ليست وليدة الآن.. ولا نفهمها بشكلها المثالي، ولا المادي البحت، فالسهل الممتنع الذي نعيشه عبر الدراما يتأتى من كونها مزيج أو خلطة فنية، فكرية، للقيام بمهام، أياً كان نوعها.. تهدف لإيجاد قيمة مضافة، معنى إبداعي !.
المقاربات أو الاقتراحات هذا العام، بالتأكيد اختلف التعاطي معها خلال الأشهر الأخيرة، لغرابة الحدث الذي عشناه، من اقتحام وباء غريب لحياتنا ومحاولة هروبنا منه.
الوباء مستجد أما الدراما فهي قديمة، ولم تكن يوماً طارئة، وبالتالي فكما أرست عاماً إثر آخر تقاليد صناعة تتزايد أرباحها، ولا تقبل بالمغامرة الفنية إلا فيما ندر، من الطبيعي أن تبرع الكثير من المسلسلات فنياً وفكرياً.
أما أن نعيش العكس، وبريق فكرة ما، يجعلنا مذهولين، ونحن نعيش كل هذه العتمة الدرامية، فهو أمر نتمنى أن يكون طارئاً، فلا العتمة دائمة، ولا البريق طارئ..!.
تكاد بعض الأقلام تحول مسلسلاً ما، أو ملمحاً درامياً معيناً.. إلى معجزة، لأنه قارب ما يفترض أن يكون اعتيادياً، بل ويتم تحويله إلى معجزة درامية، حيث تتسابق الأقلام حتى الجاد منها، للإشادة باعتباره فتحاً جديداً في عالم الدراما..!
أي انزلاق نصل إليه..؟
ألا يشعر المبهورون بأي تناقض مع ذاتهم.. مع آرائهم الخفية.. مع ازدواجيتهم المضنية؟
وإن يفعلوا…هل يمر الأمر بسهولة؟!
أو يستسلموا كما تفعل درامانا وينتهي الأمر.. ونترك التغيير لمسارب ثقافية وفنية أخرى.. قد يمضي زمن قبل أن نعثر عليها..؟!
ربما يعتبرونه انزلاقاً بسيطاً، مقارنة مع الهاوية التي نعيشها..!.
زاوية رؤية – سعاد زاهر