ثورة اون لاين – ميساء الجردي :
أصدرت كلية الطب البشري بجامعة دمشق اليوم دليلا طبيا شاملا مؤلفا من 23 صفحة لكل ما يتعلق بالفيروس المستجد كورونا. تناول فيه مجموعة الأطباء المشاركين: طرق انتقال العدوى والتي تشمل الانتقال المباشر من خلال الرذاذ المتطاير من المريض أثناء الكحة أو العطس، والانتقال غير المباشر بلمس الأسطح والأدوات الملوثة، وكذلك المخالطة المباشرة للمصابين وتناول الأطعمة دون طهي. كما تناولوا أعراض الإصابة بهذا الفيروس متمثلة بالحمى والتعب والسعال الجاف، واحتمال احتقان الأنف أو سيلان الأنف، والتهاب الحلق وصعوبة التنفس.
يقدم الدليل معلومات حول كيفية الوقاية من العدوى عن طريق النظافة الشخصية وتغطية الفم والأنف وطهي اللحوم جيدا وتجنب الاتصال المباشر. إضافة إلى توصيات خاصة بالمسافرين وبخاصة المتهجين للمناطق التي ظهر فيها الفيروس في دعوى لتجنب الاتصال بالحيوانات والمنتجات الحيوانية وأسواق تداول الحيوانات وتجنب الاتصال بأشخاص ، وفي حال ظهرت الأعراض ينصح بالبقاء في المنزل وتغطية الفم والأنف والمحافظة على نظافة اليدين وطلب الرعاية الصحية فورا.
يعرض الدليل صورا للطرق الصحية في غسل اليدين والحالات التي يجب فيها التأكيد على النظافة أكثر من غيرها، والحالات التي يجب فيها ارتداء قناع طبي وعدم لبس الكمامة إلا في حال الشكوى من أعراض تنفسية أو الإعتناء بشخص لديه أعراض تنفسسية، وضرورة استخدام المناديل الورقية للعطاس والتخلص منها بأسرع وقت.
وأكد الأطباء على أن الفيروس ينتقل بين البشر من الشخص المصاب بالعدوى إلى شخص آخر عن طريق المخالطة القريبة دون حماية، إلا أن المعلومات الأولية لمنظمة الصحة العالمية تشير إلى أن الفيروس يمكن أن يبقى حيا على الأسطح لبضع ساعات فقط ويمكن أن يتعرض أي غرض للتلوث بالفيروس عن طريق شخص مصاب في حال الملامسة، وهو فيروس لا ينتشر عن طريق الهواء لمسافات طويلة، وإنما ينتقل فقط عن طريق الرذاذ الذي يفرزه شخص مصاب أثناء السعال.
ولكن يمكن الشفاء منه، فهناك عدة حالات شفيت بعد الإصابة تبلغ نسبتها أكثر من 90% من مجموع الحالات المسجلة، مع الإشارة أنه حتى الآن لا يوجد لقاح ضد فيروس كورونا المستجد ولا يوجد علاج محدد للمرض، غير أن العديد من أعراضه يمكن معالجتها وبالتالي يعتمد العلاج على الحالة السريرية للمريض.
وحول الأشخاص المعرضين لخطر الإصابة بالفيروس هم الأشخاص المعرضين للإصابة بأي مرض وخيم أكثر من غيرهم مثل المسنين والأشخاص المصابين بحالات طبية موجودة مسبقا مثل ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب وداء السكري.