ثورة أون لاين – جهاد الزعبي:
بلغت حالياً عمليات جني محصول البطاطا بدرعا ذروتها للعروة الرئيسية حيث تشهد أسواق الهال كثرة في عرض تلك المادة مع شبه استقرار بسعرها لتصل لنحو 275 ليرة للكغ للصنف الأول …
حيث تعتبر زراعة محصول البطاطا بدرعا من الزراعات الاستراتيجية بعد البندورة وتتميز بغزارة الانتاجية في وحدة المساحة بالاضافة لحجم الحبة المتميز ..
وذكر المهندس عبد الفتاح الرحال مدير الزراعة بدرعا أن مساحة الأراضي المزروعة بالبطاطا لهذا الموسم بلغت 2150 هكتاراً متجاوزة الخطة البالغة 1665 هكتاراً بنحو 485 هكتاراً وسط تقديرات بإنتاج نحو 65000 طن.
وبين المهندس بسام الحشيش رئيس دائرة الانتاح النباتي أن الموسم الحالي شهد تحسناً في المساحات المزروعة والإنتاج، لافتاً إلى أن المساحة المخططة حيث تعتبر زراعة البطاطا من أهم الزراعات التقليدية بدرعا وهي تنتشر في مناطق نوى وطفس وانخل وداعل وتل شهاب ومزيريب حيث تتميز البطاطا المنتجة بالمحافظة بإقبال المستهلكين عليها بسبب طعمها اللذيذ وتحملها للتخزين ناهيك عن سعرها المناسب للمستهلكين حيث تراوح سعرها الوسطي حالياً بين 250-275 ليرة للصنف الممتاز درجة أولى والدرجة الوسط ب 140 ليرة للكغ بسعر جملة سوق الهال، وهي أسعار مناسبة للمستهلك مقارنة مع سعر المستوردة أو القادمة من المحافظات الأخرى قبل بدء موسمها بدرعا ..
بدوره أوضح المهندس محمد الشحادات رئيس دائرة الإرشاد الزراعي أن المكننة الزراعية تدخل بحدود 80 بالمئة في زراعة البطاطا اعتباراً من الزراعة مروراً بالرش وصولاً إلى جني المحصول لافتاً إلى أن المديرية من خلال الوحدات الإرشادية والدوائر الزراعية تتابع الحالة العامة للمحاصيل… مؤكداً أن مزارعي البطاطا في درعا يستطيعون التحكم بعملية الجني حسب أسعار السوق باعتبار أن دورة حياة البطاطا الطبيعية تمتد إلى خمسة أشهر من بداية الزراعة حتى انتهاء الموسم حيث تتميز المحافظة بغزارة الانتاج في وحدة المساحة وحجم الحبة المناسب للمستهلك وتحملها للتخزين ..مبيناً ان درعا تنتج عدة مواسم من البطاطا منها الخريفية والربيعية والرئيسية ..
من جهته أشار نائب رئيس اتحاد فلاحي درعا محمد الجندي إلى وجود صعوبات لدى مزارعي البطاطا تتمثل بغلاء مستلزمات الإنتاج وعدم كفاية المحروقات اللازمة لعملية الزراعة وغلاء أسعار المبيدات وغلاء ثمن البذار وعدم توفر السماد بالشكل المطلوب وانخفاض اسعارها وقت موسمها بدرعا ..
وطالب المزارعين بضرورة قيام المؤسسة السورية للتجارة بشراء الكميات الفائضة من البطاطا وتخزينها وطرحها بالأسواق وقت الحاجة عندما ينتهي موسمها وذلك للحد من احتكار التجار للمادة وارتفاع سعرها كما حصل منذ عدة أسابيع حيث وصل ثمن كيلو البطاطا إلى نحو 900 ليرة ..فهل تستجيب السورية للتجارة وتتسوق البطاطا الفائضة بدرعا ؟؟