ثورة أون لاين– فؤاد العجيلي :
مؤشرات إيجابية تبرهن على التزام أهالي حي قهوة الشعار في حلب بالإجراءات الاحترازية التي تقوم بها الحكومة للتصدي لفايروس كورونا ، حيث خلت شوارع الحي من الأهالي ماعدا المنطقة المختصة ببيع المواد الغذائية في الوقت الذي أغلقت محلات بيع الألبسة والإكسسوارات والخردوات أبوابها .
صحيفة الثورة جالت في المنطقة ورصدت آراء الأهالي وأصحاب الفعاليات حيث أكدت ” أم جمال ” إمرأة سبعينية أنها جاءت لتشتري بعض الخضار ، وأنها ملتزمة بالنصائح التي تقدمها الحكومة من خلال وسائل الاعلام
” ناصر ” شاب في العقد الرابع من العمر وقف أمام مخبز معجنات ليشتري ” صمون ” لأولاده الذين جلسوا في البيت وكلهم أمل أن تنتهي الأزمة وتعود الأمور إلى مجاريها .
” أم سامر ” لم تمنعها إعاقتها الحركية من النزول من البيت لتأمين حاجات الأسرة اليومية كون زوجها يؤدي الخدمة العسكرية وأولادها صغار ، تقول : أنا أؤمن بالحكمة ” درهم وقاية خير من قنطار علاج ” وهذا العمل الذي أمرت به الحكومة هو وقاية لنا جميعاً .
صاحب محل معجنات الحريتاني أوضح أنه مستمر بالعمل والإنتاج من أجل تأمين ” الصمون والخبز الأسمر والكعك للمواطنين ، خاصة وأن العائلات الفقيرة تعتمد في غذائها على الكعك والشاي ، لافتاً إلى إستقرار الأسعار بالرغم من إرتفاع سعر الدقيق.
بائع الخضار ” محيو ” أشار إلى أن أسعار الخضار بدأت بالإنخفاض ولاتوجد أية أزمة فالخضار كلها متوفرة وسعرها مقبول ، وكل مايشاع عن فقدان بعض أنواع الخضار هو عار عن الصحة فالسوق مليء بجميع الخضار والفواكه .
هذه صورة مشاهد من محلات بيع المواد الغذائية ، في الوقت الذي كانت فيه محلات بيع الألبسة والإكسسوارات مغلقة وبالكاد ترى مواطناً واحداً في الشارع ، حيث أوضح عدد من الذين التقيناهم أن هذه الفترة يمكن أن تكون فترة إستراحة ، وبقدر إلتزام المواطنين بالبقاء في بيوتهم بقدر ما تنتهي هذه الأزمة .
تصوير : خالد صابوني