الخطة الوطنية المشتركة بين التربية والصحة للوقاية من الكورونا ..تعقيم 9024 مدرسة وعشرات الدورات لأطباء الصحة المدرسية في كافة المحافظات
ثورة أون لاين- ميساء الجرادي:
ضمن سلسلة الإجراءات الاحترازية التي تتعاون فيها وزارتي التربية والصحة للتصدي لفيروس كورونا المستجد. أنجزت وزارة التربية تعقيم وتنظيف 9024 مدرسة في المحافظات جميعها, و42 مركزاً ، ووضعت 28 مدرسة مجهزة بالكامل استعدادا لحالات الطوارئ بمعدل مدرستين لكل محافظة, و14 مدرسة كمركز صحي بمعدل مدرسة في كل محافظة، بالإضافة إلى 12 مركزاً من مراكز الإقامة كمراكز حجر صحي.
وتستمر الخطة في إقامة الدورات التدريبية لأطباء الصحة على مستوى جميع المحافظات بهدف تفعيل دور المستوصفات ومراكز الطوارئ لاستقبال الاستشارات الطبية والاستفسارات الهاتفية حول فيروس كورونا المستجد، وقد أكد الدكتور دارم الطباع معاون وزير التربية على أهمية الإجراءات الصحية لحماية المعلم والمتعلم، من خلال هذه الورش التي تقدم تفاصيل حول الوباء و توضح الإجراءات التي اتخذتها الحكومة ضمن الإجراءات الاحترازية الدولية للسيطرة السريعة على المرض بعد انتشاره بشكل سريع وشديد، لتجنب إحداث كوارث بشرية فيما إذا بقي على هذا الانتشار، فضلاً عن توضيح الإجراءات التي اتخذتها الوزارة لحماية أبنائها التلاميذ والطلاب والأطر الإدارية والتدريسية، وآلية الوصول إلى طرائق الصحة العامة العملية في استخدام المطهرات ووسائل الحماية الشخصية في توفير بيئة آمنة للمتعلم والمعلم مبنية على أسس علمية.
وأوضحت مديرة الصحة المدرسية بوزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي: أهمية الدور الذي تقوم به وزارة التربية ممثلة بمديرية الصحة المدرسية خلال المرحلة الراهنة من تعليق دوام المدارس، والعمل على تنظيف وتعقيم المدارس، ونشر التوعية والتثقيف حول المرض.
تحدثت مديرة الصحة خلال متابعتها لهذه الورش حول وبائيات فيروس كورونا المستجد covid_19 وأهمية العمل التشاركي مع وزارة الصحة، في استعراض أهم المستجدات، بالإضافة إلى تنفيذ خطة وزارة التربية في فترة تعليق الدوام المدرسي وما بعده، وصولاً إلى نشر الثقافة التوعوية حول وسائل الوقاية من العدوى بالمرض، ونشر هذه الثقافة بين المتعلمين والأطر الإدارية والتدريسية. حيث شملت الخطة توجيه كوادر الصحة المدرسية في المحافظات كافة من خلال الورش والدورات والجلسات التثقيفية بالمدارس لرفع الوعي الصحي حول المرض وطرق الوقاية من العدوى
وبينت الطواشي: أن ارتفاع معدلات المراضة بسبب تميز فيروس الكورونا بتحديث طفرات جديدة تؤدي لظهور زمر فيروسية جديدة لا تتعرف عليها الأجهزة المناعية مما يؤدي لسرعة انتشار الفيروس وحدوث الأوبئة، وارتفاع معدلات الوفيات بسبب اختلاط الحالات بذات الرئة والقصور التنفسي الوخيم ووجود عوامل خطورة ، الكلفة الاقتصادية المرتفعة والناتجة عن المعدلات المرتفعة للمراضة والتي تتضمن كلفة تدبير الحالات استشفاء وأدوية وتعطيل عن العمل وبالتالي تركزت أهداف الحملة الوطنية على خفض معدلات المراضة والوفيات، منع حدوث أوبئة منع دخول المرض الناجم عن السلالة الجديدة الشديدة الفوعة والإمراضية المسببة للكورونا المستجد. مشيرة إلى أن الوزارة عملت على تفعيل لجنة وطنية للاستجابة للطوارئ من مرحلة الإنذار بحدوث الجائحة وفي أثناء الجائحة وفي الفترة ما بين الجائحات من خلال تخصيص غرفة طوارئ في الوزارة تعمل على مدار الساعة من أجل تلقي استفسارات المواطنين وتلقي البلاغات عن الحالات المشتبهة.. والإبلاغ عن الحالات المشتبهة إلى مديرية الأمراض السارية والمزمنة بتقرير يومي والإبلاغ عن الانتانات التنفسية المقبولة في المشافي بشكل أسبوعي
وهذا وقد عملت وزارة الصحة ومديرياتها خلال هذه الخطة على توفير التجهيزات والمواد المخبرية اللازمة لجمع العينات وحفظها تمهيدا لنقلها إلى المخابر الدولية المعتمدة للتشخيص ، توفير مستلزمات المعالجة المرضية مثل خافضات الحرارة والأوكسجين والسوائل، تدريب الكوادر الصحية خاصة العاملة في المشافي المخصصة لتدبير الحالات على وبائيات المرض وترصده والاستعداد وبث الكثير من نشرات التوعية ونشرها، رئيس شعبة الأمراض السارية في مديرية صحة ريف دمشق الدكتور غسان وزان، أكد أهمية الالتزام بوسائل الوقاية الفردية عند التعامل مع المرضى، وتحويل الحالات المشتبهة عن طريق الأرقام الساخنة التي تم نشرها.