حصانة التقصير

 

يتصف عمل الأجهزة الرقابية بالانتقائية، ومع التدخلات يصبح موجهاً لجهات معينة دون سواها، فيما تتمتع بعض الجهات بالحصانة وفقاً لمدة استمرار الجهة المتدخلة، وهذا ما نلمسه بعودة الجهات الرقابية لملفات نسيها الزمن وتوفي بعض أطراف العلاقة فيها وتعفنت وثائقها، والأغرب من ذلك أن الجهات الرقابية تعمل بعيداً عن كل الظروف، فلا تعترف بالحرب وظروف العمل التي رافقتها من فقدان وثائق وارتفاع الأسعار وغياب العارضين وغير ذلك من المفرزات.

تدخل الجهات الرقابية الى بعض الجهات وتُوقف العمل وتتعاطى مع العاملين بطريقة اتهامية وتخوينية منذ اللحظة الأولى الأمر الذي يدفع بالعاملين للتوقف عن العمل وابتلاع كل المبادرات والاجتهادات والاقتصار على التنفيذ والروتين ولو بلغت الخسائر مهما بلغت.

كثير من الدول تحاسب على النتائج في إطار القانون وروح القانون وظروف العمل والظروف العامة، لأن أسلوب العمل يختلف في العقوبات والحرب عن أسلوب العمل في الظروف الطبيعية ولذلك لا يُمكن تطبيق الرقابة نفسها على الخطوات وأسلوب التعاقد والأسعار.

الخلل في عمل الأجهزة الرقابية يعود في سببه الأول لضعف الخبرات القانونية والإدارية والفنية في الأجهزة الرقابية، ولغياب تحميل المسؤولية لكادر الرقابة، فالمفتش يتمتع بالحصانة ولا يتحمل مسؤولية رغم وجوده في الجهة نفسها وبنفس الزمان الذي حصلت فيه المخالفة، وإن كان هناك من يعترض على هذا الكلام فهو يقول إن الجهات الرقابية غائبة عن مؤسساتنا وجهاتنا العامة.

كل ملف فساد يُكشف اليوم هو إدانة واضحة لغياب الجهات الرقابية، والتبرئة من الإدانة تعني التقصير والغياب، وهذا وذاك يستدعيان إصلاح الأجهزة الرقابية قبل إصلاح المؤسسات الأخرى، لأنه عندما تغيب الرقابة والمحاسبة يستفحل الفساد وهو ما نراه اليوم في قطاعنا العام.

من لا يعمل لا يخطئ، ولكن ليس كل خطأ مقصوداً وهنا يأتي دور الجهات الرقابية التي لم تستطع تطوير كوادرها وإداراتها لتعمل في إطار الرقابة المسبقة وليس الرقابة بالتوصية والانتقائية والتدخل والكيدية.

على الملأ – بقلم مدير التحرير معد عيسى

آخر الأخبار
السفير الضحاك: عجز مجلس الأمن يشجع “إسرائيل” على مواصلة اعتداءاتها الوحشية على دول المنطقة وشعوبها نيبينزيا: إحباط واشنطن وقف الحرب في غزة يجعلها مسؤولة عن مقتل الأبرياء 66 شهيداً وأكثر من مئة مصاب بمجزرة جديدة للاحتلال في جباليا استشهاد شاب برصاص الاحتلال في نابلس معبر جديدة يابوس لا يزال متوقفاً.. و وزارة الاقتصاد تفوض الجمارك بتعديل جمرك التخليص السبت القادم… ورشة عمل حول واقع سوق التمويل للمشروعات متناهية الصغر والصغيرة وآفاق تطويرها مدير "التجارة الداخلية" بالقنيطرة: تعزيز التشاركية مع جميع الفعاليات ٢٧ بحثاً علمياً بانتظار الدعم في صندوق دعم البحث العلمي الجلالي يطلب من وزارة التجارة الداخلية تقديم رؤيتها حول تطوير عمل السورية للتجارة نيكاراغوا تدين العدوان الإسرائيلي على مدينة تدمر السورية جامعة دمشق في النسخة الأولى لتصنيف العلوم المتعدد صباغ يلتقي قاليباف في طهران انخفاض المستوى المعيشي لغالبية الأسر أدى إلى مزيد من الاستقالات التحكيم في فض النزاعات الجمركية وشروط خاصة للنظر في القضايا المعروضة جمعية مكاتب السياحة: القرارات المفاجئة تعوق عمل المؤسسات السياحية الأمم المتحدة تجدد رفضها فرض”إسرائيل” قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل انطلقت اليوم في ريف دمشق.. 5 لجان تدرس مراسيم و قوانين التجارة الداخلية وتقدم نتائجها خلال شهر مجلس الشعب يقر ثلاثة مشروعات قوانين تتعلق بالتربية والتعليم والقضاء المقاومة اللبنانية تستهدف تجمعات لقوات العدو في عدة مواقع ومستوطنات “اللغة العربيّة وأثرها في تعزيز الهويّة الوطنيّة الجامعة”.. ندوة في كلية التربية الرابعة بالقنيطرة