ثورة أون لاين:
جهود كبيرة بذلتها طواقم منظومة الإسعاف في مديرية صحة اللاذقية خلال الفترة الماضية لمواجهة الظروف التي فرضتها إجراءات التصدي لفيروس كورونا فتقاسموا الخطورة مع الكوادر الطبية والتمريضية في التعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها وفي نقل هذه الحالات للمستشفيات أو مراكز الحجر الصحي والعزل الطبي.
وذكر الدكتور منذر قصير رئيس منظومة الإسعاف بالمديرية في تصريح لمراسلة سانا أنه تم اتخاذ سلسلة من الإجراءات الوقائية لحماية كوادر منظومة الإسعاف منذ البداية حيث تلقى جميع العاملين من مسعفين وممرضين وسائقين تدريباً مكثفاً للتعامل مع الحالات المشتبه بإصابتها بالفيروس باحترافية مشيراً إلى تزويدهم بالألبسة الواقية والقفازات والكمامات والنظارات العازلة كما يتم تعقيم سيارات الإسعاف وطواقمها بعد العودة من كل مهمة.
ولفت الدكتور قصير إلى نشر 20 سيارة إسعاف على امتداد المحافظة والمحاور الرئيسية بالإضافة إلى 15 سيارة ضمن المركز مستعدة لتلبية الحالات الطارئة وجميعها مجهزة بالمستلزمات الطبية والمعدات اللازمة للتعامل مع الحالات الصعبة كالإصابات التنفسية والدماغية.
وأوضح أن كوادر منظومة الإسعاف يلتزمون بتقديم أفضل الخدمات الإسعافية ويتعاملون مع جميع الحالات بحذر ويتم اتباع وسائل الحماية الشخصية حرصاً على السلامة العامة مبيناً أن سيارات وكوادر المنظومة متأهبة ومستعدة للاستجابة لأي نداء استغاثة أو طلب إسعاف على مدار الساعة.
رامي شخيص موظف في منظومة الإسعاف السريع أوضح أن عمل المنظومة مر بمرحلتين مهمتين ساهمتا في تعزيز قدرات الكوادر وإكسابهم خبرة واسعة حيث أن ظروف الحرب على سورية رفعت من كفاءة الطواقم في مجال الإسعاف الحربي والتعامل مع شتى أنواع الضغوط والفترة الماضية في التصدي لفيروس كورونا عزز أيضاً خبرتنا في التعامل مع هذه الظروف الصعبة.
بدوره قال الممرض فاروق عماد خريمة إن الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها لتأمينهم من مخاطر العدوى جعلتهم يشعرون بالطمأنينة وهم يؤدون مهمتهم الإنسانية مضيفاً إنه لا ينكر الخوف الذي ينتابه جراء الاحتكاك بالمرضى المشتبه بإصابتهم إلا أنه اعتاد على مجابهة الصعاب خلال عمله ونقل مصابين في حوادث مأساوية فدور رجال الإسعاف يظهر في الكوارث والمخاطر.