هل يتغير العالم فعلاً بعد كورونا؟!.. يتجاوز السؤال الحدث نفسه.. يقفز فوق أنين غرف الموت والعزل وعدادات الضحايا.. ليرسم بريشة التنجيم السياسي كوكباً آخر من وحي (العدو الخفي) كما سماه الرئيس الأميركي…
(إلهام ) كورونا لترامب يتجاوز خيال أفلام هوليود الحديثة.. يعود به إلى فانتازيا الحروب العالمية.. ليستعير حكايا سباق التسلح ومبارزات حرب النجوم..
التحرش بروسيا والصين والتلويح بالنووي في هذا التوقيت.. يغري البيت الأبيض.. عله يستجر بكين وموسكو إلى إنهاك اقتصادي جديد يشتت الميزانية في الدولتين لصرفها في الجيب العسكري على حساب التنمية والقطاعات الأخرى.. هي تعويذة انهيار الاتحاد السوفييتي ذاتها.. في التوقيت الذي تنهار فيه سمعة الامبراطورية الأميركية صحياً واقتصادياً!!.. ترامب يهرب إلى قمة الركام السياسي!!..
تتعقل روسيا كعادتها وتحبس الصين أنفاس الغضب، فما يفعله ترامب هو لتجاوز أزمته الداخلية إلى فوضى طبول الحروب الفارغة.. لا يجر الأميركي وراءه سوى الأوروبي مرغماً ومتعباً لا صاحب قرار.. لذلك بصمت ألمانيا لترامب على تصنيف حزب الله كما يحلو له ولنتنياهو.. فاللحظة قابلة للضغط الأميركي على برلين بكل الملفات بينها وبين واشنطن.. وبكامل ثقل اللوبي الصهيوني لديها أيضاً.
نتنياهو كما ترامب شره للانتخابات حتى ولو كانت الرابعة… وبورقة تصدير الأزمات إلى الخارج.. يوغل في الاعتداءات ليبقى قيد «الحياة السياسية» في موته الداخلي..
نبض الحدث- عزة شتيوي