شقائق النعمان النصر والأمان

 ثورة أون لاين -رويدة سليمان:

تعلن دماء الشهداء في السادس من أيار عيدها، عيداً من أعياد الصمود والفداء، ولم يكن شهداء هذا اليوم الذين رفضوا الذل وأبوا ألايكونوا حملة بيرق الشهادة في سبيل عزة الوطن إلاّ بداية لقوافل الحرية وسارت بعدها قوافل كثيرة تكمل مسيرة العزة والمجد، وتضرب أروع أمثلة الفداء والتضحية.

في حضرة عيد الشهداء، وكم هي ذكرى رائعة، جل ما نخشاه أن تخذلنا أقلامنا في وصف تضحياتهم، والشهيد هو من تمثل أسمى قيم التضحية والعطاء، وأن تخوننا كلماتنا في تجسيد أحاسيسنا ومشاعر حبنا وتقديرنا لعطاءاتهم ولا تنفصل في أذهاننا أبداً ذكرى الشهيد عن الاحترام والتقدير والغيرية والوطنية والأمانة والكرم والشجاعة، وهم أحياء في ضمير القيم الأخلاقية والحضارية والإنسانية.

نعم ترتبك الأفكار في امتحان “الحديث عن الشهادة والشهداء”وما تزال بلدنا إلى يومنا هذا تقدم العديد من أبنائها فداء ﻷرضها وكرامتها، وعلى سفوحها الشامخة ذكريات حافلة بالبطولات.

ففي كل ركن من أركانها نفحات من عبير التضحيات، نتنشقها أملاً، وتفاؤلاً،..عزة وفخراً، قوة خالدة للأجيال.

في امتحان” الحديث عن الشهادة والشهداء “اجتهد كثير من الأدباء والمفكرين والمؤرخين والكتاب للتميز في إيفاء الشهيد حقه وأبدعوا من خلال الشعر والقصص والمقالات وفنون أخرى خلدت بطولات الشهداء ومجدت دماءهم الزكية وأذكت نار الحماسة للعمل والعلم وتمثل الشهادة قولاً، وفعلاً.

اليوم، وبعد حرب كونية على بلدنا والاعتداء الأشد وطأة مافتئ أبطال جيشنا يسطرون أروع أمثلة الفداء والتضحية في حضرة أعراس الشهداء، حيث في كل بيت تتصدر صورة أو أكثر لأفراد من الأسرة آثروا كرامة الوطن على حياتهم، وعند مدخل المدن قوائم تطول بأسماء شهداء الحق والواجب، وتتزين الشوارع والأحياء والمدن والساحات بصورهم، وأجمل اللوحات الوطنية المقدسة نراها ..رؤى القلب قبل العين ..في عيد الشهداء، تلك التي تجمع الأمهات والزوجات والأبناء مع الشهداء في مراقدهم، يسكبون صلاة زكية شذية على أرواحهم الطاهرة ويلقون تحية الإكبار على أجسادهم ودموع اشتياق تأبى أن تغادر عيونهم خجلاً، من دماء صنعت النصر، ومنحت الأمان والأمل ..

خشوع ووقار من عظمة المكان وقدسية ساكنيه.. الشرفاء القديسون، وأضرحة متراصة جوار بعضها البعض، تختصر قيم الحياة الفاضلة وأفعالها المجيدة بكلمة واحدة وفعل واحد هو الشهادة.

وستبقى شقائق النعمان ..تغرق أرض بلادي بحمرتها مادام هناك وطن يستحق التضحية بالروح والدم.

 

 

آخر الأخبار
تدهور التّعليم في الشمال.. أزمة حقيقيّة في ظلّ الظروف الراهنة الزراعات الشتوية.. أسعار مستلزمات مرتفعة وسوق سوداء مهيمنة النفايات الإلكترونية خطر صحي وبيئي يتطلّب حلولاً تكنولوجية سلة أهلي حلب طموح لإعادة الأمجاد نابولي ينفرد بصدارة الكالتشيو كأس ألمانيا.. دورتموند يتجاوز عقبة فرانكفورت الاتحاد يقصي النصر من كأس المملكة مونديال الناشئات.. المغرب تُودّع البطولة بخسارة قاسية! سوريا ثالث غرب آسيا لقصار القامة كروياً ماسترز باريس فرصة لاعتلاء سينر الصدارة مشاركة ذهبية لأبطالنا في القتال المختلط تأهل متوقع لهند ظاظا وزير الأوقاف يشارك في لقاء حواري مع أبناء الجالية السورية بقطر  الرئيس الشرع يلتقي في الرياض رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (FIFA)    وزير الاقتصاد يبحث في الرياض فرص الاستثمار وإعادة الإعمار    رغم المخاطر.. مئات العائلات تعود لبيوتها المدمرة في غزة   رؤية مستقبلية لإعادة بناء حمص   بتمويل من السويد... مشروع لتعزيز مهنة القبالة  المدارس الافتراضية تربط أبناء الوطن بالتعليم الوطني    الشرع يلتقي وزراء الخارجية والداخلية والاستثمار السعوديين في الرياض