ثورة أون لاين:
بمشاركة سورية أقيم اليوم أولمبياد آسيا والمحيط الهادي للرياضيات الذي نظمته أندونيسيا عبر الانترنت بمشاركة نحو خمسين دولة.
وجرت الاختبارات على مدى أربع ساعات متواصلة بالتوقيت نفسه في الدول المشاركة وتضمنت مسائل عالية المستوى في الجبر والهندسة المستوية والتحليل التوافقي حيث تم الارتباط مباشرة مع اللجنة العلمية الآسيوية للأولمبياد في أندونيسيا عبر الانترنت من أجل الإجابة عن الاستفسارات المطلوبة.
سانا واكبت الاختبارات في فندق إيبلا بدمشق حيث أكدت نبوغ ياسين مدير الأولمبياد العلمي السوري في هيئة التميز والإبداع أن أولمبياد آسيا والمحيط الهادي للرياضيات هو المسابقة الدولية الأقوى بعد الأولمبياد العالمي واختباراته تحاكي المستوى والأسلوب الذي يتبعه العالمي من حيث المضمون والطريقة إضافة إلى قوة المتنافسين فيه.
وأوضحت أن المشاركة في هذا الأولمبياد لها خصوصية باعتبار أنها قائمة على الثقة والأمانة العلمية حيث تقوم اللجنة العلمية لأولمبياد آسيا والمحيط الهادي بإرسال نموذج الأسئلة إلى الدول المشاركة وتقوم اللجنة العلمية المركزية للرياضيات في الأولمبياد العلمي السوري بترجمة الأسئلة وإعدادها لتتم طباعتها وحفظها ولا يتم الكشف عنها إلا لحظة بدء الاختبار.
وبينت أنه يمثل سورية في هذا الأولمبياد كل أعضاء الفريق السوري للأولمبياد العلمي للرياضيات والبالغ عددهم 30 طالباً وطالبة من مختلف المحافظات مشيرة إلى أن رئيس اللجنة العلمية للرياضيات في الأولمبياد العلمي السوري سيقوم بتصحيح أوراق الإجابات ويرسل أفضل عشر نتائج إلى اللجنة العلمية الآسيوية لتقاس مع أفضل عشر نتائج من كل دولة ومن ثم تصدر النتائج النهائية وتعلن أسماء الفائزين.
الطالبة مريم سرحان من محافظة دمشق أشارت إلى أن أسئلة الاختبارات تميزت بالدقة والصعوبة وشملت عدة مسائل لافتة إلى أن مشاركتها بمختلف مراحل الأولمبياد طورت أساليب التفكير والفهم لديها وأغنت معارفها وأكسبتها الخبرة في المجال الذي تحبه.
ومن محافظة حلب نوه الطالب محمد أنس عمر بأجواء المنافسة التي سادت الاختبارات والأسئلة ذات المستوى المتقدم معتبراً أن الأولمبياد مسابقة علمية ممتعة تبتعد عن الأساليب النمطية في التعلم وفرصة للتعرف على أصدقاء جدد من مختلف المحافظات معرباً عن أمله بتحقيق إنجاز دولي يلبي طموحه بهذا المجال.
ومن محافظة درعا رأى الطالب محمد فارس السعدي أن الأولمبياد فرصة ليقيم الطالب قدراته المعرفية ويزيد ثقافته في المجال الذي يحبه واختبار ذكائه لتطوير نفسه وتحقيق مزيد من النجاحات العلمية على مستوى سورية والعالم بينما لفت الطالبان عمر قضيب البان ومحمد يحيى الضرير من محافظة حلب أن مستوى الأسئلة تدرج في الصعوبة وكان بحاجة إلى تفكير عميق وإبداع ويأملان بتحقيق نتيجة متميزة.
وكان الفريق السوري حقق خلال مشاركته في أولمبياد آسيا والمحيط الهادي للرياضيات الذي نظمته المكسيك العام الماضي ثلاث ميداليات فضية وميداليتين برونزية وأربع شهادات تقدير.
وتعتبر المشاركة في هذا الأولمبياد محطة تحضيرية مهمة لفريق الأولمبياد السوري في إطار استعداده للمشاركة في الأولمبياد العالمي للرياضيات المقررة إقامته في روسيا خلال شهر تموز القادم.