الثورة – جهاد الزعبي:
توصلت الدكتورة إيناس منصور أبو السل من مدينة نوى في محافظة درعا لاكتشاف طريقة جديدة لمعالجة مرضى سرطان الرئة، وذلك باستخدام مكونات طبية محددة طبيعية المنشأ.
أهمية الاكتشاف
وبينت د. أبو السل في تصريح لصحيفة الثورة، أنها أجرت دراسة علمية طبية تخصصية تقدمت بها إلى الجامعة السورية الخاصة لنيل الإجازة في العلوم الصيدلانية، وتمكنت من اكتشاف طريقة جديدة في علاج سرطان الرئة، تعتمد على وضع المريض على خطة علاجية من شقين، الشق الأول يعتمد على المعالجة التقليدية للمرض، والذي يتم تحديده بناء على المرحلة التي وصل إليها المريض ، فيما يعتمد الشق الثاني في العلاج على رفع مناعة المريض إلى أعلى درجة ممكنة، وذلك باستخدام مكونات طبية محددة طبيعية المنشأ.
خلال مناقشة البحث من قبل لجنة مكونة من مجموعة من الدكاترة في كلية الصيدلة، أشار الدكتور حسام الشحرور إلى أن هذا البحث متميز وجدير بالدعم والرعاية والاهتمام، وقد أضاف شيئاً جديداً في طريقة المعالجة التقليدية لسرطان الرئة، ورفع مناعة المريض باستخدام مكونات طبية محددة طبيعية المنشأ، وأشاد أعضاء لجنة المناقشة بالجهود الكبيرة التي بذلتها الدكتورة في هذا المجال.
العلاج الموجه
بمقابل ذلك، رأت د. أبو السل، أن المرضى قد يستفيدون من علاجات مثبطات PD1/ PD-l1، وبالتالي يمكن اعتبار أنظمة العلاج القائمة على المثبطات أيضاً علاجاً ناجعاً كعلاج أولي للمرضى الذين لديهم مستويات عالية من المرض.
وأوضحت أنه وعلى مدى أكثر من عقد من الزمن، شهدت الاستراتيجية العلاجية للمرض تطوراً كبيراً، تركزت على التطبيقات المتنوعة للعلاجات المناعية، مؤكدة أنه أصبح بالإمكان تحديد الطفرة الموجودة والمسؤولة عن السرطان بفحوص تشخيصية محددة، ويكون العلاج موجهاً لهذه الطفرة، وهذا يسمى بالعلاج الموجه.
ولفتت د. أبو السل إلى أن التجارب الطبية الحديثة التي تم إجراؤها مؤخراً على عدد من المرضى أثبتت أن دواء” الكركمين” cnrermin المستخلص من جذور نبات الكركم الطويلة ، قد يعزز من التأثيرات العلاجية ويسهم في الحد من انتشار المرض إلى حد كبير، بالإضافة إلى عدة مستحضرات طبية طبيعية مشابهة.
وطالبت بدعمها لمواصلة دراساتها وأبحاثها، إذ تحتاج البحوث العلمية والطبية لمخابر وتجهيزات ومستلزمات لإنجازها وتقديم ما هو خير للإنسانية وتخفيف معاناة المرضى، وخاصة مرضى السرطان الذين يستحقون كل الرعاية وكلهم أمل بالشفاء.