قمح الفلاحين بأعلى الأسعار

يعيش اقتصاد العالم أيامه لحظة بلحظة على وقع ما يجري في أوكرانيا، ويتصدر موضعا الطاقة والقمح المشهد، وفي إطار المتابعة والتفاعل مع المشهد الأوكراني بدأت الدول تتحرك سريعاً لتأمين حاجتها من القمح ، فمصر بدأت البحث بأسواق الأرجنتين والهند، والعراق رفع سعر شراء القمح من المزارعين الى أرقام كبيرة يُمكن أن نقرأ فيها سباق الأيام لارتفاعات لاحقة في أسعار بورصة القمح العالمية، والسعودية المنتجة للقمح بأرقام جيدة من إنتاجها الداخلي وكذلك من استثماراتها الخارجية ولا سيما في كندا وأوكرانيا رفعت أرقام استلام القمح بشكل جيد.

نحن لسنا خارج هذا المشهد وان لم نلحظ تحركاً علنيا لذلك، ولكن هناك مؤشرات طبيعية إيجابية قد توفر علينا الكثير، فالأمطار التي هطلت خلال الأيام الماضية سحبت بشكل كبير حجة عدم توفر المازوت لسقاية المحصول المروي وإنقاذه، وهذه نعمة من عند الله.

حسب بيانات وزارة الزراعة هناك 556 ألف هكتار مزروعة بالقمح المروي هذا العام ولو فرضنا أن الإنتاج سيكون بحدوده الدنيا 2.5 طن للهكتار فيجب أن يزيد إنتاج القمح المروي على 1.1 مليون طن، أما القمح البعل فالمساحة المزروعة 630 ألف هكتار وبحسب مؤشرات الطقس يتوقع أن يكون الإنتاج جيداً.

بالمؤشرات لدينا موسم وفير الإنتاج، ولكن ذلك يحتاج الى إعداد جيد لشراء كل حبة قمح وهذا يستدعي الإعلان عن سعر جديد لشراء القمح من المزارعين ويكون في حد مرتفع يلامس سعر القمح العالمي وكلفة الاستيراد والعلاوات، فنخفف من تخصيص قطع أجنبي لتوريد القمح ونشجع المزارعين للعودة للزراعة المكثفة وعدم ترك أي شبر بدون زراعة ولمختلف المحاصيل.

الحكومة وعدت عند إقرار آخر سعر لشراء القمح أن تدرس الأسعار لاحقاً حسب التكاليف ولكن يجب تجاوز ذلك والتسعير حسب الأسعار العالمية مضافاً إليها كلفة الشحن وعلاوات الاستيراد لأن هناك من يترصد قمحنا العالي المواصفات وسيدفع أعلى الأسعار وحينها لن تنفع كل الاستنفارات والإجراءات للتبرير.

على الملأ – معد عيسى

آخر الأخبار
رقابة غائبة وتجار متحكمون.. من يدير الأسواق والأسعار؟ الخريجون الأوائل من الجامعات  للتعيين المباشر في المدارس   تأهيل ثلاث مدارس في ريف دير الزور  التنمية الإدارية تنشر قوائم تضم 40,846 مفصولاً تمهيداً لإعادتهم إلى العمل  تحالف للاقتصاد السوري السعودي.. د. إبراهيم قوشجي لـ"الثورة": لا يخلو من التحديات ويفتح أسواقاً جديد... "أوتشا": خطة إسرائيل لاحتلال غزة تنذر بكارثة إنسانية   الصناعة والتجارة الأردنية: 200إلى 250 شاحنة تدخل سوريا يومياً تعرفة الكهرباء الموجودة..  بين ضغوط "التكاليف والإمكانات"   الاتفاقية السورية- السعودية خطوة استراتيجية لإعادة تنشيط الاقتصاد الوطني  "إدارة الموارد المائية في ظروف الجفاف بمحافظة اللاذقية" تحديث منظومة الضخ من نبع السن وتنفيذ محطات ... مرسوم  بتعيين إبراهيم عبد الملك علبي مندوباً دائماً لسوريا في الأمم المتحدة  نيويورك تايمز: جرائم نظام الأسد تغيّب مئات الأطفال في متاهة السجون ودور الأيتام الحالة الوطنية الجامعة وتعزيز مبدأ الانتماء والهوية أرقام مبشرة في حصاد ما أنجزته "الزراعة" منذ بداية 2025 تكريم الطالبة مها الدوس بدرعا لتفوقها في شهادة التعليم الأساسي "أوقاف درعا الشعبية" تدعم المستشفيات وجرحى أحداث السويداء تطوير منظومة النقل في حلب وتنظيم قطاع المركبات الزراعة بريف حلب بين التحديات والفرص ارتفاع كبير ومفاجئ للأسعار في أسواق طرطوس.. والرقابة غائبة! "شفاء 2".. يداً بيد لتخفيف معاناة المرضى .. 100 طبيب سوري مغترب لتقديم الرعاية الطبية والجراحية المج...