ثورة أون لاين:
في إطار تعزيز إجراءاتها الاحترازية المشددة في المعابر الحدودية للكشف عن أي حالة إصابة بفيروس كورونا المستجد زودت وزارة الصحة مطار دمشق الدولي بجهاز ماسح ضوئي حراري لقياس درجة حرارة الأشخاص القادمين إلى سورية.
وأوضحت مديرة صحة دمشق الدكتورة هزار رائف في تصريح لـ سانا أن الوزارة وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية قامت أمس بتركيب الجهاز لتسهيل عملية قياس درجة حرارة الجسم بشكل دقيق وتوفير الوقت والجهد حيث يمكن أخذ درجة حرارة أكثر من شخص في الوقت ذاته ويقوم الجهاز بإعطاء إشارة عند وجود ارتفاع بدرجة حرارة الشخص ليصار إلى تطبيق باقي الإجراءات الاستقصائية له.
وأشارت الدكتورة رائف إلى أن الوزارة تعمل على تركيب أجهزة مماثلة في باقي المعابر الحدودية لافتة إلى الاستمرار بتطبيق الإجراءات الصحية المشددة على جميع المعابر حيث تقوم الفرق الطبية العاملة بها على مدار اليوم بقياس درجات الحرارة للمسافرين القادمين إلى سورية وفي حال وجود اشتباه يتم إجراء الفحوصات الطبية اللازمة.
وجددت الدكتورة رائف التأكيد على أنه لا توجد أي إصابة بفيروس كورونا في سورية حتى الآن موضحة أنه يتم بشكل يومي أخذ عينات من الأشخاص المشتبه بإصابتهم من المراكز والمشافي الحكومية والخاصة بجميع المحافظات وإرسالها إلى المخبر المرجعي بوزارة الصحة الذي جهز مؤخراً بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بوسائل التشخيص والشواهد المعيارية “الكيتات” المطلوبة لإجراء تحاليل لحالات يشتبه بإصابتها بفيروس كورونا إضافة إلى مهامه في الكشف عن حالات الإصابة بالإنفلونزا الموسمية وإنفلونزا الخنازير وغيرهما.
من جانبه أوضح مدير المخابر بوزارة الصحة الدكتور شبل خوري أن المخبر المرجعي بوزارة الصحة أجرى حتى أمس 34 تحليلا لحالات مشتبه بإصابتها بفيروس كورونا وكانت النتيجة سلبية “أي أظهرت النتائج عدم الإصابة بالفيروس المستجد” مشيرا إلى أن المخبر يستقبل عينات من مختلف المراكز والمشافي الصحية بشكل يومي.
اتخاذ مجموعة من الإجراءات الاحترازية في المحافظات للوقاية من فيروس كورونا المستجد
في هذا الإطار اتخذت الجهات المعنية في المحافظات مجموعة من الإجراءات للوقاية من فيروس كورونا المستجد وأطلقت حملة توعية لجميع العاملين في المدارس والمؤسسات التعليمية.
ففي محافظة درعا أعلن مدير الهيئة العامة لمشفى درعا الوطني الدكتور بسام الحريري أن المشفى يعمل بالتنسيق مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية على إنشاء غرفتين للعزل والحجر الصحي تحسبا لأي إصابة بفيروس كورونا وهما خارج المشفى في مركز الحجر الصحي المجاور له وسينتهي العمل بهما خلال اليومين القادمين.
مديرية صحة المحافظة أوضحت في مذكرة أعدتها حول الإجراءات المتخذة لمتابعة وتقصي الحالات المشتبه بها من فيروس كورونا أنها شكلت لجنة طوارئ لمتابعة وتقصي الحالات الوبائية للأشخاص القادمين إلى سورية عبر معبر نصيب الحدودي من خلال تعزيز النقطة الطبية الحدودية بعيادة متنقلة.
وبينت المديرية أنه تم تجهيز غرف العزل والعناية المشددة في مشفى ازرع الوطني لاستقبال أي حالة مشتبه بها إضافة للتعميم على المؤسسات الصحية العامة والخاصة لترصد الحالات المشتبهة للأمراض التنفسية والإبلاغ عنها.
واتخذت مديرية صحة حلب عدة خطوات للوقاية من فيروس كورونا عبر إقامة الدورات والمحاضرات التوعوية في المراكز الصحية وفي دور العبادة وتوزيع الملصقات في المدارس والجامعات وإرسال تعاميم للمشافي الحكومية والخاصة بضرورة الإبلاغ عن أي حالة يشتبه فيها إضافة إلى وجود فرق تثقيف صحي جوالة وعيادات طبية متنقلة للتواصل مع الأهالي وتوعيتهم بهذا المرض.
وأشار الدكتور زياد الحاج طه مدير صحة حلب إلى فحص كل القادمين من المعابر الإنسانية كمعبر التايهة ومعبر أبو الزندين بمنطقة الباب بريف حلب عبر فريق طبي مختص إضافة إلى وجود نقطة طبية في مطار حلب الدولي لفحص كل القادمين مضيفا إن قسم الإسعاف في مشفى زاهي أزرق مجهز بغرف عزل خاصة لاستقبال المرضى المشتبه بإصابتهم بفيروس كورونا وأخذ مسحات من المرضى لإرسالها للمخبر المرجعي في دمشق مشيرا إلى أنه تم الأسبوع الماضي إرسال عدة عينات مشتبه بها أثبتت التحاليل خلوها من فيروس كورونا.
من جانبها قامت جامعة حلب بإجراءات توعوية للطلاب بشأن هذا الفيروس حيث بين الدكتور ماهر كرمان رئيس الجامعة أنها تسعى لتوعية طلابها حول هذه الأمراض من خلال إقامة المحاضرات الثقافية وتوزيع الملصقات والبروشورات التوعوية بالتعاون مع فرع الاتحاد الوطني لطلبة سورية في حلب.
ولفت الدكتور يحيى العتر رئيس دائرة الصحة المدرسية بحلب إلى تشكيل فرق جوالة على المدارس لإعطاء المعلومات الطبية الصحيحة للطلاب والمعلمين.
وبينت نهلة ديري مديرة مدرسة الفرقان المحدثة أنه وبشكل يومي يتم تنبيه الطلاب على ضرورة المحافظة على النظافة الشخصية وإحضار صابون غسل اليدين ومواد كحولية مطهرة لمسح اليدين وإقامة لقاءات لذوي الطلاب للتوعية حول الوقاية من هذا الفيروس.
وفي تربية حمص تم وضع خطة متكاملة لإقامة ورشات وندوات ومحاضرات توعية لجميع المدارس بدأتها الدائرة بالعاملين لديها من الأطباء والمثقفات الصحيات والممرضات وتزويدهم بالمعلومات الدقيقة والصحيحة عن الفيروس المستجد وضرورة اتباع إجراءات الوقاية بحسب النشرات الصادرة عن منظمة الصحة العالمية.
وأوضح عدنان عساف مشرف المنهج الصحي في دائرة الصحة المدرسية أنه يتم يوميا زيارة المدارس من قبل العاملين في الدائرة للوقوف على احتياجاتها للحفاظ على نظافة دورات المياه ومتابعة الواقع الصحي بشكل مستمر فيما لفت مسؤول الترصد في دائرة الأمراض السارية والبيئية محمد عواد إلى أنه يتم إعداد استمارة تفصيلية للوافدين المشتبه بإصابتهم بأعراض انفلونزا لتتم متابعتهم من المديرية عبر المراكز الصحية الأقرب إلى مكان إقامتهم مبينا أنه يتم رفع تقارير يومية على المعابر توضح حركة القدوم والمسافرين إلى مديرية الصحة والوزارة.
وفي الحسكة اتخذ عدد من المديريات الخدمية عدة إجراءات للوقاية من فيروس كورونا والإبلاغ عن أي حالة يشتبه بإصابتها لاتخاذ التدابير اللازمة بهذا الخصوص.
وأشار مدير الصحة الدكتور محمد رشاد خلف في تصريح لمراسل سانا إلى أن المديرية شكلت لجنة طوارئ خاصة برصد الحالات المشتبه بإصابتها بفيروس كورونا في المراكز والمناطق الصحية تضم أطباء مختصين مهمتهم متابعة هذه الحالات وتشخيصها وإجراء فحوص لها وأخذ عينات ومسوح من المشتبه بإصابتهم للتأكد من خلوهم من المرض.
ولفت الدكتور خلف إلى أن المديرية قامت بالتعميم على المشافي العامة والخاصة بالإبلاغ عن أي حالة يشتبه بإصابتها ليقوم فريق الترصد بفحصها وفي حالة تطابق أعراض الإصابة بأعراض الفيروس يتم إرسال عينات من الإصابة إلى المخبر المركزي في وزارة الصحة للتأكد من الحالة مشيرا إلى أن المحافظة لم تسجل إلى الآن أي إصابة بهذا المرض وجميع الحالات التي كان يشتبه بها أظهرت الفحوص أنها عبارة عن إنفلونزا طبيعية تنتشر خلال الفترة الحالية من العام.
من جهته بين مدير عام الهيئة العامة لمشفى القامشلي الدكتور عمر العاكوب أن النقطة الطبية المحدثة في مطار القامشلي للكشف عن الإصابة بالمرض تقوم بفحص جميع القادمين عبر الرحلات الدولية ووفق الاستمارة المقدمة من قبل وزارة الصحة مؤكدا عدم تسجيل أي حالة إصابة بالفيروس سواء عبر القادمين إلى المطار أو في مدينة القامشلي لتاريخه.
مديرة التربية إلهام صورخان أوضحت أن المديرية أطلقت حملة في مدارس المحافظة بالتعاون مع دائرة الصحة المدرسية بهدف التأكيد على إجراءات النظافة العامة وصحة المرافق الصحية ومناهل شرب المياه ترافقها حملة توعية بين الطلاب حول المرض من حيث أعراضه وأسباب وطرق انتشاره وأهمية استخدام وسائل الوقاية لمنع انتقال العدوى بين المصابين وضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية وغسل اليدين.