ثورة أون لاين-عزة شتيوي :
من نظر الى وجه ترامب ..الا تبدو عليه الاعراض السياسية لفايروس كورونا..الوهن واضح في تحركات واجراءات الدولة العظمى ..تلك التي تتبجح بقيادة العالم ..اعلنت حالة الطوارىء وانهارت في اخطر منعطف في تاريخ البشرية الحديث ..
فقدت واشنطن السيطرة في قيادتها للعالم..واضاع ترامب فجأة (تفويضه الالهي )لخلاص البشرية .. ..كورونا ينهش من اجساد الاميركيين وهم اي ساسة واشنطن ينهشون اقتصاد الشعوب ويعضون باسنان العقوبات على اوجاع الدول في اسوأ لحظات التاريخ التي دخلها (كورونا) ..
عندما بدأ الفايروس يجتاح الصين صفق ترامب لانجاز بكين داخل اسوارها ..وسرعان ما اعطى الفايروس الجنسية الصينية بكل عنصرية وسخرية لحفظ ماء وجهه واصوات انتخاباته .. متناسيا ان الفايروسات لاتعرف الحدود الجغرافية ولا الانتماءات السياسية ..تناسى ترامب ان انفلونزا الخنازير بدات في 2009من اميركا وانتشرت ..لم تطبعه الدول الاخرى حينها اي للفايروس ..بالماركة الاميركية !!
في هذه المحنة العالمية التي نمر بها ظهرت الصين من وسط وجعها تنثر المساعدات والخبرات ارسلت كل ماتملك من انسانية في صناديق الاعانات للدول ..كذلك فعلت روسيا ..
وقف ترامب يلقي التصريحات الفارغة والاتهامات على المنابر..وبازر على احتكار اللقاح ضد الفايروس .. بينما ذهب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الى المشافي ليعزز المناعة النفسية لمرضى الكورونا ..
من يقود العالم في هذه المحنة ..ليست جيوش واشنطن ولامرتزقتها ولا قواعدها..ولاطائراتها المدججه (بالحريات ) ..انها انسانية الكبار..
الانسانية فقط من تستطيع قيادة العالم في هذا التوقيت الحرج ..وفاقد الشيء لن يعطيه في واشنطن …خسر البيت الابيض مابقي من مكانة اميركا العالمية في نزال مع فايروس…
ذلك الصارخ في وجه البشرية اميركا اولا ..ترامب.. بات اليوم يقول في اعلانه حالة الطوارىء اميركا ايضا ..فكورونا لايميز بين جنسية او اخرى …
اميركا ايضا في الحجر الصحي..وعليها وضع رئيسها في الحجر العقلي ..ذلك الرئيس الذي يريد ان يقود العالم بالطائرات والحروب وشركات الاسلحة والتصريحات على تويتر ..لكن (تفويضه الالهي) لايعمل في المحن البشرية
اليوم تعقد مجموعة العشرين اجتماعها عن بعد ..ولانها هي الاخرى في الحجر الصحي..عليه ان تطلق وصايا رفع العقوبات والا بقيت قراراتها خارج التغطية الانسانية لهذا الحدث العالمي ..
على كل المنظمات ان تطالب برفع العقوبات القسرية احادية الحانب ..فالهدنة التي دعت
اليها الامم المتحدة تبقى عرجاء مالم تقف على رفع العقوبات وتمرير الادوية والغذاء لكل الشعوب ..
ارفعوا العقوبات ..هذه هي الصرخة التي يجب ان تجوب العالم اليوم ..اما الصرخة الاخرى فهي في وجه اميركا … شكرا روسيا ..شكرا الصين ..
قلناها نحن السوريين منذ البدء واليوم يقولها العالم من سرير المرض معلنا تعددية قطبية تكون الاغلبية العظمى لها للانسانية التي مارستها موسكو وبكين ..