ثورة أون لاين:
كشفت استطلاعات للرأي تراجع شعبية رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان وحزبه الحاكم وسط توقعات متزايدة بخسارته في الانتخابات المقبلة.
ونقلت صحيفة زمان التركية عن رئيس مؤسسة أوراسيا للدراسات كمال أوزكيراز قوله إن استطلاعات الرأي الأخيرة حول الانتخابات البرلمانية والرئاسية المحتملة في تركيا كشفت أن “تحالف الجمهور” الذي يضم حزب العدالة والتنمية والحركة القومية سيحصل على نحو 42 بالمئة فقط من الأصوات في أحسن تقدير بينما سيحصل تحالف الأمة الذي يضم أحزاب المعارضة على 40 بالمئة من الأصوات.
وأشار أوزكيراز إلى أن نتائج الاستطلاعات تشير إلى أن حزب الشعوب الديمقراطي سيكون من الأحزاب الرئيسية خلال الفترة المقبلة حيث من المتوقع أن يحصل على نحو 12 بالمئة من الأصوات وبالتالي 65 مقعداً داخل البرلمان ليتمكن من تشكيل تكتل برلماني مؤثر.
ومع تراجع شعبية أردوغان والمؤشرات الكثيرة على فقدانه القدرة على إقناع الرأي العام التركي وسط حملات القمع والاعتقال التي يشنها بشكل محموم منذ عام 2016 ضد خصومه تزداد حدة المعارضة الشعبية ضده حيث تظاهر سكان
بلدية فندقلي التي فاز بها حزب الشعب الجمهوري بعد أنباء عن نية النظام التركي عزل رئيس البلدية المنتخب أرجومينت جرفات أوغلو في حركة استهدفت رؤساء بلديات ممن يعارضون سياسات أردوغان.
وكانت وزارة الداخلية في النظام التركي أصدرت قرارات بعزل العديد من رؤساء البلديات المنتمين لحزب الشعوب الديمقراطي خلال الفترة الأخيرة وفبركت بحقهم تهما تتعلق بالإرهاب.
وتعرض حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لهزيمة نكراء في انتخابات المحليات الأخيرة التي عقدت في الـ 31 من آذار من العام الماضي حيث خسر أغلب البلديات الكبرى وعلى رأسها إسطنبول وأنقرة.
وفي محاولة يائسة من قبله للتغطية على تراجع شعبيته بين الأتراك لجأ النظام التركي لإنشاء آلاف الحسابات الالكترونية المزيفة في سياق حملة لدعم أردوغان وحزب العدالة والتنمية لكن شركة تويتر كشفت أمر هذه الحسابات وأغلقتها يوم الجمعة الماضي.