ثورة أون لاين – بقلم مدير التحرير – شعبان أحمد:
إنهيار الخام الأميريكي غير المشهود تاريخياً يؤكد أن العالم أمام مرحلة جديدة، و استحقاقات فارقة على مستوى النظام العالمي الجديد، العالم قبل كورونا ليس العالم ما بعدها.
بعيداً عن الاتهامات من وراء هذا الفيروس الذي زلزل العالم، و بعيداً عن أنه مقدمة لبدء الحروب البيولوجية، ستكون التداعيات الإقتصادية والسياسية و حتى العسكرية مطرح نقاش.
الولايات المتحدة الأميريكية، التي حاولت التفرد بالقرار العالمي و زعزعة استقراره ، عبر شن حروب و دعم الإرهاب العالمي تذوق اليوم ويلات ما اقترفتت يداها الملطخة بدماء الملايين من البشر، المفارقة أن ترامب الجاهل بأصول السياسة الدولية لم يتعلم الدرس، و مازال حتى اللحظة يستغل أزمة كورونا لمصالحه الانتخابية على مبدأ : أنا ومن بعدي الطوفان.. هو نيرون العصر ، أما أنظمة الخليج البالية التي تظن أن النفط سينقذها هي اليوم تتحسس رأسها و يبدو أنها ستكون الخاسر الأكبر و ستضيع بين أرجل الكبار المتصارعين …. هذه الأنظمة التي مولت الإرهاب العالمي الأميريكي الصهيوني و كان لها اليد الطولى في إسقاط أنظمة، و زعزعة استقرار شقيقاتها من الدول لا بد أن الدور قادم إليها و ستدفع أثماناً باهظة بسبب جهلها و حقدها و وهابيتها.
العالم يترقب، و الحقيقة ستنجلي لنرى إذا ما كان لهذا الفيروس الكوروني صفة سياسية أو اقتصادية.
لا تستعجلوا الجواب، فالقادمات من الأيام ستكون مفاجئة للجميع حتى لهؤلاء العابثين بحياة الشعوب و الأمم.