ثورة أون لاين- عادل عبد الله:
أقامت وزارة الإعلام- مديرية الإعلام التنموي- اليوم بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب والهلال الأحمر العربي السوري ورشة عمل حول دور الإعلام في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا المستجد- كوفيد 19.
وتناقش الورشة على مدار ثلاثة أيام أوراق عمل حول دور وزارة الإعلام في الاستجابة لجائحة فيروس كورونا..وأنشطة اللجنة الدولية للصليب الأحمر والاستجابة للكوارث والأوبئة، وخصوصية التغطية الإعلامية في زمن الكوارث والأوبئة، وحماية الصحفي في التغطية الإعلامية، وأخلاقيات العمل الإعلامي خلال الجائحة، وتتطرق الورشة إلى إدارة الشائعات والتحقق من المصادر، والإعلام الالكتروني ومواقع التواصل الاجتماعي خلال جائحة كوفيد 19، وإدارات الشائعات والتحقق من المصادر..
معاون وزير الإعلام أحمد ضوا أكد خلال افتتاح الورشة على أهمية الدور الذي تؤديه الوسائط الإعلامية الوطنية والمهنيّة في الاستجابة الإعلامية والتوعوية لجائحة فيروس كورونا المستجد، والحق في الوصول إلى المعلومات، والتكنولوجيا الرقمية، والتي لها دور حاسم في مكافحة جائحة كوفيد-19 على صعيد التوعية المجتمعية، مشيراً إلى أهمية مشاركة المعلومات المنقذة للحياة، وكشف المعلومات المضللة، وتعزيز الانتفاع بالمعلومات، واستخدام وسائط الإعلام التي تستهدف الصالح العام.
وبين معاون وزير الإعلام أن الورشة تضم نخبة من الإعلاميين الطامحين لمزيد من المعرفة والمعلومات في إطار ورشات العمل، منوهاً بأن جميع التقارير الصحية تؤكد أن الجائحة لم تنته ومن الممكن أن تظهر في مكان ووقت ما.
رئيس بعثة اللجنة الدولية للصليب الأحمر فيليب سبوري أوضح أهمية التعاون مع وزارة الإعلام في إطار الاستجابة للكوارث والتوعية الصحية للوصول إلى استجابة للإغاثة في الصحة والدواء والماء والغذاء.
وأشار إلى المسؤولية المشتركة مع وزارة الإعلام للمشاركة في الرسائل الإعلامية الصحية التوعوية التي تهم المواطنين في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد، لافتاً إلى الاستجابة الفعالة من قبل الحكومة وذلك من خلال محدودية أرقام الإصابات بالفيروس وبأنها في حدودها المعقولة.. موضحاً أن دور الإعلاميين محوري وأساسي في الاستجابة والعمل على نطاق التوعية على أرض الواقع وإيصال الرسائل المناسبة التي لها الدور الكبير في الحد من الجائحة.
مدير الإعلام التنموي عمار غزالي بين أثرّ استجابة المواطنين إلى التحذيرات الصحية: وباء الشائعات والمعلومات الخاطئة، من أجل مواجهة هذه الجائحة، موضحاً خطة وزارة الإعلام للاستجابة الإعلامية، بالتعاون مع وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف، بغية مدّ وسائل الإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي بالمعلومات العلمية والحقائق.
وسلط الضوء على دور الصحفيين في إطلاع المواطنين على ما يتعلق بالفيروس والجهود التي تبذلها الحكومات لمكافحته، موضحاً ما يتعرض له الصحفيون من الضغوطات والإجهاد فضلاً عن أنهم يواجهون في الغالب خطر العدوى المحتملة خلال المقابلات التي يجرونها والأماكن التي قد يجدون أنفسهم يعملون فيها.
رئيس برنامج التثقيف الصحي في مديرية صحة دمشق الدكتور وائل الدغلي أكد أن الكثير من الناس المصابين لا تظهر عليهم أي أعراض ومع ذلك هم ينقلون العدوى إلى غيرهم، كما أن الدراسات والأبحاث تؤكد أن أكثر من 80% من المصابين يشفون من دون أي إجراء طبي، وأن الصادات لا تفيد نهائياً بفيروس كورونا، متطرقاً إلى إحصائيات الإصابات بفيروس كورونا المستجد حول العالم وتزايدها ونسب الوفيات حسب العمر، مبينا أن الأعمار ما فوق الـ 60 عاماً هي أعلى نسبة للوفيات، موضحاً أعراض الفيروس والوقاية والمعالجة.
سومر رزق- قسم التواصل والإعلام في اللجنة الدولية للصليب الأحمر قدم عرضاً عن عمل اللجنة الدولية للصليب الأحمر في سورية ومهامها ومجالات عملهـا، ومهمتها من خلال السعي إلى تفادي المعاناة عن طريق نشر وتعزيز القانون الدولي الإنساني والمبادئ الإنسانية العالمية، إضافة إلى هدفها من خلال ضمان احترام حياة ضحايا النزاعات وحالات العنف الأخرى وكرامتهم وسلامتهم البدنية والنفسية.. متطرقاً إلى نطاق العمل ومعايير التحرك واستراتيجية اللجنة من أجل أداء مهامها.
يارا إشرام- قسم التواصل في اللجنة الدولية للصليب الأحمر تحدثت في مداخلتها عن الوصمة في ظل جائحة فيروس كورونا المستجد- والآثار الناتجة عنها وكيفية معالجتها، مبينة أن الوصمة الاجتماعية، في سياق الصحة، فهي العلاقة السلبية بالأشخاص أو المجموعة الذين يعانون من مرض معين مشترك أو يختلطون بهم.. وفي حالة الوباء، قد يعني هذا أن الأشخاص يتم تصنيفهم ويمارس التمييز ضدهم ويطلق عليهم تصورات نمطية “ستيريوتايب” بسبب ارتباطهم المتصور للوباء.
وبينت أنه يمكن للوصمة أن تقوض التماسك الاجتماعي وتحفز العزلة الاجتماعية المحتملة للمجموعات، وهو ما قد يساهم في تعزيز انتشار الفيروس، يمكن أن يؤدي هذا إلى مزيد من المشاكل الصحية الشديدة وصعوبات في السيطرة على تفشي المرض.