ثورة أون لاين:
أكد مدير إدارة الجبهة المتحدة باللجنة المركزية لحزب العمل في جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية جانغ كوم تشول إنه من الصعب تبديد الشكوك حول قرار سيئول اتخاذ إجراءات مضادة لإرسال منشورات معادية لبيونغ يانغ عبر الحدود مشيراً إلى أن سجل كوريا الجنوبية حافل بوعود زائفة ومواقف لم تتحقق على أرض الواقع.
وقال جانغ كوم في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الديمقراطية المركزية إن “تصريحات المسؤولين الكوريين الجنوبيين تبدو كأنها اعتذار أو توبة وقرارهم في اتخاذ إجراء مضاد يبدو معقولاً… لكن من الصعب تبديد الشك في أنه يمكن أن تكون مجرد خدعة ذهنية من القصر الرئاسي في سيئول بغية تجاوز الأزمة الحالية لأن موقفها من إبداء التوبة خجول للغاية عند مقارنته بخطورة الجريمة المرتكبة”.
وأشار جانغ كوم إلى أن سيئول لم تفعل شيئاً حتى الآن سوى “التشدق بالكلام وقد استفادت من كل فرصة لإطلاق العنان لكلمات زائفة” موضحاً أنه بالنسبة لتعهد السلطات الكورية الجنوبية بالتعامل بصرامة مع نشر منشورات معادية لـ “بيونغ يانغ” فإن الشك يتجاوز الثقة وشدد في الوقت ذاته على أن مثل هذه الأعمال دمرت الثقة بسيئول.
وتساءل المسؤول الكوري الديمقراطي ما إذا كان بإمكان أحد أن يصدق كلمات كوريا الجنوبية ولا سيما أنها تعتبر الاتفاقات والإعلانات التي تم توقيعها بين الكوريتين وتم إعلانها رسمياً في العالم بمثابة أوراق عديمة الفائدة.
وكانت كوريا الديمقراطية أعلنت الأسبوع الماضي قطع كل خطوط التواصل السياسية والعسكرية مع كوريا الجنوبية على خلفية تصرفاتها المعادية وعدم وقفها بث منشورات معادية عبر الحدود مشيرة إلى أن السلطات الكورية الجنوبية تواطأت مع الأعمال العدائية ضد بيونغ يانغ وهو ما أدى بالعلاقات بين الجانبين إلى كارثة.