الحكومة مسؤولة.. والمواطن أيضاً..؟؟

مهما تحدثنا عن الخطر الذي يسببه فيروس كورونا اقتصادياً وصحياً وبالتالي على جميع مناحي الحياة العامة والخاصة فإننا كمن لم يفعل شيئاً إن لم نقم بالأخذ بالأسباب الموجبة لمنعه والوقوف في وجه انتشاره خاصة من الجوانب الوقائية التي تعتبر أساساً في محاربته والحد منه.

الدولة لم تدخر جهداً في اتخاذ جميع الإجراءات والخطوات المباشرة وغير المباشرة في سبيل الوقاية منه ومواجهته وتسابقت مع الوقت في تطبيق العديد من هذه الإجراءات وكانت لها نتائج إيجابية جداً ما زالت مستمرة حتى الآن… لكن مع مرور الوقت والحاجة إلى فسح المجال أمام الناس لشراء حاجياتهم وتأمين قوت يومهم والذهاب إلى العمل وممارسة نوع ما من الحياة الطبيعية وبضغط الظروف المعيشية كان لا بد من خطوات جديدة أخرى تسهم في مثل هذا الأمر، حيث تم السماح بفتح الأسواق والعودة إلى العمل وعودة وسائط النقل ومؤسسات الدولة بشكل جزئي وتدريجي ضمن شروط السلامة العامة التي وضعها الفريق الحكومي المكلف بالتصدي لفيروس كورونا، وطالب بالتشدد في تطبيق هذه الإجراءات واعتمادها.. إلى جانب ما علينا القيام به من تنظيف وتعقيم واتباع للإرشادات والتوجيهات التي تصدر من الجهات المختصة الطبية وغيرها، وهذا مسؤولية وواجب الحكومة تجاه مواطنيها، لكن بالمقابل وفي ظل هذا الانفتاح الجزئي المضبوط لا بد أن يتحمل المواطن أيضاً المسؤولية الواجب القيام بها في استكمال عملية الوقاية جنباً إلى جنب مع الدولة من خلال الالتزام التام والتقيد بإجراءات السلامة العامة، بل على العكس نرى أنه من البديهي أن يلجأ هذا المواطن للتشدد أكثر من الحكومة وإلى حد كبير جداً في اتباع جميع الإرشادات والضوابط والإجراءات العملية التي تقوم بها جميع دول العالم في منع انتشار الفيروس، خاصة أن مثل هذا الأمر يتعلق بالصحة العامة وهو مصير حياة أو موت، وبالتالي على المواطنين أن يتقدموا على الحكومة في الكثير من الخطوات في هذا الجانب وعلى وجه الخصوص الوقائية منها بعيداً عن الاستهتار والاستخفاف واللا مبالاة أو إشاعة جو الفوضى والعشوائية والسماح بحصول اختراقات صحية واجتماعية وما شابه عبر قيام البعض بالترويج لها أو سلوكها خاصة لجهة الدخول غير الشرعي عبر معابر تفتقد إلى جميع وسائل الأمان الصحي، أو الإحجام عن مراجعة المراكز الصحية والمشافي في حال الاشتباه بالإصابة وما إلى ذلك من تصرفات.
فكما أن الحكومة مسؤولة أيضاً هناك شريك آخر هو المواطن وعليه مسؤولية كبيرة لا بد من تحملها والأخذ بأسبابها الموجبة للعبور إلى بر الأمان.

حديث الناس – هزاع عساف 

آخر الأخبار
من رماد الحروب ونور الأمل... سيدات "حكايا سوريا" يطلقن معرض "ظلال " تراخيص جديدة للمشاريع المتعثرة في حسياء الصناعية مصادرة دراجات محملة بالأحطاب بحمص  البروكار .. هويّة دمشق وتاريخها الأصيل بشار الأسد أمر بقتله.. تحقيق أميركي يكشف معلومات عن تصفية تايس  بحضور رسمي وشعبي  .. افتتاح مشفى "الأمين التخصصي" في أريحا بإدلب جلسة حوارية في إدلب: الإعلام ركيزة أساسية في مسار العدالة الانتقالية سقوط مسيّرة إيرانية بعد اعتراضها من قبل سلاح الجو الإسرائيلي في  السويداء.. تصاعد إصابات المدنيين بريف إدلب تُسلط الضوء على خطر مستمر لمخلفات الحرب من الانغلاق إلى الفوضى الرقمية.. المحتوى التافه يهدد وعي الجيل السوري إزالة التعديات على خط الضخ في عين البيضة بريف القنيطرة  تحسين آليات الرقابة الداخلية بما يعزز جودة التعليم  قطر وفرنسا: الاستقرار في سوريا أمر بالغ الأهمية للمنطقة التراث السوري… ذاكرة حضارية مهددة وواجب إنساني عالمي الأمبيرات في اللاذقية: استثمار رائج يستنزف الجيوب التسويق الالكتروني مجال عمل يحتاج إلى تدريب فرصة للشباب هل يستغلونها؟ تأسيس "مجلس الأعمال الأمريكي السوري" لتعزيز التعاون الاقتصادي بين دمشق وواشنطن تسهيل شراء القمح من الفلاحين في حلب وتدابيرفنية محكمة سوريا تلتزم الحياد الإقليمي وسط تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران مدينة طبية في إدلب..خطوة جديدة لتعزيز القطاع الصحي