يعد الالتزام بالإجراءات الاحترازية والتعليمات الصحية من أهم عوامل التصدي لانتشار فيروس كورونا المستجد (كوفيد – 19)، وقد أثبتت تلك الإجراءات فعالية كبيرة في مجابهة الوباء.
جهود كبرى تبذلها مؤسسات الدولة في التصدي للوباء حيث تم توظيف إمكانات كبيرة لمواجهة وهزيمة هذه الجائحة، وتم تكثيف التوعية والإرشادات للتبصير بضرورات الإجراءات الاحترازية من الوباء، وأن دعوة المجتمع للتعاون والتكاتف في مواجهة الفيروس تمثل المخرج الرئيسي لهزيمة الوباء.
يبدأ الوعي الاجتماعي عندما تتكاتف جهود جميع الأطراف من هياكل الدولة ومكونات المجتمع كل في مجال نشاطه ويتم تقييم الأوضاع واعتماد السرعة في تنفيذ الاستراتيجيات والحلول المقترحة، كما يتجلى هذا الوعي في إدراك المتغيرات التي تحيط بنا واستيعاب المشكلات الظرفية الحقيقية الموجودة.
علينا أن ندرك أننا جزء لا يتجزأ من الإجراءات الاحترازية للتصدي للفيروس، وأن مساهمتنا لا تكون فقط بالتزام الحجر الصحي داخل البيوت بل يجب أن تتجسد على أرض الواقع من خلال إسداء النصح والإرشاد إضافة إلى تقديم المساعدات العينية والنقدية إلى المتضررين من هذه الأزمة.
من الضروري التذكير أن الدولة لا تقدر بمفردها على تخطي كل الأزمات الصحية والاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها، لذلك فالرهان الحقيقي لتجاوز هذه المحنة هو الرفع من نسبة الوعي المجتمعي، وإقرار تام بالمسؤولية التكاملية بين الأفراد والحكومة، ومكونات المجتمع المدني، والقطاعين العام والخاص.
في خضم ما تعيشه البلاد إثر أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد.. لا يستقيم المجتمع إلا بتضافر الجهود والتحلي بالوعي الصحي والمجتمعي.. وحتى نعمل على الحد من سرعة انتشار هذا الفيروس يجب أن نمتلك حساً وطنياً واجتماعياً عالياً والالتزام بكافة التعليمات والقرارات الصادرة عن الجهات المعنية للحد من انتشاره، والتحلي بروح المسؤولية ومحاربة الشائعات والأخبار غير الصحيحة.. فدرهم وقاية خير من قنطار علاج أو فقد للأحباب.
أروقة محلية – عادل عبد الله