمحروقات تلغي نظام "الدور الإلكتروني" للغاز   معامل الكونسروة بدرعا تشكو ارتفاع تكاليف الإنتاج..  المزارعون: نحن الحلقة الأضعف ونبيع بخسارة   مخاوف مشروعة من انعكاس زيادة الرواتب على الأسعار سوريا تطوي صفحة العزلة والعقوبات وتنطلق نحو بناء الثقة إقليمياً ودولياً