ثورة أون لاين :
أكد رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر بيتر ماورير أن الحصار الاقتصادي على سورية له تأثير كبير في المجتمع والاقتصاد ما ينعكس على الاحتياجات الإنسانية الأساسية.
ولفت ماورير في مؤتمر صحفي عقده اليوم مع رئيس منظمة الهلال الأحمر العربي السوري خالد حبوباتي إلى أن الاحتياجات الإنسانية للشعب في سورية تزداد جراء الحرب عليها ورغبة المواطنين بالعودة إلى منازلهم في المناطق المحررة ما يوجب الحاجة إلى إقامة بنى تحتية مناسبة.
وأوضح رئيس اللجنة أن التحديات الحالية لا تتمثل فقط بتقديم احتياجات إنسانية مناسبة وإنما في تسييس الأزمة في سورية وخاصة في إدلب الأمر الذي يخلق تحدياً كبيراً للعمل الإنساني، لافتاً إلى أن سورية ستلقى اهتماماً كبيراً من اللجنة الدولية للصليب الأحمر خلال الأشهر والسنوات القادمة لتلبية الاحتياجات الإنسانية.
وأشار ماورير إلى أن محادثاته اليوم مع وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ونائبه الدكتور فيصل المقداد كانت مهمة وقال: عبرنا عن التزامنا بالقيام بما نستطيع من أجل خلق جو آمن لتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين.
وأكد ماورير أن الهلال الأحمر العربي السوري شريك أساسي لنشاطات اللجنة في سورية مثمناً التعاون الوثيق على مدى 9 سنوات في مجالات متعددة، مشيراً إلى توقيع اتفاقية في الأسبوعين الأخيرين في مجالات المياه والتلوث والصحة وغيرها.
بدوره بين حبوباتي أن المنظمة تكمل دورها في مساندة المتأثرين من الأزمة التي تدخل عامها العاشر واللجنة الدولية للصليب الأحمر شريك أساسي ووصلت الخدمات التي تم تقديمها حتى نهاية عام 2019 إلى ملايين الأشخاص.
ولفت حبوباتي إلى أن متطوعي الهلال الأحمر العربي السوري في شمال سورية يتعرضون لضغوط لإعاقة عملهم عبر تهديد أمنهم وإجبارهم على الانسحاب من بعض المناطق كما حدث أثناء العمل على إعادة تأهيل محطة علوك للمياه في الحسكة كما أجبرت المنظمة على إيقاف العمل في المطبخ المشترك الذي تموله اللجنة الدولية للصليب الأحمر في إدلب وهذا يشكل خرقاً للقانون الدولي الإنساني الذي ينص على تحييد العاملين في المجال الإنساني عن النزاعات والأعمال القتالية.
وبين حبوباتي أن المنظمة تعمل على ثلاثة محاور فيما يخص تلبية الاحتياجات الإنسانية أولها الأشخاص الوافدون من المناطق المتأثرة بالأزمة والمجتمع المضيف في المناطق الآمنة والعائدون إلى المناطق المدمرة كلياً أو جزئياً.
ولفت حبوباتي إلى أن المنظمة تسعى إلى مساعدة الأشخاص المتضررين الذين خسروا مصادر رزقهم ومن فقدوا أطرافهم والعائدين إلى مناطقهم والنساء المعيلات وذلك بتمويل مشاريع تلائم خبراتهم حيث بلغ عدد المستفيدين من هذه المشاريع أكثر من 82 ألف شخص.
كما تولى المنظمة وفقا لـ حبوباتي اهتماماً كبيراً لخدمات الرعاية الصحية الأولية التي تقدمها عبر مشافيها ومجمعاتها الطبية ومستوصفاتها وعياداتها المتنقلة وفرقها الطبية الجوالة ومراكز الأطراف الصناعية والعلاج الفيزيائي والتي وفرت 4.5 ملايين خدمة العام الماضي.
وتعمل منظمة الهلال الأحمر العربي السوري عبر أكثر من 12 ألف متطوع وقدمت 65 شهيداً خلال سنوات الحرب الإرهابية على سورية.