ثورة أون لاين:
ماذا لو أصبحت وسائل النقل العام، التي هجرها المسافرون في فترة الحجر الصّحّي، أكثر الأماكن أماناً للصّحّة؟
هذا وعد إحدى الشركات الفرنسية المصنّعة للأقمشة، حيث قامت لتطوير قماش مخملي ذكي ينظّف ويطهّر نفسه ذاتياً.
ويقوم هذا النسيج بتدمير البكتيريا والفيروسات بشكل تلقائي، بما في ذلك الفيروس التاجي الشهير الذي زرع الرّعب في جميع بلدان العالم.
صرّح رئيس الشركة: لقد طوّرنا تقنيّة مبتكرة تماماً تمنح المنسوجات، بمجرد معالجتها بثاني أكسيد التيتانيوم، القدرة على تدمير الجزيئات الملوّثة والمواد المتطايرة العضوية والجزيئات الدقيقة والبكتيريا والفيروسات وفيروس كورونا وفيروس H1N1 في دقيقة واحدة، كذلك الإنفلونزا الموسمية، والإيبولا ، والتهاب الكبد، وذلك بفضل مبدأ التحفيز الضوئي ( photocatalyse) “.
من الواضح أن النسيج، بمجرد تعرّضه للأشعة فوق البنفسجية من الضوء الطبيعي أو الاصطناعي، يطهّر نفسه في دقيقة واحدة، في الوقت نفسه يدمّر البقع العضوية وبقع الطعام وحتى الكتابات، وهو وسيلة حماية فعّالة في الأماكن التي تستقبل الجماهير، مثل النقل العام والمستشفيات وقاعات الحفلات والمدارس والفنادق.
ووعدت الشركة المصنّعة بأن مخملها ستكون له نفس قوة التّطهير في الغرف كذلك، حيث تقول “في عربة مترو على سبيل المثال، حيث المخمل يغطي أذرعة الكراسي، وبالطريقة نفسها يمكن معالجة الأرضيّة والجدران والنوافذ والقضبان والمقابض، التي سيتمّ تعقيمها تلقائياً عند تعرّضها للأشعة فوق البنفسجيّة”.
حيث إذا عطس شخص مصاب بفيروس كورونا في قطار الأنفاق، سيتمّ تطهير المكان تلقائيّاً في دقيقة واحدة بفضل هذا القماش، فبالتكنولوجيا نفسها يمكن معالجة الستائر والسجاد والشراشف في غرف الفنادق.
وقد قامت الهيئة المنظمّة لوسائل النقل العام في ليون بتجهيز كراسي أحد خطوط المترو في المدينة بهذا المخمل الذّكي.
كما تمّ تثبيت هذا المخمل ذي الخصائص المتعدّدة كذلك في وسائل النقل بسيدني الاسترالية، وقريباً في فيينا، وكذلك في وسائل النقل العام في إيل دو فرانس، الّتي سيتمّ فيها اختبار عشرين حافلة لتجهيزها بالمخمل الشهير في حزيران الحالي.
ولتلبية الطلب المتزايد على هذا القماش المخملّي الذكّي، تخطّط شركة تراجيت لتوسيع عملها وفرقها المكوّنة من حوالي خمسة عشر شخصاً.