أطفالنا في استراحة “الحجر الطوعي”.. كيف نمرح معهم ونحتوي صخبهم؟

 

 ثورة أون لاين- فردوس دياب:
بدت علامات التذمر والحنق كعلامة فارقة على كثير من الأبناء خلال مرحلة الحجر الطوعي، حيث لا خروج خارج الى المنزل ولا زيارات عائلية ولا اجتماعية ولا لعب مع الأصدقاء، حتى أن كثيرنا قد تجاوب من باب الحرص على السلامة الخاصة والعامة ومن باب المسؤولية الوطنية والأخلاقية، قد تجاوب مع توجيهات والحكومة ومنع أطفاله وأبنائه من الخروج حتى من باب المنزل.
وللتخفيف من تذمر الأبناء ومللهم فإنه يتوجب علينا كأهل وضعهم بصورة وخطورة ما يجري وإفهامهم بأن منعهم من الدخول والخروج والاختلاط بالأخرين هو يصب في مصلحتهم بالدرجة الأولى لأنه يشكل حصانة وحماية لهم من هذا الوباء القاتل.
بعد ذلك فإنه يجب على الاهل بذل كل الجهود التي تخفف من ضغطهم ومللهم، ومحاولة تعويضهم عما فقدوه من تواصل ومرح وترفيه ولعب مع اقرانهم ورفاقهم ، وهذا يكون باللعب معهم وتسليتهم والترفيه عنهم بكل الاشكال بغية الخروج بهم من حالة الملل والضغط النفسي التي يخشى أن تسيطر عليهم وتأخذهم الى عتبات الحالات والظواهر النفسية الخطيرة.
من الأمور الهامة التي تريح الطفل وتبعده عن الخوف والهلع والتوتر هو تجنب الاهل الحديث المستمر عن الأوبئة والامراض، لكن هذا لا يعني عدم وضعهم في صورة خطورة هذا الوباء وكيفية الوقاية منه من خلال اتباع إجراءات وخطوات الوقاية والنظافة العامة والشخصية.
كذلك فإن تجنب الأهل الخوض في الصراعات والمشاحنات الكلامية، من شأنه أن يؤثر على نفسيتهم بالشكل السلبي ويزيد من توترهم وضغطهم النفسي ما يؤدي الى إرهاصات وآثار سلبية على نفسيتهم، سوف تنعكس لا محالة على سلوكهم وتصرفاتهم في المنزل، لجهة النزق والعصبية المفرطة مع بقية أفراد العائلة وبما يؤدي الى مزيد من المشاحنات والمضايقات التي تتطور أحياناً الى العنف الكلامي والجسدي.
ومن الأمور المهمة أيضا في احتواء توتر وقلق وخوف الأطفال هو فتح مجالات أخرى لترفيهم وتسليتهم وتعويضهم عن فاقد اللعب والترفيه والتواصل الاجتماعي مع أقرانهم، وهذا من خلال احتواء كل سلوكياتهم وتصرفاتهم، للاسيما تلك التي تعكس توترهم وخوفهم وقلقهم، وكذلك بالابتعاد عن تعنيفهم وتجنب المشادة الكلامية معهم، خاصة إذا كانوا مراهقين خوفا من تطور الأمور الى حالة لا يحمد عقباها.
أيضا يجب اغتنام فرصة الحظر والبقاء في البيت لاعادة تعزيز دور الكتاب والقصص، لأن مثل هذا الأمل يخفف من ضغط الأطفال وتوترهم ويسليهم خاصة إذا نجح الأهل بانتقاء القصص والكتب المناسبة لقرائتها للطفل، مع انتباه الأهل إلى ضرورة عدم ترك أطفالهم ساعات طويلة بين أنياب ألعاب الموبايل ووسائل التواصل الاجتماعي لأن هذا يضاعف ويزيد من توترهم وضغطهم النفسي والعصبي.
اللعب مع الطفل هو اللغة الأجمل والأهم التي يفهمها ويحبها الطفل، وهو من الأشياء الهامة التي تجنبه الاستغراق في فوضى الهلع والعصبية وتبعده عن مخاطر الأمراض والحالات النفسية التي قد يراها على ملامح الوجوه التي تحيط بهم.

 

 

 

آخر الأخبار
الأتارب تُجدّد حضورها في ذاكرة التحرير  الثالثة عشرة وزير الطوارئ يبحث مع وزير الخارجية البريطاني سبل مكافحة حرائق الغابات تحية لأبطال خطوط النار.. رجال الإطفاء يصنعون المعجزات في مواجهة حرائق اللاذقية غابات الساحل تحترق... نار تلتهم الشجر والحجر والدفاع المدني يبذل جهوداً كبيرة "نَفَس" تنطلق من تحت الرماد.. استجابة عاجلة لحرائق الساحل السوري أردوغان: وحدة سوريا أولوية لتركيا.. ورفع العقوبات يفتح أبواب التنمية والتعاون مفتي لبنان في دمشق.. انفتاح يؤسس لعلاقة جديدة بين بيروت ودمشق بريطانيا تُطلق مرحلة جديدة في العلاقات مع دمشق وتعلن عن دعم إنساني إضافي معلمو إدلب يحتجون و" التربية"  تطمئن وتؤكد استمرار صرف رواتبهم بالدولار دخل ونفقات الأسرة بمسح وطني شامل  حركة نشطة يشهدها مركز حدود نصيب زراعة الموز في طرطوس بين التحديات ومنافسة المستورد... فهل تستمر؟ النحاس لـ"الثورة": الهوية البصرية تعكس تطلعات السوريين برسم وطن الحرية  الجفاف والاحتلال الإسرائيلي يهددان الزراعة في جنوب سوريا أطفال مشردون ومدمنون وحوامل.. ظواهر صادمة في الشارع تهدّد أطفال سوريا صيانة عدد من آبار المياه بالقنيطرة  تركيا تشارك في إخماد حرائق ريف اللاذقية بطائرات وآليات   حفريات خطرة في مداخل سوق هال طفس  عون ينفي عبور مجموعات مسلّحة من سوريا ويؤكد التنسيق مع دمشق  طلاب التاسع يخوضون امتحان اللغة الفرنسية دون تعقيد أو غموض