من نبض الحدث.. الجيش ينتصر.. والأعداء يرضخون لمعادلات الميدان

غداة التوصل إلى اتفاق لوقف الأعمال القتالية في إدلب عند الوضع الراهن، أي تثبيت الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري في المرحلة الماضية، وحرر خلالها أكثر من 2000 كم مربع، كان اللافت مسارعة التنظيمات الإرهابية إلى خرق ذاك الاتفاق أكثر من ست مرات عبر الاعتداء على المناطق السكنية ومواقع الجيش في ريفي حلب واللاذقية، وفق ما أكده مركز التنسيق الروسي في حميميم، وهذا يحتم على النظام التركي باعتباره المشغل الرئيسي لإرهابيي (النصرة) أن يتخذ الإجراءات اللازمة لمنع تكرار تلك الاعتداءات، إذا أراد أن يثبت التزامه هذه المرة بما اتفق عليه مع الجانب الروسي، لا أن يسارع إلى نفي حدوث أي خروقات كما حصل على لسان وزير حربه، فهذا بحد ذاته عودة أخرى إلى التعلق بحبال الكذب والمراوغة والنفاق.
في النظر إلى النتائج التي فرضتها معطيات الميدان، يفترض أن يكون المجرم أردوغان قد تعلم بعضاً من الدروس التي تتيح له إمكانية تغيير مقارباته وحساباته العسكرية والسياسية، فهو لم يتمكن من إيقاف مخرجات (سوتشي)، رغم كل تحشيداته العسكرية والسياسية والإعلامية، وما عجز عنه، أو بالأحرى تهرب من تطبيقه، نفذه الجيش العربي السوري وحلفائه بالقوة، وسبق لوزارة الدفاع الروسية أن أكدت أكثر من مرة أن عمليات الجيش في إدلب كان هدفها تطبيق بنود (سوتشي) التي لم يلتزم بها أردوغان، واليوم لا بد للمجرم أردوغان أن ينفذ طوعاً أو مجبراً ما تم عليه الاتفاق خلال اللقاء الأخير مع الجانب الروسي، ولا سيما أن جميع الخيارات قد ضاقت أمام النظام التركي، ولم تنفع كل استجداءاته لمشغليه في أميركا والغرب من فرض أجنداته العدوانية التي توعد بفرضها قبيل ذاك اللقاء.
بطولات الجيش العربي السوري وتضحياته هي التي أجبر ضامن الإرهابيين أردوغان على الرضوخ، والقبول بالاتفاق الأخير، والذي نص بالإضافة إلى الالتزام بوحدة سورية وسيادتها، على الاستمرار بمحاربة الإرهاب، وهذه نقطة مهمة جداً، لأن الدولة السورية لا يمكن أن تتراجع عن قرارها الاستراتيجي باجتثاث الإرهاب أينما وجد على الأراضي السورية، وخيار تحرير ادلب في هذه المرحلة أمر لا مفر منه، سواء بالمفاوضات والمصالحة، أم بالقوة والحسم العسكري، كي يتفرغ الجيش في المراحل اللاحقة إلى العمل على تحرير ما تبقى من المناطق الشرقية، وهذا الأمر يدركه المحتل الأميركي جيداً، ولذلك يستميت اليوم لتأخير موعد تحرير إدلب بكل الوسائل والسبل، لدرجة وصل فيها إلى التسلل تحت جنح الظلام للقاء متزعمي التنظيمات الإرهابية بادلب، ومدهم بكل لوازم الديمومة والبقاء.
الاتفاق الأخير يؤسس لمرحلة قادمة تبني على ما حققه الجيش من انتصارات، لاستكمال تحرير كل شبر أرض من الإرهاب أو من أي قوة أجنبية غازية محتلة، فهو لا ينفصل عن مسارات حل الأزمة وإنهاء الحرب الإرهابية، سياسية كانت أم عسكرية، وكل المعطيات التي يفرزها المشهد اليوم تؤكد أن إعلان سورية نصرها الناجز على الإرهاب وداعميه بات قريباً، رغم كل حالات التصعيد والهستيريا التي تعصف بأركان منظومة العدوان بين الفينة والأخرى.

كتب ناصر منذر
التاريخ: الأحد 8-3-2020
الرقم: 17211

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة