على قائمة الانتظار

يبدو أن الانتظار يخيم على عقول كثير من الإدارات، سواء تعلق الأمر بالتغيير الإداري أو بتنفيذ الاستحقاقات وإيجاد البدائل المتاحة، فكثير من القطاعات تنتظر الكهرباء من وزارة الكهرباء، ووزارة الكهرباء تنتظر الفرج من وزارة النفط.

موضوع الطاقات البديلة يحتاج الى مبادرة الجميع في حدود معينة متاحة، أبسطها الإنارة العامة للشوارع، فمن يعبر أوتوستراد المزة مثلاً في الليل ويشاهد هذا الظلام يستغرب غياب محافظة دمشق عن هذا الأمر وهي المحافظة الغنية بالموارد ولم تترك مكاناً في شوارع دمشق إلا واستثمرته، فهل عجزت عن تركيب منظومة إنارة بالطاقة الشمسية؟ والحال يُمكن تعميمه على الضواحي السكنية وكل المدن السورية.

الحوادث التي تقع على أوتوستراد المزة كافية لتحرك المحافظة لإنارة هذا الشريان الحيوي في قلب العاصمة وهذا الأمر من مهمة المحافظة ويجب إخراج الإنارة العامة في كل مراكز المدن عن الشبكة العامة، ويجب أن يكون إلزاماً للبلديات ذات الموارد العالية، وبدل قشط الشوارع وإعادة تزفيتها وتغيير الأرصفة يجب إنارة هذه الشوارع بالطاقة الشمسية، وكذلك أنفاق المشاة التي هجرها الناس خوفاً من ظلامها .

نحن نستورد 90% من حاجتنا من النفط، فأي خزينة قادرة على تحمل هذا العبء في ظل أسعار النفط والغاز التي وصلت لأرقام غير مسبوقة ؟ لماذا نسّوق بشكل مغالط للواقع عن ارتفاع أسعار تركيب منظومات الطاقات المتجددة ونتجاهل قيمة الوقود الذي يُمكن أن توفره؟ المانيا تحتفل نهاية هذا العام بإغلاق آخر مفاعل نووي لتوليد الكهرباء بعد أن وصل اعتمادها على الطاقات المتجددة نسبة 43 % ، بظروفنا الحالية وشح مواردنا نستطيع الوصول الى 20 % بكل سهولة.

بظل الأسعار الحالية للنفط أصبحت تزيد تكلفة ليتر البنزين على أربعة آلاف ليرة، وليتر المازوت يزيد على ثلاثة آلاف وسبعمئة ليرة، والغاز الذي وصل لأكثر من ثلاثة آلاف دولار لكل ألف متر مكعب سيجعل تكلفة سعر أسطوانة الغاز يزيد على خمسين ألف ليرة، فأي خزينة ستتحمل الفارق بين التكاليف والبيع الحالي؟

الطاقات المتجددة ليست خياراً، والمهمة ليست في وزارتا النفط والكهرباء فقط، الأمر مسؤولية مشتركة لجميع الجهات العامة والقطاعات العامة والخاصة، ومسؤولية الجهات المعنية بشكل مباشر تتعلق برسم الاستراتيجيات العامة لقطاعاتها، والكهرباء التي لم تستطع حتى اليوم البدء بمشروع لتوليد الكهرباء من الرياح تتحمل مسؤولية الضياع والتعثر في رسم استراتيجية التوليد وتنويع مصادر الطاقة.

معاً على الطريق -معد عيسى

آخر الأخبار
وسط احتفالات جماهيرية واسعة.. إطلاق الهوية البصرية الجديدة لسوريا الشيباني: نرسم ملامحنا بأنفسنا لا بمرايا الآخرين درعا تحتفل .. سماءٌ تشهد.. وأرضٌ تحتفل هذا هو وجه سوريا الجديد هويتنا البصرية عنوان السيادة والكرامة والاستقلال لمستقبل سورية الجديدة الهوية البصرية الجديدة لسورية من ساحة سعد الله الجابري بحلب وزير الإعلام: الهوية البصرية الجديدة تشبه كل السوريين خلال احتفالية إشهار الهوية البصرية الجديدة..  الرئيس الشرع : تعبر عن سوريا الواحدة الموحدة التي لا ت... رئيس اتحاد العمال: استعادة الدور النقابي المحوري محلياً وعربياً ودولياً تطوير البنية التحتية الرقمية بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي تمثال الشهداء..  من ساحة سعد الله إلى جدل المنصّات.. ماذا جرى؟  الفرق النسائية الجوالة .. دور حيوي في رفع الوعي الصحي داخل المخيمات إجراءات لتحسين خدمات المياه والصرف الصحي في بلدة حلا مفاعيل قرار إيقاف استيراد السيارات المستعملة على سوق البيع باللاذقية  الاستثمار في الشركات الناشئة بشروط جاذبة للمستثمر المحلي والدولي  سوريا.. هوية جديدة تعكس قيمها وغناها التاريخي والحضاري الهوية البصرية للدولة.. وجه الوطن الذي نراه ونحسّه  تطبيق "شام كاش" يحذر مستخدميه من الشائعات تأهيل مدرسة "يحيى الغنطاوي" في حي بابا عمرو أهال من جبلة لـ"الثورة": افتتاح المجمع الحكومي عودة مبشرة لشريان الخدمات فتح باب الاكتتاب على مقاسم جديدة في حسياء الصناعية