ثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
تواصل الأسواق الشعبية بدرعا حضورها بشكل جيد في كسر أسعار التجار حيث فتحت المجال واسعاً أمام المنتجين لتسويق منتجاتهم مباشرة .
ففي السوق الشعبي بمدينة درعا يتوافد المتسوقون لشراء الخضار والسلع بشكل مكثف بسبب أسعارها المنافسة .
المواطن هيثم سليمان اشار الى أنه يأتي لهذا السوق ليشتري الخضار الطازجة في الصباح بأسعار أقل من المحال مابين ٣٥- ٢٥ بالمئة ..وبينت عبير أسعد أنها تشعر بمتعة التسوق عند ذهابها إلى السوق الشعبي حيث تتنوع الخضار ويختار المواطن مايريد من سلع ، بينما الأمر يبدو مختلفاً في حال التسوق من محل تجاري ناهيك عن أسعار تلك المحال الكاوية جداً ،وقال سميح أحمد أن الأسواق الشعبية بدرعا كانت موجودة منذ عشرات السنين وكانت وجهة وقبلة ذوي الدخل المحدود ، ولكنها انحسرت بشكل كبير خلال سنوات الأزمة لتعود مجدداً بدعم وإشراف من البلديات حيث كان لها الدور الملحوظ في كسر حدة الأسعار والتخفيف من غلاء أسعار تجار الجملة ..
وكذلك الحال في أسواق الصنمين ونوى والجيزة وداعل وابطع وغيرها من مدن وبلدات تم فيها افتتاح الأسواق الشعبية حيث أصبح التسوق منها تقليداً يومياً بسبب أسعارها المناسبة .
وفي سوق هال طفس يبدو الحال مبشراً بالخير حيث تشاهد مئات السيارات التي تتسوق الخضار لشحنها إلى دمشق والمحافظات ألاخرى ،حيث يقدر إنتاج طفس والبلدات المحيطة بها من الخضار بما يكفي لنحو ثلاث محافظات يومياً .
وفي قراءة لاسعار الخضار اليوم بأسواق درعا نجد أن هناك تراجعاً جيداً بأسعار البندورة الحورانية ١٥٠ ليرة ،والكوسا ١٠٠ ليرة ،والخيار ٣٠٠ ليرة للصنف الأول ،والفاصولياء ٣٠٠ ليرة ،والبطاطا ٢٥٠ ليرة ،والشمام ٣٥٠ ليرة ، وجميعها من انتاج سهول درعا وخاصة طفس وحوض اليرموك ..
وطالب بعض المزارعين الذين يقومون بعرض منتجاتهم الزراعية في تلك الأسواق بضرورة تقديم المزيد من المحفزات ودعمهم وإنشاء جمعية تسويقية لهم في ظل غلاء مستلزمات الانتاج ، وأن يتم تطبيق شعار من الحقل إلى المستهلك مباشرة بشكل دقيق وعدم السماح لتجار المفرق والشقيعة بالتسلل إلى تلك الأسواق .
بينما طالب الأهالي بضروة قيام السورية للتجارة بشراء كميات مناسبة من محاصيل البطاطا والثوم والبصل في عز موسمها بدرعا وتخزينها لديها في وحدات الخزن والتسويق لأن أسعارها حالياً مناسبة وقليلة مقارنة مع المستوردة وطرحها في السوق بسعر شعبي حين الحاجة إليها بدلاً استيرادها بأسعار غالية.