في يوم المرور العالمي … قائد شرطة محافظة السويداء الالتزام بقرارات الفريق الحكومي والانظمة والقوانين .يحمينا من خطر الحوادث ..ونتصدى لفيروس كورونا
ثورة أون لاين- رفيق الكفيري:
يحتفل العالم في الرابع من شهر ايار من كل عام بيوم المرور العالمي نظرا لأهمية المسألة المرورية وتأثيراتها على الإنسانية جمعاء وتشير الدراسات العلمية وتجمع أن الإنسان هو العنصر الأهم في العملية المرورية ,ويقع على عاتقه مالا تقل نسبته عن 80% من مسؤولية حوادث المرور المؤسفة
نتيجة سوء تعامله مع المركبة والطريق والاستهتار بقواعد المرور وتتحمل المركبة أعطالها المفاجئة 5% من الحوادث والطريق بنسبة 15% ,ويؤكد السيد اللواء معن اسعد قائد شرطة محافظة السويداء انه مع ازدياد أعداد السيارات كثرت حوادثها بشكل كبير حيث أصبحت ضحاياها تفوق بكثير الضحايا التي تسقط لأسباب أخرى ,وبالعودة إلى أسباب الحوادث المرورية نرى أنها السرعة الزائدة إضافة إلى مخالفة تعليمات وأنظمة المرور فالقيادة فن وذوق وأخلاق فإذا لم تجتمع هذه العناصر الثلاثة في سائق فلن نعرف النتائج المترتبة على ذلك, وتفقد السيارة وصيانتها فنياً والراحة النفسية والجسدية للسائق من أهم العوامل التي توصل إلى الأمان والاطمئنان وتفادي وقوع الحوادث, وتفقدالطرقات ومدى صلاحيتها الفنية وهندستها العلمية الصحيحة التي تجعلها آمنة, إذاً الانسان والمركبة والطريق ثلاثة عناصر مهمة في العملية المرورية فالإنسان هو المعني أولاً وأخيراً والمركبة والطريق في المرتبة الثانية, وإذا ما نظرنا إلى عدد الحوادث المرورية التي وقعت خلال في محافظة السويداء خلال الربع الاول من العام الجاري االأرقام تشير إلى أن عددها ٥٠ حادثاً حيث بلغ عدد الوفيات واحدة و٢١ جريحاً. وبالرغم من قلة هذه الحوادث وخسائرها مقارنة مع سنوات سابقة، فهذه الخسائر تدفعنا دائماً لأن نكون على قدر كبير من اليقظة والحذر والانتباه لتفادي وقوع هذه الحوادث المؤسفة التي تشكل نزيفاً بشرياً واقتصادياً لبلدنا، ونوه قائد شرطة للمحافظة الى ان الحوادث المرورية والخسائر الناجمة عنها تغرس في نفوسنا مشاعر الحزن والأسى ,وتدفعنا دائماً لأن نكون على قدر كبير من اليقظة والحذر والانتباه لتفادي وقوع هذه الحوادث المؤسفة ، ولفت قائد الى ان عدد المخالفات المرورية خلال الفترة المذكورة آنفا وصل الى ٣٦٨٠ مخالفة منها ١٧٧٧ مخالفة سرعة زائدة وتم حجز ٢٤ مركبة وتوقيف اصحابها لمخالفتهم قرار حظر التجول والتنقل داعيا جميع المواطنين الالتزام بالتعليمات والقرارات الناظمة حرصا على سلامة الجميع
مبينا أن واقع الحركة المرورية في المحافظة يشير إلى أن شوارع مدينة السويداء تشهد ازدحاماً مرورياً كثيفاً حيث الأعداد الهائلة للسيارات المتدفقة إليها وأعدادها المسجلة لدى مديرية النقل فاقت 60 ألف مركبة عدا عن الآليات الوافدة، هذه الأعداد باتت تشكل عبئاً ثقيلاً على تلك الشوارع وهذا الأمر يحتاج إلى تضافر جميع الجهود للحد من الاختناق المروري ،ويضيف السيد اللواء قائلاً: نحن كجهاز قوى أمن داخلي نسهر دائماً على راحة المواطنين ولا ندخر وسعاً في اتباع كل سلوك من شأنه أن يخفف من حوادث المرور ويؤدي إلى الإقلال من خسائرها قدر الإمكان سواء كان بالنصح والإرشاد والتوجيه أو بالعقوبة الزجرية والغرامة أو الحجز كسبيل آخر لمواجهة طيش بعض السائقين وهنا يبرز دور وسائل الإعلام المختلفة في عملية التنبيه والارشاد والتوعية للالتزام بأنظمة المرور والتقيد بتعليماتوختم السيد اللواء قائلاً: لنجعل من احتفالاتنا بيوم المرور العالمي هذا العام يوماً نكثف فيه الجهود ونتساعد جميعاً من أجل تنبيه المخالفين وتعريفهم بالخسائر الكبيرة التي تصيبهم وتصيب المجتمع عموماً نتيجة مخالفتهم للأنظمة والقواعد المرورية, وعلينا أن نعمل انطلاقاً من قول القائد الخالد حافظ الأسد (عندما نجد سيارة أو مواطناً يخالف النظام في البلد, ويخرق قانون السير يجب أن ننبهه إن كان يجهل أنه يخالف وننظر إليه بازدراء إن كان يعلم أنه يخالف) ونتفانى في تجسيد قول السيد الرئيس بشار الأسد ( يجب أن نعد بعضنا بعضاً بأن يقدم كل واحد منا ما لديه من عناصر وإمكانات للوصول للأهداف المشتركة).
أخيراً نقول: السرعة لا تقرب المسافات بقدر ما تقرب الموت, فبقدر مانتقيد بأنظمة وتعليمات المرور بقدر ما نقلل من حوادثه, فالمرور هو مرآة المجتمع التي تعكس مدى تطوره وتقدمه